اتهم موظف سابق في "واتساب" إدارة الشركة بتجاهلها الثغرات الأمنية في التطبيق رغم تنبيهه لهم أكثر من مرة، وذلك وفق تقرير نشرته بلومبيرغ.

ورفع عطا الله بيغ الذي يصف نفسه بأنه رئيس الأمن السابق في "واتساب" دعوى قضائية أمام المحكمة الفدرالية موثقا هذه الاتهامات ومؤكدا أن تجاهل الشركة لهذه الثغرات تسبب في تسريب كبير لبيانات المستخدمين في عام 2021.

وأضاف بيغ أنه اكتشف وجود نحو 1500 مهندس في "واتساب" لديهم وصول كامل لبيانات المستخدمين ويمكنهم نقلها أو سرقتها دون ترك أثر حسب ما جاء في الدعوى القضائية.

ويتابع قائلا بأنه نقل مخاوفه لإدارة الشركة أكثر من 5 مرات متتالية، ولكن "واتساب" كانت تفتقر إلى أساسيات الأمن السيبراني وهو ما جعل مديره يتجاهله.

كما أوصل بيغ حسب ادعائه هذه المخاوف إلى مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي للشركة، ولكن رد إدارة الشركة كان تسريحه بسبب الأداء الضعيف الخاص به.

وتفتقر "واتساب" إلى القوة الأمنية اللازمة لتأمين منصة بحجمها، إذ يوضح بيغ أن الشركة تملك عددا قليلا من مهندسي الأمن السيبراني مقارنة بالشركات المماثلة لها في الحجم.

عطا الله بيغ الموظف السابق في "واتساب" نقل مخاوفه للإدارة في 5 مناسبات مختلفة (شترستوك)

وكان بيغ انضم إلى "ميتا" للمرة الأولى في عام 2021 كمدير لفريق الهندسة البرمجية بالشركة، ثم انتقل للعمل كمدير للأمن السيبراني داخل "واتساب".

ومن جانبها، أكدت "واتساب" على لسان كارل ووج المتحدث الرسمي لها أن بيغ يحاول الانتقام من الشركة عقب تسريحه بسبب الأداء السيئ، مضيفا بأن حماية خصوصية المستخدمين هي إحدى النقاط التي تفتخر بها إدارة "واتساب".

وأضاف زاده السواح مدير اتصالات السياسات الخاصة بالشركة أن بيغ قام سابقا بتقديم شكوى في إدارة السلامة والصحة المهنية التابعة لوزارة العمل، وجاءت نتيجة التحقيقات والشكوى بأن فصل بيغ لم يكن تعسفيا أو انتقاميا.

إعلان

كما نفى السواح أن بيغ كان مديرا للأمن السيبراني بالشركة فضلا عن وجود عدة مستويات من المديرين قبل نائب رئيس القطاع البرمجي بالشركة، وأشار إلى أن وظيفته ظلت مدير هندسة البرمجيات بالشركة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: خطة ترامب تجاهلت مصير الضفة والعالم وقف ينتظر كارثة الفاشر

سلطت صحف ومواقع عالمية في مقالات وتقارير الضوء على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة والموقف الإسرائيلي منها، وعلى عنف المستوطنين في الضفة الغربية، بالإضافة إلى الكارثة الإنسانية في مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي السودان.

وبشأن خطة ترامب حول غزة، نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا جاء فيه أن الرئيس ترامب حقق انتصارا بعد نيل دعم مجلس الأمن الدولي لخطته المكونة من 20 نقطة بشأن غزة، لكن المهمة الشاقة تبقى قائمة وتتمثل في التوصل إلى اتفاق عادل وعملي، وهو أمر لا يزال صعبا كما كان على الدوام لا سيما أن الخطة -تضيف الصحيفة- لم تعالج الأسئلة الأساسية للصراع التي تركت دون حل لعقود.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بسبب حرب غزة.. الناتو يواجه نقصا بتوفير تي إن تي لأوكرانياlist 2 of 2النيابة الفرنسية لمكافحة الإرهاب أخفت مذكرات توقيف للأسد وشقيقهend of list

وتشمل هذه الأسئلة، تقرير مصير الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي والمساءلة عن انتهاكات القانون الدولي وإيجاد مسار لإنهاء دورات العنف، ومن العيوب الكبيرة الأخرى -وفق المقال- أن مصير الضفة الغربية المحتلة لم يذكر في الخطة.

ومن جهتها، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في مقال تحليلي إن "الخطة وقرار مجلس الأمن الدولي يضعان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحت ضغط دولي غير مسبوق لتحديد موقفه من الدولة الفلسطينية"، مضيفة أن الخطة تحد من قدرة نتنياهو على استئناف الحرب وتؤكد أن المجتمع الدولي لا يتجاهل الصراع.

وتنقل  الصحيفة عن خبراء أن هذا المستوى من الانخراط الدولي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو الأكبر منذ نشأة إسرائيل، واعتبرت أن "هذا الانخراط قد يفتح نافذة في سياق البحث عن تسوية طويلة الأمد للصراع"، مشيرة إلى أن نتنياهو ورغم ترحيبه بخطة ترامب تجنب ذكر مسألة الدولة الفلسطينية صراحة، مما يضعه بين قبول دولي للخطة ورفض داخلي لها.

معاناة مستمرة للفلسطينيين في غزة رغم وقف إطلاق النار (الجزيرة)

ومن جهة أخرى، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تحقيقا عن ما وصفته بالتعثر في عمل مركز التنسيق المدني العسكري الذي تشرف عليه الولايات المتحدة في جنوب إسرائيل بعد نحو شهر من تشغيله، وتقول الصحيفة إن المركز لم يحقق أي تقدم يذكر، وتنقل عن مسؤولين حديثهم عن بداية  فوضوية، وقالوا إن أحد أسبابها غياب أي تمثيل فلسطيني داخل المركز.

إعلان

وتضيف الصحيفة أن مشاهد الجنود الأميركيين وهم يطرحون أفكارا لإعادة إعمار غزة تعيد إلى الأذهان الإخفاقات الأميركية في العراق وأفغانستان، مؤكدة أن العاملين في المركز خليط من الناس بعضهم بلا أي خبرة إلى درجة أن القائمين على المركز نظموا دورات لبعضهم لتعريفهم بأبجديات الشأن الفلسطيني، ومنها ما هي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)؟.

عنف المستوطنين

وتناولت صحيفة الغارديان البريطانية عنف المستوطنين في الضفة الغربية، وقالت إنه تفاقم بعد وقف إطلاق النار في غزة مع تسجيل أكثر من 260 هجوما على فلسطينيين خلال الشهر الماضي وحده، وهو أعلى رقم منذ سنة 2006. وشملت الاعتداءات الضرب وتخريب الممتلكات ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وإحراق أشجار الزيتون.

كما تصاعد عنف الجيش الإسرائيلي، إذ قتل 7 فلسطينيين خلال أسبوعين برصاص الجيش وتجاوز إجمالي القتلى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 ألف فلسطيني خُمسهم أطفال، ويبرز التقرير تواطؤ الحكومة الإسرائيلية من خلال نشطاء ومتطوعين من دعم المزارعين وتشجيع استمرار النشاط الاستيطاني.

وفي موضوع السودان، ذكر موقع "أوريان 21" الفرنسي أن كارثة الفاشر في إقليم دارفور التي حاصرتها قوات الدعم السريع 18 شهرا قد وقعت في نهاية المطاف، مشيرا إلى أن الكارثة كانت منتظرة منذ بداية الصراع لأن القتال انتقل بسرعة من الخرطوم إلى مدن إقليم دارفور معقل قوات الدعم السريع وإحداها الفاشر التي خضعت للحصار.

وأوضح الموقع أن الفاشر عانت الحصار في صمت من المجتمع الدولي، ورغم أن المنظمات الإنسانية دقت ناقوس الخطر لأشهر واصفة الفاشر بأنها جحيم لا يطاق، لم تطلق أي مبادرة دولية جادة للمطالبة برفع الحصار وتجنب أسوأ السيناريوهات، وهي مجاعة مصحوبة بمجازر واسعة النطاق، وفق الموقع الفرنسي.

مقالات مشابهة

  • حاسبات ومعلومات عين شمس تستضيف خبير الأمن السيبراني من جامعة إيست لندن ضمن أنشطة التعاون الدولي
  • سي أف أي (CFI) ترعى مؤتمر ومعرض التقدم والابتكار والتكنولوجيا في الأمن السيبراني (C8 2025)
  • رسائل يوتيوب تعود.. منصة الفيديو تستجيب لمطالب المستخدمين!
  • طلبة يعرضون مشاريع مبتكرة في مؤتمر الأمن السيبراني بالبحر الميت
  • ثغرة في واتساب تتيح سرقة بيانات 3.5 مليارات مستخدم
  • دولة قطر تشارك في أعمال مؤتمر ومعرض الأمن السيبراني C8
  • ميزة أسماء المستخدمين في واتساب: تحول في الهوية الرقمية
  • وزير أميركي سابق يستقيل بعد الكشف عن مراسلات مع إبستين
  • ثغرة أمنية في واتساب: بيانات ملايين المستخدمين في دائرة الخطر
  • صحف عالمية: خطة ترامب تجاهلت مصير الضفة والعالم وقف ينتظر كارثة الفاشر