صحف عالمية: خطة ترامب تجاهلت مصير الضفة والعالم وقف ينتظر كارثة الفاشر
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
سلطت صحف ومواقع عالمية في مقالات وتقارير الضوء على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة والموقف الإسرائيلي منها، وعلى عنف المستوطنين في الضفة الغربية، بالإضافة إلى الكارثة الإنسانية في مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي السودان.
وبشأن خطة ترامب حول غزة، نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا جاء فيه أن الرئيس ترامب حقق انتصارا بعد نيل دعم مجلس الأمن الدولي لخطته المكونة من 20 نقطة بشأن غزة، لكن المهمة الشاقة تبقى قائمة وتتمثل في التوصل إلى اتفاق عادل وعملي، وهو أمر لا يزال صعبا كما كان على الدوام لا سيما أن الخطة -تضيف الصحيفة- لم تعالج الأسئلة الأساسية للصراع التي تركت دون حل لعقود.
وتشمل هذه الأسئلة، تقرير مصير الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي والمساءلة عن انتهاكات القانون الدولي وإيجاد مسار لإنهاء دورات العنف، ومن العيوب الكبيرة الأخرى -وفق المقال- أن مصير الضفة الغربية المحتلة لم يذكر في الخطة.
ومن جهتها، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في مقال تحليلي إن "الخطة وقرار مجلس الأمن الدولي يضعان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحت ضغط دولي غير مسبوق لتحديد موقفه من الدولة الفلسطينية"، مضيفة أن الخطة تحد من قدرة نتنياهو على استئناف الحرب وتؤكد أن المجتمع الدولي لا يتجاهل الصراع.
وتنقل الصحيفة عن خبراء أن هذا المستوى من الانخراط الدولي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو الأكبر منذ نشأة إسرائيل، واعتبرت أن "هذا الانخراط قد يفتح نافذة في سياق البحث عن تسوية طويلة الأمد للصراع"، مشيرة إلى أن نتنياهو ورغم ترحيبه بخطة ترامب تجنب ذكر مسألة الدولة الفلسطينية صراحة، مما يضعه بين قبول دولي للخطة ورفض داخلي لها.
ومن جهة أخرى، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تحقيقا عن ما وصفته بالتعثر في عمل مركز التنسيق المدني العسكري الذي تشرف عليه الولايات المتحدة في جنوب إسرائيل بعد نحو شهر من تشغيله، وتقول الصحيفة إن المركز لم يحقق أي تقدم يذكر، وتنقل عن مسؤولين حديثهم عن بداية فوضوية، وقالوا إن أحد أسبابها غياب أي تمثيل فلسطيني داخل المركز.
إعلانوتضيف الصحيفة أن مشاهد الجنود الأميركيين وهم يطرحون أفكارا لإعادة إعمار غزة تعيد إلى الأذهان الإخفاقات الأميركية في العراق وأفغانستان، مؤكدة أن العاملين في المركز خليط من الناس بعضهم بلا أي خبرة إلى درجة أن القائمين على المركز نظموا دورات لبعضهم لتعريفهم بأبجديات الشأن الفلسطيني، ومنها ما هي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)؟.
عنف المستوطنينوتناولت صحيفة الغارديان البريطانية عنف المستوطنين في الضفة الغربية، وقالت إنه تفاقم بعد وقف إطلاق النار في غزة مع تسجيل أكثر من 260 هجوما على فلسطينيين خلال الشهر الماضي وحده، وهو أعلى رقم منذ سنة 2006. وشملت الاعتداءات الضرب وتخريب الممتلكات ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وإحراق أشجار الزيتون.
كما تصاعد عنف الجيش الإسرائيلي، إذ قتل 7 فلسطينيين خلال أسبوعين برصاص الجيش وتجاوز إجمالي القتلى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 ألف فلسطيني خُمسهم أطفال، ويبرز التقرير تواطؤ الحكومة الإسرائيلية من خلال نشطاء ومتطوعين من دعم المزارعين وتشجيع استمرار النشاط الاستيطاني.
وفي موضوع السودان، ذكر موقع "أوريان 21" الفرنسي أن كارثة الفاشر في إقليم دارفور التي حاصرتها قوات الدعم السريع 18 شهرا قد وقعت في نهاية المطاف، مشيرا إلى أن الكارثة كانت منتظرة منذ بداية الصراع لأن القتال انتقل بسرعة من الخرطوم إلى مدن إقليم دارفور معقل قوات الدعم السريع وإحداها الفاشر التي خضعت للحصار.
وأوضح الموقع أن الفاشر عانت الحصار في صمت من المجتمع الدولي، ورغم أن المنظمات الإنسانية دقت ناقوس الخطر لأشهر واصفة الفاشر بأنها جحيم لا يطاق، لم تطلق أي مبادرة دولية جادة للمطالبة برفع الحصار وتجنب أسوأ السيناريوهات، وهي مجاعة مصحوبة بمجازر واسعة النطاق، وفق الموقع الفرنسي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: سياسة ترامب تجاه المهاجرين قد توفّر 200 ألف مقاتل لكييف
يرى الكاتب كونستانتين أولشانسكي في تقرير نشرته صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية، أن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتشددة تجاه المهاجرين قد تصب في صالح أوكرانيا وتمنحها زخما بشريا هائلا في حربها مع روسيا.
ويوضح الكاتب أن إدارة ترامب تستعد لبدء حملة ترحيل جماعية للمهاجرين الأوكرانيين، قد تبدأ بعشرات اللاجئين ممن حصلوا على تأشيرات إنسانية في ظل الإدارة السابقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: الغرب يسلح إسرائيل ويتغاضى عن انتهاكاتها الممنهجةlist 2 of 2نيويورك تايمز: ترامب يتبنى عقيدة دونرو للهيمنة على نصف الكرة الغربيend of listوحسب صحيفة "واشنطن بوست"، ستضم الدفعة الأولى نحو 80 لاجئا، في حين يعتزم ترامب في المجمل ترحيل نحو 200 ألف أوكراني من الولايات المتحدة.
ونسب أولشانسكي إلى سفيرة أوكرانيا في الولايات المتحدة أولغا ستيفانيشينا قولها لـ"واشنطن بوست" أن السلطات الأوكرانية على علم بصدور قرارات ترحيل نهائية بحق نحو 80 مواطنا أوكرانيا بسبب انتهاكهم قوانين الولايات المتحدة.
وأضافت السفيرة أن السلطات الأميركية تعمل بنشاط على حل المشاكل اللوجستية المتعلقة بعملية الترحيل، في ظل غياب رحلات طيران دولية مباشرة إلى أوكرانيا.
وقد أُبلغ بعض المُرحَّلين بأن نقلهم قد يتم على متن طائرات نقل عسكرية إلى أوكرانيا أو إلى بولندا.
تفاؤل أوكرانييتوقع الكاتب أن يكون لهذه الخطوة تأثير واسع النطاق على مجريات الحرب في أوكرانيا، إذ إن الغالبية العظمى من المُرحَّلين هم رجال في سنّ التجنيد، ومن المرجّح أن يتم ضمّهم فور عودتهم للبلاد إلى القوات المسلحة الأوكرانية.
وأكد الكاتب أن المسؤولين في كييف يشعرون بالتفاؤل حيال هذه الخطوة ويترقبون وصول دفعات جديدة من "الجنود المحتملين" من وراء المحيط.
وفي هذا السياق، صرّح أحد موظفي مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي لصحيفة "واشنطن بوست"، دون الكشف عن هويته "تستطيع الولايات المتحدة ترحيل من تشاء، ونحن نعرف جيدا كيف نوظّفهم".
أولشانسكي:
أُبلغ بعض المُرحَّلين بأن نقلهم قد يتم على متن طائرات نقل عسكرية إلى أوكرانيا أو إلى بولندا.
إلغاء التأشيرات الإنسانيةوأوضح الكاتب أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن هي التي سهّلت قدوم عدد كبير من اللاجئين الأوكرانيين للولايات المتحدة في إطار الدعم الواسع الذي قدمته لكييف في حربها مع روسيا.
إعلانوكان بايدن قد أطلق برنامجا إنسانيا يحمل اسم "متحدون من أجل أوكرانيا"، أتاح لأكثر من 240 ألف لاجئ أوكراني الحصول على إقامة مؤقتة في الولايات المتحدة.
وحسب الكاتب، فقد واجه البرنامج انتقادات شديدة من جانب الجمهوريين الذين اعتبروا أنه أسهم في تفاقم أزمة الهجرة في البلاد.
وقد كشفت "واشنطن بوست" أن وزارة الأمن الداخلي أرسلت في إبريل/نيسان الماضي رسائل إلكترونية إلى عدد من الأوكرانيين في مختلف الولايات، تخطرهم بإلغاء تأشيراتهم الإنسانية، وهددتهم بإجراءات عقابية إذا لم يغادروا البلاد.
انتقادات حادةتبيّن لاحقا أن الرسائل لم تصل إلى الأشخاص المعنيين، لكن الحادثة كشفت -وفقا للكاتب- ما ينتظر اللاجئين الأوكرانيين الذين استقبلتهم إدارة بايدن في وقت سابق.
ويوضح الكاتب أن خطة ترامب لترحيل الأوكرانيين وغيرهم من المهاجرين أثارت موجة حادة من الانتقادات من منظمات حقوق الإنسان، خاصة أنه لا ينوي التعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، التي تتولى تقليديا الإشراف على عمليات إعادة المهاجرين إلى دولهم.