الجزائر والكويت تبحثان التعاون في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
أجرى وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة الجزائري محمد عرقاب يوم الاثنين اجتماعا مع رئيس مجلس إدارة شركة "مترو القابضة" الكويتية الشيخ مشعل الجراح الصباح.
وجاء هذا اللقاء لبحث مشروع استثماري طموح في مجال إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.
وخلال اللقاء، قدم الشيخ مشعل الجراح الصباح عرضا حول المشروع الذي يهدف إلى استغلال الإمكانيات الكبيرة للطاقتين الشمسية والريحية في الجزائر لإنتاج الهيدروجين وتصديره.
كما يهدف المشروع إلى نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة، خاصة في مجال تصنيع المحللات الكهربائية، إلى جانب تطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز المحتوى المحلي، بما يسهم في إقامة شراكات مستدامة بين البلدين.
من جهته، أكد الوزير الجزائري أن بلاده، بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي ومواردها الطاقوية المتجددة وبنيتها التحتية المتطورة، مؤهلة لأن تصبح مركزا إقليميا رائدا في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر إلى الأسواق الأوروبية.
كما استعرض مشروع "ممر الهيدروجين الجنوبي" الذي يربط الجزائر بأوروبا، والمشروع مدعوم بإعلان نوايا مشترك تم التوقيع عليه في روما خلال شهر يناير 2025، مما يعكس التزام الجزائر بتنويع مصادر الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأشار عرقاب إلى أن نجاح هذه المشاريع يتطلب توفير إطار قانوني وتنظيمي محفز، وتطوير القدرات البشرية والتكنولوجية، وجذب الاستثمارات، وتعزيز التعاون الدولي في مجال نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات، لافتا إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة الجزائرية، خاصة قانون الاستثمار الجديد، توفر مناخا استثماريا أكثر تنافسية وشفافية، مما يفتح آفاقا واسعة للشراكة مع المستثمرين الدوليين.
الجزائر تستدعي القائم بأعمال سفارة فرنسا.. ما القصة؟
استدعت الخارجية الجزائرية، اليوم الأربعاء، القائم بأعمال سفارة فرنسا بالجزائر على خلفية بيان نشرته ممثلية باريس الدبلوماسية بشأن اعتماد الدبلوماسيين والقنصليين الفرنسيين في البلاد.
وأفادت الخارجية بأنه تم لفت انتباه الدبلوماسي الفرنسي بشدة إلى ما يشوب هذا البيان من خرق جسيم للأعراف الدبلوماسية.
ووفق المصدر ذاته، تم إبلاغ القائم بأعمال السفارة الفرنسية أن هذا البيان غير مقبول كونه يتضمن عرضا مغالطا للوقائع ومنحازا ، ويخاطب الرأي العام الجزائري بشكل مباشر في محاولة لتحميل وزارة الخارجية الجزائرية مزاعم مسؤولية حصرية وكاملة بشأن عدم اعتماد الدبلوماسيين والقنصليين الفرنسيين في الجزائر.
وأكدت الخارجية أن هذا التصرف من جانب السفارة لا يمكن التسامح معه، لما ينطوي عليه من انتهاك لروح ونص اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم تذكير الدبلوماسي الفرنسي بأنه يعرف شخصيا خلفيات هذه القضية وتفاصيلها الدقيقة.
وأوضحت في بيانها أن "الحقيقة هي أن عدم اعتماد الدبلوماسيين والقنصليين الفرنسيين في الجزائر، جاء بعد قرار فرنسي مماثل وعقب استنفاد جميع السبل التي بادر بها الجانب الجزائري بغية تسوية هذا الخلاف بما يرضي البلدين".
وبينت أنه القرار الجزائري تطبيق صارم لمبدأ المعاملة بالمثل دون زيادة أو نقصان.
وشددت على أن السلطات الفرنسية هي من بادرت منذ أكثر من عامين، برفض اعتماد رؤساء مراكز قنصلية وقنصليين جزائريين في فرنسا، ونتيجة لهذا الوضع، لم يتلق ثلاثة قناصل عامين وستة قناصل جزائريين الاعتمادات المطلوبة، رغم مرور أكثر من ستة أشهر على تقديم طلباتهم.
كما لم يتمكن 46 دبلوماسيا وقنصليا جزائريا من الالتحاق بمناصبهم في فرنسا بسبب تجاهل السلطات الفرنسية لطلبات اعتمادهم.
وأفادت بأن هذه الوضعية التي افتعلتها السلطات الفرنسية بشكل متعمد ومدروس، تسببت في أضرار جسيمة للرعايا الجزائريين المقيمين في فرنسا، إذ أثرت سلبا على الخدمات القنصلية المقدمة لهم، كما أضعفت جودة الحماية القنصلية التي يتوجب توفيرها لهم.
وفي بيانها، قالت الوزارة إنه تم التأكيد بشدة للدبلوماسي الفرنسي بأنه يدرك تماما أن قضية التأشيرات لا ترتبط فقط بمسألة الاعتمادات وأنه بات من المعروف أن حكومته قد جعلت من هذه المسألة أداة ضغط محورية ضمن سياسة "القبضة الحديدية" التي تسعى لفرضها على الجزائر.
ولفتت وزارة الخارجية أيضا إلى أن الحكومة الفرنسية مستمرة في ممارسة سياسة الابتزاز بخصوص ملف التأشيرات، مبينة أن المرحلة الأولى من هذه السياسة اختتمت بقرار الجزائر إنهاء العمل بالاتفاق الجزائري - الفرنسي لعام 2013 المتعلق بالإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات السفر لمهمة، واليوم تفتح باريس مرحلة ثانية من هذه السياسة تستهدف من خلالها حاملي جوازات السفر العادية وهي المرحلة التي تسعى لتسييرها عبر أساليب الابتزاز، والمساومة، والضغوطات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجزائر الكويت الطاقة الهيدروجين الاستثمارات إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات وفرنسا تبحثان تنمية الشراكة الاقتصادية والتعاون السياحي
بحث معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، مع معالي إريك لومبارد، وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية في الجمهورية الفرنسية، ومعالي ناتالي ديلاتر، الوزيرة المنتدبة للسياحة في الجمهورية الفرنسية، في باريس، تنمية الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية فرنسا، وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري، وفتح قنوات جديدة أمام مجتمعي الأعمال، وسبل تطوير التعاون في قطاع السياحة والسفر، وزيادة فرص الاستثمار السياحي، ما يدعم زيادة إسهام القطاع في التنمية الاقتصادية المستدامة للبلدين.
وأكد معالي عبدالله بن طوق، أن العلاقات الاقتصادية الإماراتية الفرنسية متينة ومتنوعة وتشمل القطاعات الحيوية المختلفة في البلدين، وتُجسّد نموذجاً متطوراً للتعاون الاقتصادي، مشيراً إلى حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز التعاون مع فرنسا في قطاعات
الاقتصاد الجديد، وفي مقدمتها السياحة والاقتصاد الدائري، ومجالات الابتكار والتكنولوجيا المالية، وريادة الأعمال، بوصفها محركات رئيسية لاقتصاد المستقبل.
وقال إن هذا اللقاء يعد فرصة مهمة لتوسيع آفاق الشراكة بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية ودفعها إلى مستويات أعلى من التنسيق، عبر تمكين مجتمعي الأعمال من الوصول إلى فرص جديدة، وتطوير قنوات لتبادل التجارب والخبرات، خاصةً أن البلدين يمتلكان رؤى تنموية مشتركة ومقومات اقتصادية وسياحية متكاملة تدعم الشراكة على المستويين الحكومي والخاص، وتعزز آفاق نمو الشركات وتدفق الاستثمارات المتبادلة.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تواصل تطوير منظومتها التشريعية والاقتصادية بما يعزّز مرونة بيئة الأعمال وجاذبيتها، من خلال تحديث القوانين والإجراءات وتوفير ممكنات وحوافز داعمة لرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، بما يتيح للشركات الفرنسية الاستفادة من الفرص الواعدة في أسواق الدولة.
وناقش الجانبان الإماراتي والفرنسي، خلال اللقاء، آليات تعزيز التعاون وتسهيل وصول الشركات الإماراتية والفرنسية إلى الفرص الواعدة في المجالات ذات الأولوية في أسواق البلدين، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة والرقمية والذكاء الاصطناعي في النمو الاقتصادي، والشراكة في تطوير وتنفيذ سياسات الاقتصاد الدائري، بما في ذلك البنية التحتية الذكية والنقل المستدام، إلى جانب تنمية الشركات الناشئة وريادة الأعمال.
وأكد معالي عبدالله بن طوق، أن التعاون السياحي بين البلدين يعكس قوة العلاقات الإستراتيجية القائمة، موضحاً أن الإمارات تواصل العمل على إطلاق مبادرات جديدة تدعم السياحة المستدامة، وتفتح المجال أمام ابتكار منتجات وخدمات نوعية قادرة على تلبية الطلب العالمي المتزايد، إلى جانب زيادة حجم التبادل الثقافي والاقتصادي مع فرنسا.
وأضاف معاليه أن دولة الإمارات تعتمد نهجاً استباقياً في تطوير بنيتها التحتية السياحية وتشريعاتها الاقتصادية بما يعزز من مرونة وجاذبية السوق المحلي أمام الشركات والمستثمرين، وهو ما يوفر فرصاً واعدة لبناء شراكات مثمرة مع قطاع السياحة والسفر الفرنسي على المستويين الحكومي والخاص.
وتطرق الطرفان إلى أهمية السياحة كمحور للتعاون والشراكة خلال المرحلة المقبلة، وبحثا سبل تعزيز حركة السفر بين البلدين وتوسيع البرامج السياحية المشتركة، إلى جانب التنسيق في الفعاليات الدولية وتبادل الخبرات في مجالات السياحة الخضراء والمستدامة، بما يخدم النمو طويل الأمد للقطاع.
وشهدت العلاقات الإماراتية الفرنسية خلال السنوات الماضية نمواً ملحوظاً في مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث تحتضن السوق الإماراتية حالياً أكثر من 15 ألف رخصة تجارية تتضمن الجنسية الفرنسية تعمل في أنشطة اقتصادية متنوعة.
وبلغ عدد العلامات التجارية الفرنسية المسجلة في الدولة حتى نهاية مايو الماضي نحو 18 ألفا و500 علامة تجارية، ما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية المتطورة بين الجانبين، ويؤكد المكانة المتنامية لدولة الإمارات كوجهة مفضلة للشركات الفرنسية في المنطقة.
وعلى صعيد العلاقات السياحية، بلغ عدد السياح الفرنسيين القادمين إلى الدولة نحو 648 ألفا و704 سياح في عام 2024، بزيادة نسبتها 15% مقارنة بعام 2023، فيما استقبلت الدولة 245 ألفا و269 سائحاً فرنسياً خلال الربع الأول من عام 2025، كما يرتبط البلدان حالياً بـ58 رحلة أسبوعية مباشرة بين مدنهما، ما ساعد على تعزيز التدفقات السياحية المتبادلة.وام