تمتع بضربات القلب مع جهاز «الهولتر»
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
لا أظن انسانًا ليس بطبيب حاول أن يقرأ تقرير «الهولتر» او حتى يعرف ماذا يحدث يومياً فى القلب وفى الجسد كل يوم ولا أظن أحداً من غير المتخصصين يعرف عدد ضربات القلب فى اليوم الكامل بل ان كثيراً من الناس اذا طُلب منه عمل قياس ضربات القلب يقول لك «خليها 48 ساعة أحسن من 24» وهو لا يعرف من الأصل ما الفرق بينهما ولماذا نطلبه وما فائدته؟
المهم أنك لا بد أن تعرف شيئاً عن «الضربات» وعن تاريخ هذا الجهاز العجيب الذى بدأ استخدامه فى عام 1962 وتطور عمله من التسجيل المغناطيسى إلى التسجيل الرقمى وزادت مدة القياس من يوم واحد إلى اسبوعين ولا بد لأى انسان أن يعرف أن عدد ضربات القلب العادية فى اليوم تكون 100000 ضربة وهذا تجده فى كل الكتب أما الذى لا بد أن تعرفه أن هذا العدد قد يزداد وقد ينقص ولكنه يظل فى حدود الطبيعى ويختلف فى الرجل عن المرأة قليلاً وفى الطفل عن البالغين كثيراً أما ضربات القلب غير العادية فهى كثيرة وأنواعها أكثر ومنها المقبول ومنها القاتل ولا تسألنى الآن عنها لأنها تحتاج إلى كتاب مرجع وليس مقالا والأخطر ما يكتب فى تقرير «الهولتر» فتسجيل 24 ساعة يختلف عن 48 ساعة عن الأسبوع والأسبوعين ويأتى التقرير الدقيق مناسبا لما نبحث عنه فى كل مريض على حدة وستجد أن ضربات القلب تتسارع مع الانفعالات وتنخفض مع النوم وغير ذلك وستجد هناك كثيرا من الضربات غير الطبيعية Ventricular ectopic beats فى حدود الألف ضربة يومياً ولكن لا يشعر الانسان بها وتعتبر معقولة وهناك ضربات أخرى غير عادية تأتى من الأذين وهى غير مقبولة وقد تستوجب أخذ العلاج والمتابعة أيضًا.
وستجد هناك أنواعاً كثيرة أخرى من الضربات مثل الرجفان الأذينى والبطينى وهى ضربات حادة وخطيرة وتستوجب العلاج وعمل ملف للمريض محترم يحمله معه بالتفصيل على هاتفه لكى يكون معه فى أى مكان والعلم حدد أكثر من طريقة حديثة لعلاج هذه الضربات بعد عمل الهولتر وهذا يفتح أبواباً كبيرة أمام الناس للعلاج ولا تظن أن هذه التكنولوجيا هى من باب «الفانتازيا» بل انها اليوم من الضرورات ولا تبيح المحظورات وقد تكون ضرورة لحياتك وقد تفاجئأ أنك لم تعرف عنها شيئًا ولم تستمع إلى أحد ينبهك إلى شيء.
وفى الطب نتعلم الجديد كل يوم وفى المرض نرى أكثر وسيكون الطب مكتملًا اذا كان الممارسات الطبية صادقة وصارمة وبالتفاصيل ممنها «السرى للغاية» ومنها ما يتم مناقشته مع المريض ولكن ليس «حكاوى القهاوى» بل كل كلمة يذكرها المريض لها قيمة فى طريقة العلاج وعلاج «الضربات» يتراوح بين البعد عن المسببات مثل الكافيين والتدخين والعلاج الدوائى والكى.
ويقول العارفون بالضربات إنها زخمات أو زنات وآهات من الصمامات تنبه الانسان عن الفوات قبل الممات وهى ليست رنات أو نغمات بل قياسات ومعادلات حسابات نعالج «الضربات القاتلة» منها بالصدمات.
استشارى القلب - معهد القلب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د طارق الخولي استشارى القلب معهد القلب ضربات القلب
إقرأ أيضاً:
خيار الضربات على الطاولة.. هل تقترب واشنطن من استهداف فنزويلا؟
تتزايد مؤشرات التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا في ظل تحركات عسكرية أميركية متسارعة وتلميحات إلى توسيع العمليات نحو الداخل الفنزويلي. اعلان
تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا توتراً متصاعداً بعدما شنّ الجيش الأميركي ضربات استهدفت قوارب في البحر الكاريبي، تقول إدارة الرئيس دونالد ترامب إنها كانت تهرّب المخدرات. وترافق ذلك مع مؤشرات على احتمال سعي واشنطن إلى مواجهة مباشرة مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي كانت وزارة العدل الأميركية قد وجّهت إليه في الولاية الأولى لترامب اتهامات بالاتجار بالمخدرات والفساد. لكن الأهداف النهائية لهذه التحركات لا تزال غامضة.
ضغوط داخل إدارة ترامب لإسقاط مادوروذكرت "نيويورك تايمز" أن عدداً من كبار مساعدي ترامب يضغطون عليه للموافقة على عملية عسكرية تهدف إلى الإطاحة بمادورو. ومن بين هؤلاء وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ومستشار الرئيس للسياسات الداخلية والأمن الداخلي ستيفن ميلر. وقد صعّد روبيو بشكل خاص لهجته ضد مادورو، إذ ضاعفت وزارة الخارجية الأميركية في آب/أغسطس الماضي المكافأة المرصودة للقبض عليه، وقال روبيو لشبكة "فوكس نيوز" في أيلول/سبتمبر: "لن نسمح لكارتل يتخفّى في شكل حكومة بالعمل في نصف الكرة الغربي".
إعلان "حالة حرب" ضد كارتلات المخدراتتقول إدارة ترامب إن الولايات المتحدة في حالة "نزاع مسلح" مع كارتلات المخدرات التي صنّفتها كمنظمات إرهابية. وشملت هذه التصنيفات عدداً من الجماعات الفنزويلية أبرزها "ترين دي أراغوا" و"كارتل دي لوس سوليس" التي تصفها واشنطن بأنها شبكات إجرامية قائمة في فنزويلا. ويتّهم ترامب مادورو بالتحكم في الأولى وقيادة الثانية.
Related وسط تصاعد المواجهة مع واشنطن.. فنزويلا تستعرض ترسانتها العسكرية الروسية خلال مناورات في الكاريبيبتهمة تهريب المخدرات.. واشنطن تعلن مقتل أربعة أشخاص بضربة استهدفت قاربًا قبالة سواحل فنزويلاقتلى بقصف أمريكي جديد على فنزويلا ومادورو ينتقد إدارة ترامب تعزيز الوجود العسكري الأميركي في البحر الكاريبيفي تموز/يوليو، وقّع ترامب أمراً سرياً يوجّه وزارة الدفاع إلى استخدام القوة العسكرية ضد المجموعات المصنّفة إرهابية. ومنذ آب/أغسطس، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في جنوب البحر الكاريبي، حيث نشرت ثماني سفن حربية وعدداً من طائرات المراقبة البحرية وغواصة هجومية. كما نُشرت مقاتلات F-35 في بورتو ريكو، ليصل إجمالي القوة المنتشرة بحراً وبراً إلى أكثر من 6,500 عنصر. ويشير خبراء عسكريون إلى أن حجم هذه القوات يتجاوز بكثير ما هو مطلوب لاعتراض قوارب صغيرة يشتبه بتهريبها المخدرات.
ضربات أميركية ضد أهداف فنزويلية في البحرنفّذ الجيش الأميركي أربع ضربات معروفة ضد زوارق سريعة في البحر الكاريبي قالت إدارة ترامب إنها كانت تهرّب المخدرات لصالح "إرهابيين مخدرات"، من دون تقديم أدلة. وأعلنت واشنطن أن الضربات تمت في المياه الدولية وأسفرت عن مقتل 21 شخصاً. الضربة الأولى، في 2 أيلول/سبتمبر، كانت الأكثر جدلاً؛ إذ قال ترامب إن الزورق كان يحمل 11 شخصاً من "ترين دي أراغوا"، وبرّر الهجوم أمام الكونغرس بأنه "دفاع عن النفس ضد مهربين". أما الضربات التالية فأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص في 15 أيلول/سبتمبر، وثلاثة آخرين في 19 أيلول/سبتمبر، وأربعة في 3 تشرين الأول/أكتوبر. ولم تحدد وزارة الدفاع هوية القتلى أو انتماءاتهم.
بحث خيار الضربات داخل الأراضي الفنزويليةنقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الجيش الأميركي وضع خططاً لتوسيع عملياته لتشمل ضربات داخل فنزويلا نفسها، بناءً على توجيهات من البيت الأبيض. ولم يتضح ما إذا كانت هذه الخيارات تشمل عملية "قتل أو أسر" تستهدف مادورو، أو إن كان ترامب قد أعطى موافقته على أي ضربات داخلية.
الموقف في كاراكاس والمعارضةنفت حكومة مادورو أن يكون القتلى من مهربي المخدرات، واتهمت ترامب بمحاولة إشعال حرب. في المقابل، قال شخصان من المعارضة الفنزويلية إنهما يجريان اتصالات مع إدارة ترامب تحضيراً لتولي السلطة في حال الإطاحة بمادورو، فيما التزمت واشنطن الغموض بشأن مدى تعاونها مع المعارضة.
مزاعم ترامب تحت التدقيقرغم أن واشنطن وحلفاءها يتهمون مادورو بتزوير الانتخابات الرئاسية عام 2024، فإن كثيراً من مزاعم إدارة ترامب تواجه تشكيكاً واسعاً. تصف الإدارة الكارتلات بأنها "منظمات إرهابية مخدّراتية"، وهو استخدام غير مسبوق لهذا التوصيف الذي يُطلق عادة على الجماعات ذات الدوافع الأيديولوجية أو الدينية لا الإجرامية.
كما أن وكالة الاستخبارات الأميركية لا تؤيد ادعاء ترامب بأن مادورو يسيطر على "ترين دي أراغوا"، وتعتبر أن "كارتل دي لوس سوليس" هو أقرب إلى توصيف لشبكات فساد متغلغلة في المؤسسة العسكرية والحكومة الفنزويلية، وليس تنظيماً مركزياً واحداً. وتبرر إدارة ترامب هجماتها على مهربي المخدرات باعتبارها دفاعاً عن النفس في ظل أزمة وفيات الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، رغم أن هذه الأزمة مرتبطة أساساً بمادة الفنتانيل القادمة من المكسيك، وليس من أميركا الجنوبية.
جدل قانوني حول شرعية استخدام القوةيؤكد خبراء في القانون الدولي أن الادعاء الأميركي بوجود "نزاع مسلح" مع كارتلات المخدرات لا يستند إلى أساس قانوني واضح، إذ لم يمنح الكونغرس تفويضاً بذلك، كما أن هذه الجماعات لا تمتلك هيكلاً مركزياً منظماً يرقى إلى مستوى "طرف متحارب" وفق القانون الدولي. وبحسب تقييم الاستخبارات الأميركية، فإن "ترين دي أراغوا" تتكون من خلايا محلية غير مركزية ولا تملك قيادة موحدة. كما لم تقدّم الإدارة أي تبرير قانوني لاعتبار نشاط تهريب المخدرات عملاً عدائياً يرقى إلى مستوى "العمليات الحربية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة