إنشاء 27 جامعة تكنولوجية| عمرو بصيلة: المهارات أهم من الشهادات في سوق العمل الحديث
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
أكد الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، أن سوق العمل في مصر والعالم لم يعد يعتمد على الشهادات فقط، بل على ما يمتلكه الفرد من مهارات حقيقية، مشددًا على أن التعليم التكنولوجي يمثل استجابة واقعية لهذه التحولات.
وقال بصيلة، خلال لقاء مع الإعلامية منة فاروق ببرنامج "ستوديو إكسترا" المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "الكثير من الناس ما زالوا يعتبرون أن شهادة التعليم الفني هي بوابة التوظيف.
وأوضح أن التعليم التكنولوجي الحديث قائم على ما يُعرف بمصطلح "الجدارات"، أي المهارات العملية والتقنية التي يكتسبها الخريج، وليس مجرد التحصيل النظري، مؤكدًا أن هذا التوجه يعكس الواقع الفعلي لسوق العمل الحالي والمستقبلي.
وفيما يتعلق بالنظرة المجتمعية السلبية للتعليم الفني، أشار بصيلة إلى أنها تعود أساسًا إلى غياب فرص استكمال الدراسة الجامعية في الماضي، وهو الأمر الذي تغير في الوقت الراهن، حيث تسعى الدولة جديًا إلى إعادة بناء الثقة في التعليم الفني والتكنولوجي.
وأضاف: "الدولة المصرية تتحرك وفق خطة واضحة بقيادة وزارة التعليم العالي لإنشاء 27 جامعة تكنولوجية على مستوى الجمهورية. وقد تم تشغيل 14 جامعة منها بالفعل، وبدأت في استقبال الطلاب الجدد، وخلال العام القادم سنشهد تخريج أول دفعة من هذه الجامعات".
وشدد على أن الدولة تتوسع في هذا الاتجاه لضمان تكافؤ الفرص التعليمية والمهنية لخريجي التعليم التكنولوجي، بما يمكنهم من الحصول على بكالوريوس تكنولوجي في تخصصاتهم، تمامًا كأي طالب جامعي آخر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم التعليم الفني تطوير التعليم تطوير التعليم الفني اخبار التوك شو التعلیم الفنی
إقرأ أيضاً:
رحل جسدا لكنه باقٍ.. رئيس جامعة الأزهر: أحمد عمر هاشم علامة بارزة في علوم الحديث
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم تمثل خسارة فادحة للأزهر الشريف وللأمة الإسلامية والعربية جمعاء، مشيرًا إلى أن الفقيد كان من كبار علماء الحديث، وواحدًا من القامات العلمية والدعوية التي أثرت الحياة الدينية والفكرية لعقود.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الدكتور أحمد عمر هاشم كان "لسان صدق"، وواحدًا من أبرز المدافعين عن الإسلام بعلمه وقلمه وفكره، وأنه رحمه الله نبغ في علم الحديث بشكل مبهر، واشتهر بشرحه الوافي لصحيح الإمام البخاري، وكان من أكثر العلماء قربًا لعامة الناس وخاصتهم على السواء.
سلامة داود: تربينا منذ الصغر على صوت الدكتور أحمد عمر هاشم في إذاعة القرآن الكريموتابع رئيس جامعة الأزهر "من لا يعرف الدكتور أحمد عمر هاشم؟ لقد تربينا منذ الصغر على صوته في إذاعة القرآن الكريم، وتحديدًا في برنامج حديث الصباح، حيث كان يشرح حديث النبي صلى الله عليه وسلم بلغة مبسطة وعميقة، وقد تزامن برنامجه مع خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في التفسير، فكانا معًا مائدة علمية وروحية صباحية أثرت أجيالًا كاملة في العالم الإسلامي".
وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن للفقيد جانبًا إنسانيًا عظيمًا، مشيرًا إلى مشاركته في لجنة موسوعة جامعة الأزهر للحديث النبوي الشريف، وهي مشروع علمي كبير يهدف إلى جمع الأحاديث الصحيحة سندًا ومتنًا في موسوعة علمية موثقة. وقال: "قبل وفاته، أصر الدكتور أحمد عمر هاشم على أن يكتب مقدمة هذه الموسوعة بنفسه، وكانت مقدمة وافية جامعة، ونحن الآن قد تجاوزنا فيها 8 آلاف حديث صحيح".
الدكتور أحمد عمر هاشم: والدي نذرني لخدمة الأزهر والقرآن والسنة
في فيديو نادر.. أحمد عمر هاشم يكشف ماذا صادفه بأول يوم بكلية أصول الدين
ماذا قال؟.. أجمل كلمات للدكتور أحمد عمر هاشم عن فضل النبي
من منبر العلم لمحراب الدعوة.. محطات مضيئة في مسيرة الدكتور أحمد عمر هاشم
وأكد الدكتور سلامة داود أن المشهد الجنائزي للراحل كان مهيبًا، حيث شهد الجامع الأزهر حضورًا حاشدًا ضم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ووزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وعددًا كبيرًا من كبار علماء الأزهر وطلابه، إضافة إلى آلاف الطلاب الوافدين من أكثر من 100 دولة حول العالم.
وأشار الدكتور سلامة داود إلى أن الإمام الأكبر أصر على حضور الجنازة رغم الزحام الشديد، موضحا: "لقد كنا مشفقين على فضيلته من كثافة الحشود التي حضرت لتشييع الدكتور أحمد عمر هاشم، لكنها شهادة عظيمة لهذا الرجل، ودليل على مكانته في قلوب الناس".
وتابع الدكتور سلامة داود “هكذا يرحل علماء الأزهر، محاطين بطلابهم ومحبيهم، ممن جلسوا على موائد علمهم وتربوا على أيديهم. الدكتور أحمد عمر هاشم لم يكن مجرد أستاذ أو خطيب، بل كان مربّيًا، ومحبًا لطلاب العلم، ومخلصًا في رسالته، رحل جسدًا، لكنه باقٍ بما قدمه من علم وخير، فالناس موتى وأهل العلم أحياء، والعلماء العاملون بعلمهم باقون ما بقيت السماء”.