ISEC تدعو لدعم الكفاءات وبناء برمجيات سيبرانية مصرية
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
أكد المهندس أحمد بهاء، أمين عام المؤتمر العربي لأمن المعلومات ونائب رئيس مجلس إدارة شركة ISEC، أن الشركة تفتخر برعايتها الاستراتيجية للمؤتمر الذي بات منصة رائدة على مستوى المنطقة لتبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني.
وأشار إلى أن ISEC رسخت مكانتها كأحد أبرز اللاعبين في السوق الإقليمي على مدار العقد الأخير، مستفيدة من خبرتها المتراكمة وشبكة علاقاتها مع المؤسسات الحكومية والخاصة.
وأوضح أحمد بهاء أن الشركة افتتحت مؤخرًا فرعها الجديد في العاصمة السعودية الرياض، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز وجودها في الخليج والتوسع بشكل أكبر في الأسواق العربية.
وأضاف أن خطط الشركة لا تقتصر على الخليج فقط، بل تمتد إلى المغرب العربي وكينيا وتنزانيا وشمال أفريقيا، بما يعكس طموحها في أن تصبح لاعبًا رئيسيًا على مستوى القارة.
هذه التوجهات تأتي في ظل تزايد التهديدات الإلكترونية العابرة للحدود، الأمر الذي يدفع الشركات المتخصصة إلى تطوير حضورها في مناطق مختلفة لتلبية الطلب المتنامي على خدمات الحماية الرقمية.
وأشار بهاء إلى أن ISEC حصلت على أول ترخيص من المستوى الأول من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لتقديم خدمات الأمن السيبراني في مصر، لتصبح ضمن أربع شركات فقط مسجلة حتى الآن في هذا المجال الحيوي. ويعكس هذا الاعتماد الرسمي الثقة في قدرات الشركة وإمكانياتها، كما يمنحها ميزة تنافسية كبرى في سوق يشهد منافسة متزايدة.
وفيما يخص تنمية الكفاءات الوطنية، طالب أحمد بهاء وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمواصلة جهودها لدعم تدريب الشباب المصري، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الكورسات والدورات المتخصصة بمجال الأمن السيبراني، واقترح إمكانية التعاون مع الشركات المتخصصة والمجلس الأعلى للأمن السيبراني لتخفيف الأعباء عن الشباب وإتاحة فرص تعليمية بأسعار مناسبة.
هذا التوجه يعكس إدراكًا متزايدًا لأهمية العنصر البشري باعتباره خط الدفاع الأول في مواجهة الهجمات الإلكترونية، حيث لا يكفي الاستثمار في البنية التحتية التقنية وحدها دون وجود خبراء مدربين قادرين على التعامل مع التهديدات المتطورة.
وشدد نائب رئيس مجلس إدارة ISEC على أهمية أن تكون البرمجيات والأنظمة الخاصة بتأمين المعلومات مصرية بالكامل، موضحًا أن الاعتماد على حلول وطنية يعد ركيزة استراتيجية لحماية الأمن القومي الرقمي.
وأكد أن تطوير مثل هذه البرمجيات يتطلب تكاملًا بين جهود الحكومة والشركات والجامعات، بما يضمن استقلالية مصر في مجال حساس يمس أمنها واقتصادها.
كما دعا أحمد بهاء إلى تعزيز دور السفارات المصرية بالخارج في دعم شركات الأمن السيبراني الوطنية، من خلال فتح قنوات تواصل مع الأسواق الجديدة وتسهيل دخول المنتجات والخدمات المصرية.
وأوضح أن مصر تمتلك ريادة واضحة في هذا المجال، ما يؤهلها لتصدير خبراتها وحلولها إلى العديد من الدول التي تحتاج إلى بناء قدراتها الدفاعية في الفضاء الرقمي.
التصريحات التي أدلى بها أمين عام المؤتمر العربي لأمن المعلومات تعكس توجهًا استراتيجيًا متكاملًا لشركة ISEC، يجمع بين التوسع الإقليمي، والحصول على الاعتمادات الرسمية، والاستثمار في الكفاءات الوطنية، إلى جانب السعي لتطوير حلول برمجية محلية خالصة، وهو ما يتماشى مع التوجهات العالمية التي ترى أن الأمن السيبراني أصبح أحد أعمدة الأمن القومي وأحد المحركات الرئيسية للتنمية الاقتصادية.
ومع استمرار تصاعد الهجمات الإلكترونية على مستوى العالم، تبدو دعوة أحمد بهاء لبناء برمجيات مصرية خالصة وتفعيل دور السفارات المصرية في دعم الشركات الوطنية خطوة ضرورية لضمان مستقبل رقمي آمن ومستدام، يرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للأمن السيبراني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمن السیبرانی أحمد بهاء
إقرأ أيضاً:
ليبيا تشارك باجتماع «وزراء الأمن السيبراني العرب» في الأمن السيبراني
شاركت الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية في أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، التي استضافتها المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 في مدينة الرياض.
وترأس الوفد الليبي رئيس الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية، وضم ممثلين عن الهيئة الوطنية لأمن وسلامة المعلومات والهيئة العامة للمعلومات.
ويهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون العربي المشترك لبناء فضاء سيبراني آمن وموثوق، وتنسيق الجهود لحماية البنية التحتية الرقمية بما يسهم في دعم النمو والتنمية المستدامة في دول الجامعة العربية.
وألقى رئيس الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية، المهندس عبد الباسط سالم الباعور، كلمة باسم ليبيا أكد فيها التزام الدولة بتنفيذ مخرجات الاجتماع الأول للمجلس من خلال إعداد الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، مشددًا على أن الأمن السيبراني لم يعد خيارًا تقنيًا بل أصبح ضرورة استراتيجية وأمنية وركيزة أساسية لبناء الاقتصاد الرقمي وتعزيز التنمية.
كما قدم رئيس الوفد الليبي عدداً من التوصيات المهمة، منها تفعيل الفريق العربي للاستجابة للحوادث المعلوماتية والشبكية، وإنشاء منصة عربية مشتركة لتبادل المعلومات حول التهديدات السيبرانية، وتعزيز التعاون في تطوير القوانين والتشريعات المتعلقة بالأمن السيبراني، وإطلاق منصة توعوية عربية حول كيفية التعامل مع المخاطر السيبرانية.
وفي ختام كلمته، أكد تطلع ليبيا إلى أن تسهم هذه الدورة في تسريع تنفيذ الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني وتعزيز آليات التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء.
وتناول المجلس خلال الاجتماع عدداً من القضايا المشتركة، أبرزها إقرار مشروع الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني، والموافقة على انضمام المجلس إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم السيبرانية، إلى جانب بحث الانضمام لعدد من المنظمات الدولية المتخصصة، واستعراض أوراق عمل مقدمة من الدول الأعضاء لتعزيز التضامن والتكامل العربي في مجال الأمن السيبراني.