ترامب: تسمية وزارة الحرب أنسب للبنتاجون في الوضع الراهن
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تغيير تسمية البنتاجون من وزارة الدفاع إلى “وزارة الحرب” قائلا إن الإجراء الحالي هو الأنسب في الوقت الراهن
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم الجمعة 5 سبتمبر 2025، أمراً تنفيذياً يقضي بإعادة تسمية وزارة الدفاع الأمريكية لتصبح "وزارة الحرب"، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والإعلامية، واعتبرها مراقبون تحركاً رمزياً ذا أبعاد سياسية أكثر منه تغييراً قانونياً رسمياً.
وبحسب ما أكدته وكالات أنباء عالمية، فإن التسمية الجديدة ستُستخدم كلقب ثانوي أو اسم موازٍ في المراسلات الرسمية والمناسبات العامة، بينما يظل الاسم القانوني "وزارة الدفاع" قائماً إلى أن يقر الكونغرس تشريعاً يسمح بتغييره رسمياً. ويأتي هذا القرار في إطار سعي البيت الأبيض إلى إظهار ما وصفه "بروح المحارب" وإبراز استعداد الولايات المتحدة لخوض الحروب والدفاع عن مصالحها العالمية.
وزير الدفاع بيت هيغست لمح بدوره إلى القرار خلال خطاب ألقاه في فورت بنينغ، قائلاً إنه قد يُعرف اعتباراً من الغد بلقب "وزير الحرب"، في إشارة مباشرة إلى الخطوة الرئاسية. كما كشفت مصادر مطلعة أن البنتاغون سيباشر تعديلات رمزية تشمل تغيير لافتات داخلية وإعادة تسمية قاعة المؤتمرات الصحفية إلى "ملحق الحرب"، فضلاً عن إدخال تعديلات على المواقع الإلكترونية الرسمية لإظهار الاسم الجديد.
لكن خبراء في القانون الدستوري أوضحوا أن أي تعديل رسمي ودائم لاسم الوزارة يستلزم تشريعاً من الكونغرس، وهو ما يضع القرار في خانة الخطوة الرمزية أكثر من كونه تغييراً مؤسسياً. وفي هذا السياق، أشار نواب جمهوريون، من بينهم غريغ ستيوب، إلى محاولات لدفع مقترحات تشريعية لتثبيت التسمية الجديدة، إلا أن مصيرها ما يزال غير محسوم داخل الكونغرس.
الخطوة تعيد إحياء التسمية التاريخية التي كانت قائمة حتى عام 1947 عندما استُبدل اسم "وزارة الحرب" بـ "وزارة الدفاع" في أعقاب الحرب العالمية الثانية، لتعكس حينها تحولاً في العقيدة العسكرية الأمريكية نحو التركيز على مفهوم الردع والدفاع الجماعي. إلا أن عودة ترمب لهذا الاسم يُنظر إليها كرسالة سياسية واضحة تعكس توجهه القائم على إبراز القوة العسكرية والعودة إلى لغة أكثر صراحة في توصيف الدور الأمريكي عالمياً.
ورغم أن الأمر التنفيذي المعلن لن يغير الوضع القانوني للوزارة في الوقت الراهن، فإنه يُعد خطوة رمزية مؤثرة تحمل دلالات سياسية عميقة على طبيعة إدارة ترمب وتوجهاتها، وسط ترقب لردود الفعل الداخلية في الكونغرس والمجتمع الدولي حيال هذه الخطوة غير المسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الحرب البنتاجون وزارة الدفاع الأمريكية البيت الابيض الولايات المتحدة وزارة الدفاع وزارة الحرب
إقرأ أيضاً:
خطة ترامب للسلام في غزة تدخل مرحلة الحسم… وشرم الشيخ ترسم «خارطة الطريق»
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حركة حماس وافقت على “أمور مهمة للغاية”، معرباً عن ثقته بإمكانية تنفيذ خطته للسلام في غزة قريباً، في وقت تتواصل فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في مصر لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض إن لديه “خطوطاً حمراء” في المفاوضات، مضيفاً: “إذا لم تتحقق أمور معينة فلن نمضي في الأمر”، مشيراً إلى أن المباحثات تسير على نحو جيد وأن حماس أبدت استعداداً لتنازلات جوهرية ضمن بنود الخطة الأميركية المؤلفة من عشرين بنداً.
وأعرب ترامب عن تفاؤله بفرص التوصل إلى اتفاق شامل بين الجانبين، قائلاً: “أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق في غزة، أنا شبه متأكد من ذلك. لدينا فرصة حقيقية لاتفاق دائم، والجميع يقف إلى جانبنا لإنجاحه، بما في ذلك، على ما أعتقد، حماس”.
وأضاف الرئيس الأميركي أن هناك “تقدماً هائلاً” تحقق في الأيام الأخيرة، مؤكداً أن لحظة حاسمة باتت قريبة في مسار التفاهمات الجارية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تلقت إشارة قوية تفيد بأن إيران مهتمة ومعنية بإتمام صفقة غزة.
وخلال حديثه للصحفيين، قال ترامب: “أعتقد أننا تلقينا إشارة قوية للغاية من إيران بأنهم يرغبون في رؤية هذا الأمر وقد تم تنفيذه”.
فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، قرب نهاية الحرب في قطاع غزة، مؤكداً أن “يتبقى بعض المهام”، في وقت تستمر الوساطات الدولية لإنهاء النزاع.
وقال نتنياهو، في مقابلة مع بودكاست أمريكي، إن إسرائيل خرجت من أحداث 7 أكتوبر “كأقوى قوة في الشرق الأوسط”، مضيفاً: “ما بدأ في غزة سينتهي في غزة مع إطلاق سراح الرهائن ونهاية حكم حماس”.
وأكد أن محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودية جداً، لكنها لا تعني الاتفاق على كل التفاصيل، مشدداً على أهمية إنهاء الحرب قريباً بمساعدة واشنطن.
وتابع نتنياهو: “حطمنا حماس رغم أنها لم تهزم بعد، وسنصل إلى ذلك”، مشيراً إلى إنجازات إسرائيل العسكرية السابقة ضد حزب الله وسوريا، وتحجيم البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف أن إيران تعمل حالياً على تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات بمدى يصل إلى 8 آلاف كيلومتر، محذراً من أن مدناً أمريكية مثل نيويورك وواشنطن ستصبح ضمن مرمى هذه الصواريخ إذا زادت إيران مدى صواريخها بمقدار 3 آلاف كيلومتر.
وأكد أن “أكثر الأسلحة الهجومية تطوراً على الكوكب طورتها إسرائيل وشاركتها مع الولايات المتحدة”. وتستمر الوساطات الدولية، بقيادة مصر وقطر والولايات المتحدة، لتسهيل إنهاء الحرب في غزة، والتي تكمل عامها الثاني، مخلفة خسائر بشرية ومادية كبيرة.
بالتوازي، تتواصل في مدينة شرم الشيخ المصرية المباحثات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، وسط مساعٍ لصياغة اتفاق لوقف إطلاق النار ووضع آلية للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مطلعة أن الجلسة الأولى من المحادثات أسفرت عن وضع خارطة طريق للمفاوضات الجارية، وتركزت النقاشات حول ترتيبات الهدنة وتحديد جدول زمني واضح لعملية تبادل الأسرى وتثبيت التهدئة على الأرض.
وتوقعت الوكالة استمرار المحادثات لعدة أيام بسبب تباين مواقف الطرفين بشأن الترتيبات الأمنية وحدود الانسحاب، في وقت يبذل الوسطاء المصريون جهوداً مكثفة لتقريب وجهات النظر وتسريع التفاهمات الميدانية المرتبطة بخطة ترامب للسلام في غزة.
وأعرب وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الثلاثاء، عن أمله في أن “تنتهي جولة المفاوضات الحالية في شرم الشيخ بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بوقف الحرب والمجاعة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني”.
وخلال مؤتمر صحفي بالقاهرة مع وزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فايون، أشار عبد العاطي إلى أن مفاوضات شرم الشيخ تبحث إنشاء آلية أمنية تضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، إضافة إلى تمكين الدخول الكامل وغير المشروط للمساعدات عبر القنوات الأممية.
وأكد الوزير المصري أن المفاوضات تهدف إلى ترسيخ مسار السلام العادل على أساس حل الدولتين، وضمان وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، مشددا على ترحيب مصر بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة.
وكالة “الأونروا” تدعو لرفع الحصار عن غزة بعد عامين من الحرب
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، الثلاثاء، ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بتدفق المساعدات تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقالت الوكالة في بيان لها إن الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023 وأسفرت عن إطلاق حماس لعملية “طوفان الأقصى” ورد إسرائيل بعملية “السيف الحديدي”، خلفت أكثر من 66 ألف قتيل فلسطيني، فيما نزح معظم سكان القطاع وتعرض نحو 80% من المباني للتدمير. كما قُتل أكثر من 370 موظفًا تابعًا للأونروا خلال الصراع.
وأضافت الوكالة أن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، مشددة على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية تحت رقابة دولية لضمان وصولها لجميع المحتاجين.
تحطيم نافذة منزل وزير خارجية نيوزيلندا واتهام رجل بالاعتداء
أعلنت وزارة الخارجية النيوزيلندية أن رجلًا وُجهت له اتهامات بعد أن قام بتحطيم نافذة في منزل وزير الخارجية وينستون بيترز باستخدام عتلة، وتعليق ملاحظة على الباب الأمامي كتب عليها: “مرحبا بك في أرض الواقع”، يوم الاثنين.
وأدى تحطم الزجاج إلى سقوط شظايا على كلب الوزير، الذي كان نائمًا أسفل النافذة، بينما لم يكن الوزير متواجدًا في المنزل وقت الحادث، بحسب منشور له على موقع “إكس”.
وأوضح بيترز أن شريكته وضيفًا كانا داخل المنزل وقت الواقعة، واعتبر الحادث “تصرفًا جبانًا”، محملاً المتظاهرين والمدونين السياسيين ونواب البرلمان الذين يشجعون هذا السلوك المسؤولية عن النتيجة. وأضاف: “يجب أن تشعر نيوزيلندا كلها بالقلق البالغ”.
وقالت الشرطة إن الرجل، البالغ من العمر 29 عامًا والمشتبه بارتكابه الحادث، سلم نفسه للسلطات، وسيُمثل أمام المحكمة في 10 أكتوبر.
وأكد قائد منطقة أوكلاند سيتي، صاني باتيل، على الحق في الاحتجاج القانوني، لكنه شدد على أن الشرطة لن تتغاضى عن أي أعمال تلحق الضرر بالممتلكات.
يأتي الحادث على خلفية احتجاجات خارج منزل الوزير في أوكلاند بعد إعلان نيوزيلندا عدم الاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت الراهن، في خطوة رفضت أن تحذو حذو أستراليا وبريطانيا وكندا في هذا الشأن.
ومنذ اندلاع الحرب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، تجاوز عدد القتلى 67 ألف فلسطيني، إضافة إلى أكثر من 169 ألف مصاب، وسط تواصل الأزمة الإنسانية في القطاع.