أزمة نظافةتهدد سمعة مدينة الغردقة السياحية عالميا

باتت أزمة النظافة في مدينة الغردقة الشغل الشاغل للأهالي والعاملين في قطاع السياحة بعد أن تحولت أحياء المدينة الداخلية وشوارعها الرئيسية إلى مشهد لا يليق بمكانتها كأحد أهم المقاصد السياحية في العالم 

حيث تنتشر أكوام القمامة في مناطق متفرقة وتمتد إلى مداخل القرى الساحية والفنادق مما يعكس صورة سلبية لدى الزائرين الذين اعتادوا اختيار الغردقة لقضاء عطلاتهم بحثا عن الراحة والنقاء

انتشار الأزمة في الأحياء الشعبية والسياحية

المشكلة لم تعد قاصرة على الأحياء الشعبية فقط، بل امتدت إلى الشوارع السياحية الحيوية مثل الممشى السياحي وحي الكوثر وشارع شيري 

حيث لاحظ السكان والزائرون تراكم المخلفات حول الحاويات لعدم مرور سيارات جمع القمامة بشكل منتظم بينما تزداد الأزمة في الأحياء الداخلية التي تعاني من غياب المتابعة وضعف المعدات ما يؤدي إلى مشاهد غير حضارية تثير استياء الأهالي وتضعف من جاذبية المدينة السياحية

تراجع الصورة الذهنية للمدينة

الغردقة التي عرفت عبر عقود بأنها مدينة الجمال والنظافة باتت تواجه تحديا خطيرا في صورتها الذهنية لدى السائحين إذ لم يعد المشهد مقصورا على الأزقة الجانبية وإنما طال شوارع رئيسية يتوافد إليها آلاف الزائرين يوميا وهو ما يعتبره السكان تهديدا مباشرا لسمعة المدينة التي يعتمد اقتصادها بدرجة كبيرة على النشاط السياحي وتوافد الوفود الأجنبية من مختلف أنحاء العالم

شكاوى الأهالي وتصاعد المخاوف

السكان في أحياء المدينة المختلفة قدموا شكاوى متكررة للمسؤولين مطالبين بتكثيف حملات جمع القمامة وتوزيع الحاويات بصورة عادلة لكنهم يؤكدون أن استجابة الشركة المسؤولة عن النظافة ضعيفة وغير منتظمة الأمر الذي ساهم في تفاقم الأزمة مع تزايد الكثافة السكانية وارتفاع معدل المخلفات خاصة في مواسم الذروة السياحية وهو ما يضاعف القلق من تأثير المشهد على حركة السياحة الدولية

دعوات عاجلة للتحرك

الأهالي والعاملون بالقطاع السياحي يطالبون بضرورة تحرك عاجل لتدارك الموقف قبل أن تتأثر سمعة المدينة بشكل يصعب إصلاحه خاصة أن تراكم القمامة في الشوارع المحيطة بالفنادق والقرى السياحية يثير انزعاج السائحين ويجعلهم ينقلون صورة سلبية عن المدينة في الخارج ما قد يؤدي إلى تراجع معدلات الإقبال على الغردقة خلال المواسم المقبلة الأمر الذي يهدد أحد أهم مصادر الدخل للمنطقة

الحاجة إلى حلول جذرية

المتابعون يرون أن مواجهة أزمة النظافة في الغردقة تتطلب خططا جذرية تشمل زيادة عدد الحاويات وتكثيف مرور سيارات الجمع بشكل يومي مع متابعة صارمة لالتزام الشركات بالعقود المبرمة إضافة إلى توعية السكان بضرورة المشاركة في الحفاظ على نظافة المدينة حتى تستعيد الغردقة صورتها كواحدة من أنظف وأجمل المدن السياحية في المنطقة

.

المصدر: بوابة الوفد