جيش الاحتلال يأمر بإخلاء غزة ويكثّف قصفه لمناطق متفرقة بالقطاع
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
دعا المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، جميع سكان مدينة غزة إلى الإخلاء الفوري عبر طريق الرشيد باتجاه ما يسميه جيش الاحتلال بـ "المنطقة الإنسانية" في المواصي.
وشمل بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، صباح اليوم الثلاثاء، الذي وصفه بـ"الاستثنائي" كافة أحياء المدينة بداية من المدينة القديمة وحي التفاح شرقًا وحتى الساحل غربًا، مؤكدًا أن الجيش سيعمل في المنطقة بـ"قوة كبيرة" كما فعل في باقي أنحاء القطاع، محذرًا من أن البقاء في المنطقة "خطير للغاية".
كما دعا جيش الاحتلال السكان الفلسطينيين في غزة إلى الإبلاغ عن أي حواجز أو محاولات من حركة حماس لمنع عملية الإخلاء.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الإعلان تزامن مع استمرار القصف المدفعي لمناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث استهدفت مدفعية الاحتلال، فجر اليوم، وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع. كما فتحت طائرات الاحتلال المسيّرة نيرانها تجاه منازل الفلسطينيين، فيما واصلت قوات الاحتلال عمليات نسف المربعات السكنية والمنازل في شمال ووسط غزة، ما خلّف دمارًا واسعًا في الأحياء المستهدفة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولليوم الثاني على التوالي، فرض إجراءات مشددة على مداخل مدينة رام الله الشمالية والشمالية الغربية وعلى بلدات وقرى شمال غرب القدس المحتلة، ما تسبب بأزمات مرورية خانقة ومعاناة للفلسطينيين.
الأمم المتحدة تدين جميع عمليات قتل المدنيين في غزة وتدعو لدعم مئات الآلاف مع استمرار النزوح
أدان المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" جميع عمليات قتل المدنيين في غزة، داعيا إلى ضرورة حشد الدعم لمئات الآلاف من السكان مع استمرار النزوح، في ظل استمرار الآلة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيراً إلى وفاة 67 حالة وإصابة 320 حالة؛ مما يرفع إجمالي عدد القتلى منذ انتهاء وقف إطلاق النار في مارس إلى ما يقرب من 12 ألف قتيل.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "ستيفان دوجاريك" إن الجيش الإسرائيلي - وفي خضم الهجوم المستمر على مدينة غزة - أصدر مزيدا من الأوامر للسكان خلال اليوم الماضي بمغادرة مبانٍ أو مناطق محددة داخل مدينة غزة محذرا من هجمات وشيكة.
وأشار "دوجاريك" إلى أنه - خلال اليومين الماضيين - تعرضت منظمة شريكة واحدة على الأقل للقصف في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص، من بينهم عامل إغاثة واحد على الأقل وطفل واحد.
ونقل المتحدث الأممي عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أكثر من 80% من غزة إما خاضعة لأوامر نزوح أو ضمن مناطق عسكرية حددتها إسرائيل. ومع إصدار الجيش الإسرائيلي تعليماته للسكان بالنزوح من أجزاء من مدينة غزة جنوبا، حذر المكتب الأممي من أن الناس في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء، بالإضافة إلى مستلزمات المأوى.
وقال "أوتشا" إنه في حين تمكن العاملون في المجال الإنساني من دعم دخول عدد محدود من الخيام خلال الأسابيع الماضية، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد لدعم مئات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء قطاع غزة - شمالا وجنوبا على حد سواء - حيث نزح الكثيرون بشكل متكرر.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أنه منذ تأكيد المجاعة في غزة، فإن أكثر من 100 شخص - ربعهم من الأطفال - لقوا حتفهم بسبب الجوع وسوء التغذية في جميع أنحاء قطاع غزة.. مضيفا أنه في غضون ذلك، لا تزال السلطات الإسرائيلية، في معظم المناطق، تشترط التنسيق المسبق مع الجهات الإنسانية لأي حركة.
وأشار مكتب "أوتشا" إلى تسهيل 11 مهمة من أصل 24 مهمة، وشملت جمع الوقود من معبر كرم أبو سالم ونقل إمدادات الوقود إلى الشمال، وبينما مُنعت ثلاث مهمات، اضطر المنظمون إلى إلغاء أربع مهمات أخرى، موضحا أن العاملين في المجال الإنساني تمكنوا - رغم عرقلة المهمات الست المتبقية - من توزيع المياه في الشمال وجمع شحنات غذاء من معبري كرم أبو سالم وزيكيم.
بدورها، أكدت منظمة الصحة العالمية أنها استلمت أكثر من 570 كرسيا متحركا لتوزيعها على المستشفيات والشركاء في جميع أنحاء قطاع غزة.. وتشمل هذه الكراسي 260 كرسيا متحركا مصمما خصيصا للأطفال
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جيش الاحتلال إخلاء غزة يكث ف قصفه الأمم المتحدة جیش الاحتلال مدینة غزة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 7 أكتوبر
غزة - صفا
يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية.
وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لجيش حتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة.
وتنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد محمد الضيف انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 67,160 مواطنا، فيما وصل عدد المصابين إلى 169,679، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.
وفيما يلي آخر تطورات الأحداث: