ماكرون يختار سبستيان لوكورنو رئيسا جديدا للوزراء
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
قال قصر الإليزيه اليوم الثلاثاء إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اختار وزير الجيوش سبستيان لوكورنو رئيسا جديدا للوزراء، وهو خامس شخص يتولى المنصب في أقل من عامين خلال عهده، والثالث خلال عام واحد فقط.
ولوكورنو مقرب من ماكرون، ويواجه مهمة صعبة تتمثل في بناء تحالف قادر على العمل داخل برلمان منقسم بين اليسار واليمين الوسط واليمين المتطرف.
يأتي إعلان الإليزيه بعد ساعات من استقالة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو غداة حجب الثقة عن حكومته في الجمعية الوطنية، ما زاد الضبابية حول مستقبل السلطة التنفيذية.
ووصل بايرو بعد الظهر إلى قصر الإليزيه لعقد لقاء أخير مع ماكرون، الذي تعهد بتعيين رئيس وزراء جديد، قبل توجهه إلى نيويورك الأسبوع المقبل للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن يعلن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين.
وتُظهر الاستقالة عمق المأزق السياسي الذي يعيشه ماكرون منذ أكثر من عام في برلمان منقسم بين قوى اليسار واليمين الوسط واليمين المتطرف، عقب حلّ الجمعية الوطنية في يونيو/حزيران 2024.
شلّ فرنساوسقطت حكومة بايرو بعد رفض النواب في البرلمان مشروع موازنة هدفه توفير 44 مليار يورو (نحو 52 مليار دولار) لتقليص الدين العام الذي وصل إلى 114% من الناتج المحلي الإجمالي.
ومع إسقاط المشروع، تمسكت الكتل السياسية بمواقفها، حيث طالب حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بانتخابات تشريعية جديدة، بينما دعا اليسار الراديكالي إلى استقالة ماكرون نفسه، في حين شدد الحزب الاشتراكي على أن نتائج الانتخابات الأخيرة تجعل اليسار الأحق بقيادة الحكومة. أما حزب الجمهوريين (اليمين التقليدي) فأعلن رفضه المشاركة في أي حكومة يقودها اليسار.
وتزامنت الأزمة السياسية مع تصاعد دعوات احتجاجية، حيث ظهر على مواقع التواصل شعار "لنشلّ كل شيء" بدعم من النقابات واليسار الراديكالي لشلّ البلاد اعتبارا من الأربعاء.
إعلانوأعلنت وزارة الداخلية نشر 80 ألف عنصر أمن لمواجهة مئات الفعاليات والاحتجاجات، فيما توقعت المديرية العامة للطيران المدني اضطرابات في جميع المطارات الفرنسية. كما دعت النقابات العمالية إلى إضراب واسع في 18 سبتمبر/أيلول.
وزادت الأزمة من تراجع شعبية ماكرون، التي وصلت إلى أدنى مستوى منذ 2017، حيث أظهر استطلاع أن 77% من الفرنسيين غير راضين عن أدائه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عيسى يهاجم حماس: "7 أكتوبر" نجاح مذهل في خدمة تدمير غزة واليمين الإسرائيلي
شن الإعلامي إبراهيم عيسى هجوماً عنيفاً على حركة "حماس"، مؤكداً أن عملية 7 أكتوبر 2023 لم تحقق أي مكاسب للشعب الفلسطيني، بل انتهت إلى "نجاح مذهل" وخدمة لأهداف اليمين الإسرائيلي المتطرف، حسب وصفه.
كما وصف خلال إفادته لبرنامج “ضيوف المشهد”، المذاع عبر فضائية “المشهد”، موافقة "حماس" على خطة ترامب المزعومة بأنها "استسلام واضح تام".
ركز عيسى في تحليله على أن الهدف الحقيقي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من وراء أي خطة سلام، هو تحقيق "شو سياسي" لتعزيز نرجسيته والحصول على جائزة نوبل، مشدداً على أن ترامب لا يريد شيئاً سوى "التسليم الفوري الكامل الشامل لكل المحتجزين الرهائن الإسرائيليين".
واعتبر أن قبول حماس لهذا المبدأ يمثل نهاية لدورها، وأن الحركة بذلك تسلم نفسها، محذراً من أن ترامب "سينسى حماس وغزة وربما ينسى فلسطين أصلاً" بعد أسبوع واحد من الإفراج عن الرهائن.
وانتقد بشدة ما أسماه ازدواجية "حماس"، التي سبق أن وصفت الولايات المتحدة بـ "الشيطان الأكبر" و"الشريك في القتل"، ثم تقدم الآن الشكر لترامب وتقدم له "هدية" عبر تسليم بعض الرهائن.
وأوضح أن الهدف الأساسي لحماس من وراء أي اتفاق هو محاولة البقاء في حكم غزة أو إدارة نفوذها، متوقعاً أن تلجأ الحركة مستقبلاً إلى دور "تخريبي واستنزافي" يخدم المصالح الإسرائيلية.
وقدم عيسى حصيلة كارثية لنتائج عملية 7 أكتوبر، مشدداً على فشل "حماس" في تحقيق أي من أهدافها المعلنة، مشيرا إلى أعداد كبيرة من الإصابات والضحايا الفلسطينيين، بالإضافة إلى تهجير داخلي لـ 1.9 مليون فلسطيني، وتدمير ما يقارب 80% من المباني والبنية الأساسية في القطاع.
وأكد أن غزة، التي كانت محررة "ليس فيها جندي إسرائيلي واحد"، أصبحت نتيجة لـ 7 أكتوبر "أرضاً فلسطينية محتلة مرة أخرى"، وبها وجود عسكري إسرائيلي.
وانتقد تنصل قيادات "حماس" (بمن فيهم موسى أبو مرزوق) من المسؤولية وتحميلها للسلطة الفلسطينية، واصفاً قادة الحركة بـ "الجبناء والكذابين والمزورين".
واختتم بـ نداء إلى الشعب الفلسطيني، داعياً إياه إلى ضرورة "تطهير نفسه" من القيادات التي "تتاجر به و تتاجر بالقضية الفلسطينية"، وإدراك أن هذا "الفشل الرهيب والكامل لحماس" يجب ألا يستمر في إدارة شؤون المنطقة تحت ابتزاز تيار الإسلام السياسي.
اقرأ المزيد..