مختار غباشي: إسرائيل لم تكن يوماً جادة في إقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن التجربة التاريخية للمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن إسرائيل لم تكن جادة يوماً في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضح خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الكيان الإسرائيلي كان يشارك في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية منذ التسعينيات، بينما كان في الوقت ذاته يوسع من أنشطته الاستيطانية بوتيرة غير مسبوقة، حيث ارتفعت معدلات الاستيطان في الضفة الغربية بنسبة 44% خلال سنوات التفاوض.
وأشار غباشي إلى أن أعداد المستوطنين قفزت من نحو 37 ألفاً في بداية المفاوضات إلى أكثر من 910 آلاف مستوطن اليوم، مؤكداً أن هذا التوسع الكثيف كان يلتهم عملياً أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية ذات سيادة.
وشدد على أن حل الدولتين لم يعد واقعياً منذ زمن طويل، مشيراً إلى أن إسرائيل تعاملت مع هذه الصيغة كغطاء سياسي لمواصلة فرض الأمر الواقع على الأرض، وهو ما يثبت أن مسار التفاوض لم يكن سوى وسيلة لكسب الوقت وتعميق الاحتلال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اسرائيل فلسطين غزة
إقرأ أيضاً:
باحث: قرار مجلس الأمن يفتح أفقاً غير مسبوق نحو دولة فلسطينية
أكد الدكتور جمال عبد الجواد، المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن يمثل "فرصة كبيرة وغير مسبوقة" للقضية الفلسطينية، نظرًا لكونه وللمرة الأولى يتحدث بوضوح عن أفق إقامة الدولة الفلسطينية من منظور ينسجم مع المصالح الفلسطينية والعربية.
وأوضح "عبد الجواد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "Ten"،، أن إسرائيل اعتادت الاعتراض على أي تدخل من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة، معتبرة تلك المؤسسات "غير محايدة"، إلا أن القرار الأخير تم انتزاعه رغم الإرادة الإسرائيلية، وهو ما يعد تحولاً مهمًا في الموقف الدولي تجاه الصراع.
وأشار إلى أن القرار ينص على إنشاء "مجلس السلام" ليكون مسؤولاً عن إدارة شؤون قطاع غزة، وهو ما يشبه إنهاء حالة الاحتلال وخلق نقطة بداية جديدة للقطاع.
وأضاف أن هذا المسار يختلف عن الطروحات السابقة التي كانت تتناول فقط نقل السلطة، بينما الإطار الجديد قد يحمل في طياته صيغة غير مكتملة التعريف قانونيًا، وربما يشبه "شبهة وصاية دولية".
واعتبر أن هذا التوجه يشكل خطوة متقدمة نحو "تحرير القطاع" وفتح الطريق أمام وجود قوات دولية، بما يعني أن إسرائيل لن تبقى القوة الوحيدة صاحبة الحق في التدخل داخل غزة، محذرًا من إضاعة هذه الفرصة التاريخية ولاسيما أن فقدان هذه الفرصة في ظل الظروف المعقدة الحالية قد يؤدي إلى خسارة كبيرة للقضية الفلسطينية.