تعرف على إستراتيجيات الأثرياء في مجال الاستثمار
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
مع بداية عام 2025، رصدت مجلة فوربس تحولات واضحة في إستراتيجيات استثمار الأثرياء عالميا، حيث اتسمت محافظهم الجديدة بمزيج من الحذر والتوجه نحو المخاطرة المدروسة.
ووفقًا لتقرير المجلة، أعاد المستثمرون الأثرياء توزيع أصولهم بين الأسهم والعقارات والسيولة، مع تعزيز حضور الاستثمارات البديلة مثل الملكية الخاصة والعملات المشفرة.
وترى المجلة أن هذه التغيرات تعكس مؤشرات إنذار مبكر لطريقة استشراف رأس المال الذكي للتحديات الاقتصادية والفرص الاستثمارية المقبلة.
توزيع الأصول بين السيولة والنمووبحسب بيانات معهد كابجيميني للأبحاث، والتي نقلتها فوربس:
بلغت حصة السيولة والنقد وما يعادلها نحو 26% من محافظ الأثرياء، وهي النسبة الأكبر بين فئات الأصول، في إشارة إلى تمسكهم بالسيولة كوسيلة للحذر والاستعداد لاقتناص الفرص عند بروزها. استحوذت الأسهم العامة على 22% من الأصول، بزيادة طفيفة عن العام السابق، مدفوعة باعتبار بأن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد توجه تقني بل هو "محرك محتمل لتحولات صناعية كبرى". بالمقابل، تراجعت حصة السندات إلى 18% بعد أن انخفضت عوائدها بسبب خفض أسعار الفائدة، حيث يرى المستثمرون قيمة أقل في هذا المجال مقارنة بسنوات سابقة. أما العقارات، فقد شكّلت 19% من الأصول، باعتبارها ملاذًا للتحوط ضد التضخم ومصدرًا طويل الأجل للتنويع. الأصول البديلة بين الطموح والمخاطرةالتقرير أشار إلى أن 15% من المحافظ ذهبت إلى الأصول البديلة، وتشمل الملكية الخاصة، وصناديق التحوط، والسلع، والعملات المشفرة.
وتصدرت الملكية الخاصة هذه الفئة بنسبة 16%، إذ تمنح المستثمرين الأثرياء إمكانية الوصول إلى شركات ذات نمو مرتفع خارج الأسواق العامة.
بينما مثلت العملات المشفرة 15% من هذه الأصول، وهي رغم كونها مكونًا صغيرًا نسبيًّا، تُعتبر "رهانًا مغريًا" يجمع بين الطموح والمخاطرة، ووسيلة تحوط محتملة ضد التضخم ومخاطر العملات.
إعلانفوربس أوضحت أن اعتماد هذه الإستراتيجية الاستثمارية وفّر "عائدًا معدلًا بالمخاطر" أعلى مقارنة بالرهان الكامل على مؤشرات السوق مثل ستاندرد آند بورز 500.
تحذيرات للمستثمرين الأفرادلكن فوربس حذرت من أن هذه الإستراتيجيات، رغم نجاحها بين الأثرياء، قد لا تناسب المستثمرين الأفراد، بسبب محدودية الموارد وصعوبة الوصول إلى الأصول غير السائلة.
وأكد التقرير أن "خطر الرسوم العالية أو الإفراط في التنويع قد يُكبّل المرونة ويقلّص العوائد" بالنسبة لصغار المستثمرين.
وبحسب ما أفادت فوربس، فإن الأثرياء يتعاملون مع المرحلة الحالية عبر إستراتيجية متوازنة قوامها السيولة المرتفعة، والسعي لفرص النمو، والتوزيع المتنوع للأصول.
ومع ذلك، يظل النقاش قائمًا حول مدى ملاءمة هذه النسب في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة.
وشدد التقرير على أن الأجوبة ليست نهائية، لكن قاعدة الاستثمار الأهم تبقى أن "إدارة المخاطر بذكاء أهم من مطاردة العوائد المطلقة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الملکیة الخاصة
إقرأ أيضاً:
بيتكوين تحقق أعلى مستوياتها مقتربة من 126 ألف دولار
سجلت عملة بيتكوين مستوى قياسيا مرتفعا جديدا اليوم الاثنين، مع مواصلة أكبر عملة رقمية مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية الاستفادة من الطلب القوي من المستثمرين.
وكان الارتفاع منذ بداية العام مدعوما بالمؤسسات الاستثمارية، والسياسات الأقل شدة في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والارتباط المتزايد لعملة بيتكوين بالأنظمة المالية العالمية.
وعمل ترامب وعائلته أيضا على الترويج للعملات المشفرة ودخلوا في عدة مشاريع مرتبطة بها ساهمت في زيادة ثروته.
وشكل دعم ترامب للأصول الرقمية تراجعا عن سنوات من تشكيك الحكومة الأميركية في قطاع العملات المشفرة في عهد سلفه جو بايدن، في حين مرر مجلس النواب الأميركي 3 قوانين تاريخية مرتبطة بالعملات المشفرة في تموز/يوليو الماضي.
وارتفعت بتكوين إلى 125835.92 دولار أميركي بعد أن تجاوزت 125 ألف دولار للمرة الأولى أمس الأحد. وسجلت في أحدث معاملات تقدما بلغ 2.02% عند 125253.63 دولار، وتتجه لتحقيق مكاسب للجلسة الثانية على التوالي.
وزادت بتكوين بأكثر من 33% هذا العام.
تزامن صعود البيتكوين مع إغلاق الحكومة الأميركية الذي بدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الحالي وساهم في زيادة الطلب على الأصول التي يُنظر إليها كملاذ آمن.
وكان الإغلاق قد أدى إلى تعطيل نشر بيانات اقتصادية رئيسية، وارتفع الذهب إلى رقم قياسي ليصل إلى أكثر من 3900 دولار للأوقية، ممتداً إلى ارتفاع استمر عدة أشهر.
وقال التجار إن الطلب المتزايد في السوق الفورية كان المحرك الأكبر في الفترة الأخيرة لارتفاع البيتكوين، حيث ضخ المستثمرون 3.2 مليارات دولار في مجموعة من 12 صندوق تداول البيتكوين الأميركي الأسبوع الماضي، وهو ثاني أكبر مبلغ منذ إطلاقهم في عام 2024.
إعلانويقول محلل أبحاث في مؤسسة كايكو آدم مكارثي، "إذا سارت الأمور بشكل جيد حول تحديثات الماكرو وإصدارات البيانات، فقد نرى ارتفاعاً ممتداً حتى نهاية العام للبيتكوين"
وخلال تعاملات اليوم الاثنين، ارتفع الإيثر، ثاني أكبر العملاات المشفرة حوالي 5% ليصل إلى 4700 دولار.