قطر تضغط على نتنياهو.. هل تنجح في منع احتلال مدينة غزة؟
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
نشر موقع "واللا" العبري، تقريرا، أورد فيه أنّ قطر تمارس ضغوطًا كبيرة بشكل غير مباشر على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لمنعها من التوغل الكامل واحتلال مدينة غزة، وذلك عبر تحريك قنوات دبلوماسية متعددة، وجذب أطراف دولية للضغط على رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر.
ونقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية، جاء في التقرير، أنّ: "قطر تحاول الدفع باتجاه صياغة اتفاق شامل بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، معتبرة أن ذلك يشكل "نقطة تحول" محتملة في المفاوضات المستمرة، وأشارت التقديرات الأمنية إلى أنّ اقتراح حماس الأخير بشأن اتفاق واسع قد يكون حاسمًا في تحديد مسار الأحداث خلال الأسابيع المقبلة".
في المقابل، أوضح التقرير نفسه، أنّ: "نتنياهو يتعمّد إخفاء خيار الاتفاق الجزئي في المرحلة الحالية، في حين ترى المؤسسة العسكرية أن قرار التوغل في عمق مدينة غزة قد يصدر في وقت قريب جدًا"، وبحسب تقديرات الصحيفة العبرية فإن دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مركز المدينة سيجبر قيادة حماس على الرد بشكل واضح.
وفي السياق نفسه، أشار التقرير إلى أنّ: "المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابنيت) سيجد نفسه قريبا أمام مفترق طرق: إما إصدار أمر بمواصلة المناورة العسكرية حتى استكمال السيطرة الميدانية، أو وقف العملية والمضي نحو اتفاق تبادل أسرى بوساطة إقليمية ودولية".
بالتوازي مع ذلك، كشفت مصادر عسكرية أخرى، وفقا للتقرير، أنّ: "الاستعدادات لعملية احتلال مدينة غزة دخلت مرحلة متقدمة أمس الثلاثاء، مع استدعاء لواءي الاحتياط العاشر والحادي عشر، إلى جانب وحدات أخرى، للخضوع لتدريبات مكثفة استعدادًا للمناورة داخل القطاع".
وأكد التقرير أنّ: "الخطة العملياتية ما تزال محاطة بسرية كبيرة، وتتضمّن عناصر من التمويه والخداع العسكري، ولم تعرض تفاصيلها بعد على جميع المستويات الميدانية، ومن المقرر أن يعقد وزير الحرب الإسرائيلي، خلال اليومين المقبلين، جلسة تقييم خاصة، يقدّم خلالها كبار ضباط هيئة الأركان العامة عرضًا شاملًا للاستعدادات والخطوات التنفيذية المرتقبة".
ويأتي ذلك في ظل استمرار حالة الترقب داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي بخصوص المسار السياسي والأمني للأزمة في غزة، خاصّة مع ازدياد الضغوط الإقليمية والدولية، وسط مخاوف من أن يؤدي أي تصعيد واسع في قلب مدينة غزة، إلى تداعيات سياسية وأمنية قد تُعقّد الموقف الإسرائيلي على الساحة الدولية، لاسيما مع اقتراب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية قطر الاحتلال قطر الاحتلال احتلال غزة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
تصعيد ميداني ورسائل سياسية.. نتنياهو وكبار قادته يقتحمون مواقع عسكرية داخل سوريا
قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، بزيارة ميدانية للمنطقة العازلة في سوريا، برفقة وفد رفيع من قادة الأمن والجيش، في خطوة وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بأنها تأتي في ظل تعثر المحادثات الجارية للتوصل إلى اتفاق أمني بين تل أبيب ودمشق برعاية أمريكية.
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن الوفد المرافق ضم كلا من وزير الحرب يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس الأركان إيال زامير، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ديفيد زيني، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي غيل رايخ، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر، وقائد المنطقة الشمالية رافي ميلو، وقائد اللواء 210 العميد يائير بلاي.
وبدأ نتنياهو الزيارة بالوصول إلى موقع عسكري متقدم، حيث تفقد المنطقة الحدودية وأجرى تقييما أمنيا للوضع. كما التقى مجموعات من مقاتلي الجيش النظامي وقوات الاحتياط، وأشاد بأدوارهم خلال الحرب وعمليات "حفظ الأمن" في المنطقة، قبل أن يجيب عن أسئلتهم خلال نقاش مفتوح.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الزيارة تأتي في وقت تحاول فيه واشنطن الدفع نحو اتفاقية أمنية بين الاحتلال الإسرائيلي وسوريا، وسط تقارير عن وصول المفاوضات إلى طريق مسدود.
وبحسب الهيئة، فإن تل أبيب رفضت طلب الرئيس السوري أحمد الشرع بالانسحاب من جميع النقاط التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي داخل سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وأفادت مصادر عبرية بأن تل أبيب مستعدة للانسحاب من بعض هذه المواقع فقط في إطار اتفاق سلام شامل، لا اتفاق أمني محدود، وهو سيناريو لا يبدو قابلا للتحقق في الوقت الراهن.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد أواخر عام 2024، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية داخل الأراضي السورية، مستهدفا مواقع عسكرية ومخازن أسلحة وآليات، ما أدى إلى سقوط عدد من المدنيين وتدمير واسع للبنية العسكرية السورية، رغم تأكيد دمشق التزامها باتفاقية فصل القوات لعام 1974، التي سبق أن أعلن الاحتلال الإسرائيلي انهيارها.
وتواصل تل أبيب احتلال هضبة الجولان السورية منذ حرب حزيران/يونيو 1967، فيما تخوض دمشق وتل أبيب، بوساطة أمريكية، محادثات متقطعة تهدف للوصول إلى تفاهمات أمنية جديدة في ظل المتغيرات الإقليمية بعد سقوط النظام السابق.