فرنسا تُرحب بدعوة الجامعة العربية إلى تنفيذ "إعلان نيويورك" لتنفيذ حل الدولتين
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
رحبت فرنسا بالدعوة غير المسبوقة التي وجهتها جامعة الدول العربية لتنفيذ "إعلان نيويورك" الصادر عن المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يومي 28 و29 يوليو الماضي برئاسة فرنسا والمملكة العربية السعودية.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، أن هذه الدعوة تعكس رغبة الدول العربية في الالتزام بتنفيذ خارطة طريق طموحة لتحقيق السلام والأمن للجميع في المنطقة، تشمل وقفا فوريا لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، ونزع سلاح حركة حماس واستبعادها من إدارة القطاع، ووضع ضمانات أمنية جماعية تشمل إسرائيل.
وتدعو فرنسا جميع الدول للانضمام إلى خارطة الطريق هذه.
وصدر عن المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي استضافته نيويورك برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، البيان الختامي "إعلان نيويورك"، متضمنا الاتفاق على اتخاذ خطوات ملموسة ومرتبطة بإطار زمني من أجل تسوية القضية الفلسطينية.
ومن ضمن بنود إعلان نيويورك"، اتفق المشاركون على اتخاذ إجراءات جماعية من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني تسويةً عادلة وسلمية ودائمة بناء على التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، وبناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة.
وأعربوا مجددا عن رفضهم لأي أعمال من شأنها أن تسفر عن تغيرات إقليمية أو سكانية، بما في ذلك التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، وهو ما يمثل انتهاكا فادحا للقانون الدولي الإنساني.
كما أكدوا أنه لا يمكن أن تفضي الحرب والاحتلال والترهيب والتهجير القسري إلى إحلال السلام أو إرساء الاستقرار، بل وحده الحل السياسي هو السبيل إلى تحقيق ذلك. ويمثل إنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وتنفيذ حل الدولتين السبيل الوحيد الكفيل بتلبية التطلعات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، تماشيا مع القانون الدولي.
كما التزم المشاركون بالمؤتمر باتخاذ إجراءات فعلية ولا رجعة فيها ضمن إطار زمني محدد من أجل التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، وبالتوصل في أسرع وقت ممكن، من خلال إجراءات فعلية، إلى بناء دولة فلسطينية مستقلة وسيادية وصالحة اقتصاديا وديمقراطية تقوم جنبًا إلى جنب بسلام وأمن مع إسرائيل.
وأكدوا ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة على الفور، معربين عن دعمهم للجهود التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في سبيل حث الطرفين على العودة على الفور إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله، مطالبين بإيصال المساعدات الإنسانية فورا وعلى نحو آمن وغير مشروط ودون عوائق وعلى نطاق واسع عبر جميع المعابر وإلى جميع أنحاء قطاع غزة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ووفقًا للمبادئ الإنسانية.
كما أيدت الدول المشاركة بالمؤتمر نشر بعثة دولية مؤقتة لإرساء الاستقرار بناء على طلب السلطة الفلسطينية وبرعاية الأمم المتحدة وتماشيا مع مبادئ الأمم المتحدة، على أن يُكلّف بها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بدعم إقليمي ودولي مناسب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فرنسا الوفد الجامعة العربية وتنفیذ حل الدولتین الأمم المتحدة إعلان نیویورک قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بن بيّه: مكانة الدول الكبرى تقاس بمسؤوليتها في تعزيز السلام
أكد عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، أن مكانة الدول الكبرى تقاس بمدى مسؤوليتها في تعزيز السلام الدولي، مشددا على الأهمية القصوى لوقف الحروب وإنقاذ الأرواح البشرية دون تمييز.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فقد لفت بن بيه إلى أن النزاعات المدمرة، وخاصة ما يجري في غزة، تمثل اختبارا حقيقيا لضمير الإنسانية جمعاء.
جاء ذلك في كلمته، خلال ندوة "المواطنة الشاملة" التي استضافها مجلس الشيوخ الأميركي في العاصمة "واشنطن"، بتنظيم من الطاولة المستديرة الدولية للحرية الدينية ومكتب حلف الفضول الجديد، وبحضور أكثر من مائة دبلوماسي وخبير وقادة أديان وممثلين عن منظمات دولية.
وأوضح بن بيه، أن المواطنة في الدولة الوطنية الحديثة رابطة دستورية تقوم على السلم والعافية، وتشكل مدخلا عمليا لإدارة التعددية الدينية والعرقية عبر حماية "الكليات الخمس" المتمثلة في الدين، والنفس، والعقل، والعائلة، والملكية، بما يرسخ الصالح العام والعيش المشترك.
وأشار إلى أن فلسفة دولة الإمارات في بناء مجتمع متنوع ومتعايش تتجسد في الحديث الشريف ( يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر )، باعتباره دعوة مفتوحة للإسهام الإيجابي في التنمية، ونهجا يجمع بين ترسيخ السلم ورفض الظلم، وهو النهج الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتواصله القيادة الرشيدة برئاسة صاحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
وعرض بن بيه، عددا من الوثائق المرجعية التي أطلقها منتدى أبوظبي للسلم وتبنتها محافل دولية، ومنها "إعلان مراكش" بشأن حقوق الأقليات الدينية، و"ميثاق حلف الفضول الجديد" لتعزيز القيم المشتركة، و"إعلان أبوظبي للمواطنة الشاملة" لترسيخ المساواة والاحترام المتبادل.
من جانبهم، ثمن المشاركون كلمة بن بيه، مؤكدين أنها تعكس مكانة الإمارات كجسر قيمي بين الشرق والغرب، وتعزز الشراكة في ترسيخ السلام والتعايش الإنساني.
ويعد منتدى أبوظبي للسلم منصة فكرية دولية تعنى بتطوير مرجعيات عملية لتعزيز السلم والمواطنة والعيش المشترك، عبر مبادرات ووثائق معيارية وشراكات متعددة الأطراف.