كمامات كورونا تتحول لكارثة بيئية تهدد صحة البشر
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
10 شتنبر، 2025
بغداد/المسلة: كشف باحثون أن الكمامات المصممة للاستخدام لمرة واحدة التي استخدمت خلال جائحة “كوفيد-19” قد تتسرب منها جسيمات بلاستيكية دقيقة سامة إلى التربة والمياه، ما يسهل وصولها إلى جسم الإنسان.
وتشير الأبحاث إلى أن الكمامات تصنع من مواد بلاستيكية مثل البولي بروبيلين، وتحتاج إلى 450 عاما لتتحلل بشكل كامل.
وكشف باحثون من جامعة كوفنتري في المملكة المتحدة أن الكمامات، حتى غير المستخدمة، يمكن أن تسرب جسيمات بلاستيكية دقيقة ومواد كيميائية إلى الماء. ووجدت التجارب أن الكمامات المزودة بفلاتر تطلق 3-4 أضعاف الجسيمات مقارنة بالكمامات الجراحية العادية.
هذه الجزيئات متناهية الصغر قد تدخل مجرى الدم وتستقر في الأعضاء، وهو ما ربطته دراسات سابقة بأمراض القلب والخرف والسرطان. ورغم أن مادة البولي بروبيلين المستخدمة في تصنيع الكمامات تُعتبر من أكثر أنواع البلاستيك أمانا، إلا أن لها ارتباطات بالحساسية والربو، ما يثير القلق بشأن آثارها الصحية طويلة المدى.
وحذّر الباحثون من أن الكمامات، خاصة تلك التي انتهى بها المطاف في الشوارع والشواطئ ومكبات النفايات، تتحلل مطلقة جسيمات بلاستيكية دقيقة ومواد كيميائية ضارة في البيئة.
أبرز ما كشفته الدراسة:
– الكمامات أطلقت مادة Bisphenol B، المعروفة بكونها معطلة للغدد الصماء، والتي قد تسبب اختلال التوازن الهرموني والعقم.
– خلال ذروة الجائحة، قدّرت الانبعاثات بين 282 – 472 رطلا من هذه المادة السامة.
– الجسيمات البلاستيكية الدقيقة أصبحت موجودة في كل مكان، حتى داخل أعضاء الإنسان (القلب، الرئتين، الدماغ).
– تراكمها مرتبط بـ مشكلات تنفسية، تغيّرات في ميكروبيوم الأمعاء، تلف الأوعية الدموية، أمراض القلب، العقم والخرف.
ودعت الدكتورة آنا بوغوش، المشاركة في الدراسة والأستاذة المساعدة في مركز Centre for Agroecology, Water and Resilience، إلى إعادة التفكير في كيفية إنتاج الكمامات واستخدامها والتخلص منها، محذرة من أن المواد البلاستيكية الدقيقة والمواد الكيميائية التي تطلقها يمكن أن تؤثر سلبا على الناس والنظم البيئية على حد سواء.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
المدارس تتحول إلى «استوديوهات تيك توك».. ظاهرة تثير القلق في الجزائر!
شهدت بعض المؤسسات التعليمية في الجزائر ظاهرة جديدة وغير مألوفة، حيث تحولت بعض الفصول الدراسية إلى “استوديوهات بث مباشر” عبر تطبيق تيك توك، بعدما قام عدد من التلاميذ بتصوير أنفسهم أثناء الحصص الدراسية.
وانتشرت هذه المقاطع بسرعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ما أثار ردود فعل قوية في الأوساط التربوية وبين أولياء الأمور.
ووصف كثيرون هذه الظاهرة بأنها “تدهور خطير في هيبة المدرسة” و”انحراف سلوكي غير مسبوق” بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عاماً. ودعا بعضهم إلى تشديد الرقابة على الهواتف المحمولة داخل المدارس وتحميل الأولياء مسؤولية متابعة أبنائهم.
من جانبه، أكد محمد بلعمري، الأمين العام للنقابة الجزائرية لعمال التربية، أن النظام الداخلي يمنع إدخال الهواتف إلى المؤسسات التربوية، لكنه أشار إلى تساهل بعض الإدارات وضغط الأولياء الذي ساهم في تفاقم الظاهرة. وأضاف أن الاستعمال المفرط للهواتف الذكية قد يكون بداية الانحراف.
وشدد بلعمري على ضرورة اتخاذ إجراءات ردعية صارمة للحفاظ على قدسية المدرسة، مؤكداً أن هناك حاجة لحملات توعية موازية لمكافحة السلوكيات السلبية التي تهدد البيئة التعليمية.