382 شهيداً في غزة نتيجة المجاعة وسوء التعذية
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد وفيات سوء التغذية إلى 382 شهيداً من بينهم 135 طفلاً.
وأضافت :"6 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، اليوم السبت، إن الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية لحسم المعركة مع حماس داخل مدينة غزة.
وأضاف :"ابتداءً من هذه اللحظة وبهدف التسهيل على من يغادر المدينة نعلن منطقة المواصي منطقةً إنسانية".
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وقال فيليب لازاريني، مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إنهم بحاجة إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف قائلاً :"مصر تقوم بدور كبير لإيصال المساعدات إلى غزة".
وأكمل قائلاً :" وقف إطلاق النار في غزة سينهي الكارثة الإنسانية، وهذه هي أولويتنا".
وتابع :"لا يمكن إطلاق سراح المحتجزين دون وقف إطلاق النار بغزة".
وأصدرت رابطة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة بياناً قال فيه إنه يجب أن تقف حكومة نتنياهو إلى جانب واشنطن وتظهر التصميم نفسه على إعادة ذويه.
وأضافت :"ترامب يبذل قصارى جهده لإعادة ذوينا ونأمل أن يحقق ذلك قريباً".
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إن أطفال قطاع غزة جردوا من الحق في التعلم والمدارس أصبحت ملاجئ والبيوت أنقاضا ولا مكان للتعلم.
وأضافت :"أكثر من 700 ألف طفل في غزة محرومون من التعليم الرسمي".
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في وقت سابق إن إعلان كاتس تصعيد العمليات بغزة تحد للقوانين الدولية واعتراف علني بارتكاب جرائم إبادة وتهجير قسري.
وأضافت :"ندعو مجلس الأمن الدولي والقضاء الدولي إلى التحرك فورا للجم مجرمي الحرب قادة الاحتلال ومحاسبتهم".
وقال يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، إنهم الآن فتحوا أبواب الجحيم في غزة، على حد قوله.
وأضاف :"ستواجه حماس مصيرها المحتوم بالتدمير إن لم تقبل شروطنا".
وتابع قائلاً :"على حماس إطلاق سراح المحتجزين ونزع السلاح".
وأكمل كاتس بالقول :"ستتسع العمليات العسكرية حتى ترضخ حماس لشروطنا بإنهاء الحرب".
وذكرت وزارة الصحة بغزة أن عدد ضحايا استهداف مراكز المساعدات ارتفع إلى 2362 شهيدا وأكثر من 17434 مصابا
وأصدرت الوزارة بياناً أكدت فيه ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 64300 شهيدا و162005 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الصحة في غزة سوء التغذية المجاعة منطقة المواصي فی غزة
إقرأ أيضاً:
الشغف الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة
“هذا يوم جيد، وعلى إسرائيل أن توقف أطلاق النار في غزة فوراً” ذلك كان الرد الفوري والسريع للرئيس الأمريكي ترامب، مجرد سماعه بموافقة حركة حماس على جزء من خطته المتعلق بإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين الأسرى، بعد توفير الأجواء الأمنية المناسبة، وبعد إجراء مفاوضات لإنجاز هذه الخطوة.
فرحة ترامب بالرد الجزئي لحركة حماس على خطته تعكس حجم الجحيم الذي كانت تعيشه أمريكا، وهي تقف بكل إمكانياتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والدبلوماسية خلف العدوان الصهيوني، فجاءت موافقة حركة حماس الجزئية بمثابة خشبة الخلاص لأمريكا، وبمثابة الفرصة التاريخية لترامب ليتحرر من تهديده ووعيده المتكرر والخائب، بصب الجحيم على غزة.
مع الفرح الأمريكي السريع لرد حركة حماس، يمكن القول: لقد انتصرت حركة حماس بصمود أهل غزة، وانتصرت غزة برجالها، وانتصرت فلسطين بالتضامن العربي والعالمي مع الحق التاريخي للشعب العربي الفلسطيني.
وهُزم العدو الإسرائيلي على أرض غزة علانية ودون لف أو دوران، هُزم العدو الإسرائيلي، وهو يستجيب سريعاً لأوامر ترامب بوقف إطلاق النار فوراً، ليطلب نتانياهو من جيشه أن يتوقف عن الهجوم على غزة، وبالتالي يطلب رئيس الأركان من قيادة الجيش أن تتوقف عن العمليات الهجومية، والاكتفاء بالدفاع عن النفس.
فما هذا الإبداع يا حركة حماس؟ أي نجاح هذا؟ وأي مقدرة تفاوضية لا تقل إبداعاً عن المقدرة الميدانية في مواجهة أكبر جيوش المنطقة؟
ما هذا الإبداع في الموافقة على خطة ترامب، دون تقديم تنازلات، موافقة جزئية، تتعاكس مع خطة ترامب في تركيبتها السياسية والعدوانية، فكانت الموافقة على ما يخدم القضية الفلسطينية، وكان الرفض الضمني لكل ما يتعارض مع مصلحة الشعب الفلسطيني، فجاءت الموافقة على صفقة تبادل أسرى لتسد الذرائع، وجاء الرفض الضمني لأي تنازل في المجالات الحياتية السياسية والاستراتيجية.
الاستجابة الأمريكية السريعة بالرضا عن موقف حركة حماس لتؤكد على شيء واحد، وهو أن أمريكا كانت في ورطة كبيرة، وكانت تنتظر من يخرجها من مستنقع التهديدات التي أصدرها الرئيس الأمريكي ترامب بصب الجحيم على رأس غزة، وهو الذي لم يتوقف على مدى 729 يوماً عن صب غضب السلاح على المدنيين، الطلب الأمريكي بوقف إطلاق النار، والاستجابة الإسرائيلية السريعة لتؤكد أن أعداء فلسطين كانوا في حيرة من أمرهم، بعد أن بان عجزهم في تنفيذ تهديداتهم، وقد انتقل العالم بأسره من مؤيد للصهيونية إلى معادٍ للصهيونية وحاقد عليها، هذه الخسائر الاستراتيجية التي ضربت عصب الوجود الإسرائيلي، وراحت تهدد الهيمنة الأمريكية على شعوب الأرض، كانت العصا الغليظة على ظهر السياسية الأمريكية، وقد تحولت غزة إلى قضية سياسية وإنسانية على مستوى شعوب الأرض، وبعد أن حاصرت غزة المحاصرة أعداءها، وأغلقت دونهم نوافذ الكذب بحق الصهاينة في الدفاع عن النفس، وحق أمريكا في الهيمنة على المنطقة.
وقف إطلاق النار في غزة على الأبواب، ومستقبل غزة بيد أهلها لا بيد توني بلير.
كاتب ومحلل سياسي فلسطيني .