تحذيرات من تضليل الرأي العام مع اقتراب الانتخابات
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
10 شتنبر، 2025
بغداد/المسلة: أكّد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة، محمد علي اللامي، أهميّة دور الإعلام في نشر ثقافة النزاهة والحفاظ على المال العام، عاداً إياه شريكاً أساسياً في كشف مكامن الفساد عبر الكلمة الحرة والتقارير والتحقيقات الاستقصائية.
وذكرت الهيئة في بيان ورد لـ المسلة، ان اللامي نوه خلال لقائه في مقرّ الهيئة رئيس هيئة الإعلام والاتصالات نوفل أبو رغيف الى التعاون والتنسيق العاليين بين الهيئتين، لافتاً إلى أنَّ ذلك أسهم في إبرام اتفاق تعاون بينهما؛ لتأطير التعاون وفتح آفاق العمل المُشترك على مصراعيه.
وأثنى على ما تقوم به هيئة الإعلام والاتصالات من مساعً لتنظيم وتطوير العمل الإعلامي في العراق بما يصبُّ في خدمة القضايا الوطنيَّة العليا وخدمة المواطنين، مشدداً على أهميَّة عمليَّة المتابعة والرقابة ودورهما في منع تضليل الرأي العام أو الركون إلى أساليب التسقيط، لا سيما مع قرب موعد الانتخابات النيابيٌّـة.
وأشار إلى أنَّ الهيئة أولت وسائل الإعلام اهتماماً كبيراً في الموسم الانتخابي إذ تحرص على إجراء انتخابات شفافة ونزيهة، ومنع استغلال موارد الدولة وممتلكاتها في الدعاية الانتخابية، فضلاً عن تعزيز ثقة المواطنين بحيادية الوظيفة العامة أثناء العملية الانتخابية، مبيناً أن الإعلام يمكنه الإسهام في كشف استغلال البعض لموارد الدولة وممتلكاتها في الدعاية الانتخابيَّة.
من جانبه، أبدى أبو رغيف استعداد هيئة الإعلام والاتصالات في دعم جهود الأجهزة الرقابيَّة في مساعيها المضنية لمنع الفساد ومُكافحته وملاحقة مرتكبيه، مشيراً إلى الدور الذي يقوم به فريق متابعة تنفيذ اتفاق التعاون بين الطرفين، لا سيما في مجال دعم وتطوير الجهد الإعلاميّ الرقابيّ.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الأحزاب تُغلق آذانها أمام الجفاف: أزمة المياه لا تُحرّك السياسيين.. فقط الانتخابات تهمهم
5 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: تجاهلت القوى السياسية العراقية صرخات المزارعين رغم الأزمات المائية والجفاف الذي يضرب البلاد منذ سنوات، واكتفت بمداولاتها الداخلية حول المصالح الحزبية والمقاعد الانتخابية القادمة. وتحولت مطالب الفلاحين إلى مجرد تواشج إعلامي بلا أثر على الواقع، فيما تستمر الأراضي الخصبة في التحول إلى سهول بور تتقاذفها الشمس الحارقة.
وتركت الحكومة أزمة المياه في الخلفية، مفضلة الانشغال بالصراعات السياسية على حساب حياة المزارع اليوم وغدًا.
وتجلى الانفصال بين المسؤولين والمواطنين في تجاهل كامل لصرخة الفلاحين التي تتردد في محافظات العراق كافة.
وتظاهر مئات المزارعين العراقيين السبت ضد قرار الحكومة الساري منذ بضع سنوات، بتقليص المساحات المزروعة لضمان توفير المياه الصالحة للشرب على وقع الجفاف وتراجع مياه الأنهر، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس في الديوانية جنوب وسط البلاد.
يشهد العراق، الذي يعد من الدول الأكثر تأثرا بالتغير المناخي، منذ خمس سنوات جفافا قاسيا انعكس في قلة المتساقطات وارتفاع درجات الحرارة. كما تراجع مستوى نهري دجلة والفرات، اللذين يرويان بلاد الرافدين منذ آلاف السنوات.
وعرقلت موجات الجفاف الزراعة في بلد لا يزال يحاول التعافي من عقود من الحروب والفوضى، وحيث يُعدّ الأرز والخبز من المواد الغذائية الأساسية.
وأرغم الجفاف ونقص الأمطار السلطات على تقنين استخدام المياه وتقليص الأراضي الزراعية لتوفير مياه الاستخدام اليومي للسكان، لا سيما خلال فصل الصيف.
في منطقة غماس بمحافظة الديوانية، تجمع مئات المزارعين من عدة محافظات لحثّ الحكومة على السماح لهم بزراعة أراضيهم، مطالبين بتعويضهم عن خسائرهم وإعادة توزيع المياه المخصصة للزراعة.
وقال المزراع محمود صالح، أحد المتظاهرين، “جئنا من أربع محافظات للمطالبة بحقوق الفلاحين والمزارعين وتعويضاتهم”.
وأضاف “لقد وقع ظُلِم على الفلاح، ولن يسمحوا لنا بزراعة محصول الحنطة المقبل كما قطعوا عنا المياه”.
بدوره، قال محمّد عموش الذي كان يزرع 100 دونم من الارض قبل الجفاف،”حاليا لا أحصل أي شيء، اطالب الحكومة بتعويض الفلاحين، الفلاح متضرر لا نستطيع زراعة أرضنا واصبحت بورا”.
واضاف “لم نعد نستطيع الزراعة، فقط (نتلقى) خسائر مادية. لقد تدمرنا”.
تمتد سهول العراق الخصبة تاريخيا على جانبي نهري دجلة والفرات، لكن منسوب مياههما انخفض انخفاضا حادا في العقود الأخيرة. وإلى جانب الجفاف، تُلقي السلطات باللوم على السدود في الدول المجاورة والتي تقلل من تدفق مياه الأنهر إلى العراق.
خلال الأسابيع الماضية، سجل نهر الفرات أدنى مستوياته لا سيما في جنوب البلاد، كما تراجع خلال الأشهر الماضية مخزون المياه في البلاد العراق إلى أدنى مستوياته.
ويتلقى العراق اليوم أقلّ من 35% من الحصة المائية التي يُفترض أن يستلمها من النهرين، وفق السلطات. كما أتت عقود من الحروب والازمات على البنى التحتية في العراق الذي ما زال يعاني من سياسات مالية ضعيفة وغير فعالة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts