ملصقات الأذكار في الأماكن العامة “جائزة بشروط”.. وبدائلها الآمنة
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
حسمت دار الإفتاء المصرية سؤالًا يتكرر بين الناس: هل يجوز لصق أوراق الأذكار في الأماكن العامة؟ الإجابة: يجوز إذا توافرت ضوابط الحفظ اللائق لاسم الله تعالى، والتنسيق مع الجهة المسؤولة، والالتزام بالقوانين واللوائح، أما إذا غابت هذه الضوابط أو ترتب على الملصقات امتهان للمقدسات أو تعدٍّ على النظام العام، فلا يجوز تعليقها حينئذٍ.
تؤكد الإفتاء أن كل ما يتضمن آيات قرآنية أو أحاديث أو أسماء مُعظّمة يجب صيانته وتعظيمه؛ فاحترام هذه النصوص من تعظيم شعائر الله: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ﴾.
لذلك كره الفقهاء وضع المصاحف وكتب العلم على الأرض أو مدّ الأرجل نحوها أو وضع الأشياء فوقها، وحذروا من استعمال الورق المشتمل على اسم الله في اللفِّ أو ما يعرضه للامتهان.
الحكم الشرعي: الجواز المقيَّد بالضوابطيجوز وضع ملصقات الأذكار في الأماكن العامة إذا تحققت الشروط الآتية:
1. الحفظ اللائق لكل ما فيه اسم الله: تجنّب التعليق في مواضع الأوساخ، الرياح المعرِّية، الرطوبة، أو حيث يسهل تمزيقها والعبث بها.
2. التنسيق المسبق مع الجهة المشرفة على المكان (بلدية، إدارة منشأة، هيئة مرفق…)، فلا يكون التعليق تعدّيًا على الاختصاص.
3. الالتزام بالقوانين واللوائح المنظِّمة للمظهر العام والإعلانات والملصقات.
لا يجوز التعليق إن خيف الامتهان، أو وُضع دون إذن، أو خالف النظام العام، أو شوّه المرافق.
أمثلة عملية: أين يجوز وأين يُمنع؟أماكن يُستحسن التعليق فيها (بعد التنسيق):بهوات المؤسّسات والمساجد (خارج المصليات) والمدارس والجامعات والمكتبات الرسمية.
قاعات الانتظار داخل المرافق الصحية أو الخدمية في موضعٍ مرتفعٍ نظيف بعيد عن الازدحام والملامسة.
لوحات الإعلانات الرسمية داخل المجمعات التجارية أو الأندية بإذن الإدارة.
أماكن يُمتنع فيها غالبًا:
جدران الشوارع المكشوفة، أعمدة الإنارة، محطات النقل المكشوفة، الصناديق والمقاعد العامة؛ لتعذر صيانة الملصق من التمزق والدوس والأذى.
دورات المياه، الممرات المعرضة للرذاذ أو الأوساخ، المخازن، غرف القمامة.
أفضل الممارسات عند تصميم وتعليق ملصقات الأذكار
الإطار المانع للرطوبة: استخدام لافتات مغلقة (Acrylic/Frame) أو لوحات داخلية مغطاة.
موضع مرتفع: فوق مستوى اليد والرأس بقليل، بعيد عن مناطق الازدحام والاحتكاك.
لغة واضحة محترِمة: حجم خط مقروء دون مبالغة، وألفاظ منقّحة بلا زخرفة تصرف عن المعنى.
تذييل نظامي: وضع سطر صريح: “النص يحوي اسم الله تعالى – يُرجى عدم التعرّض أو الإزالة إلا بواسطة الإدارة”.
صيانة دورية: تفقد الملصقات وإزالة التالف فورًا، ومسح الأطر والزجاج بانتظام.
تقليل النصوص المُعظَّمة عند الخشية: إن تعذّر الضبط البنيوي، فلتُذكر أذكار عامّة بلا آيات، أو تُستبدل بباركود يقود إلى صفحة رسمية.
بدائل آمنة تحفظ التعظيم وتُحقق التذكير
شاشات عرض رقمية داخلية تُدوِّر الأذكار.
QR Code على لوحة نظيفة يقود إلى الورد اليومي (لا كتابة مباشرة للآيات على الجدار).
مطويات صغيرة تُوزَّع باحترام مع إرشادات للحفظ، أو بطاقات بلاستيكية مقاومة للماء.
التذكير الصوتي أو عبر التطبيقات في المرافق التي تسمح بذلك (بإذن الجهة).
ردٌّ على شبهة “الامتهان”
حجّة المعترضين بأن الملصقات “تُميتَن اسم الله” معتبرة إذا تحقَّق سببها؛ أما عند ضبط المكان ووسيلة العرض بما يمنع الامتهان، فالمنعُ حينئذٍ غير مُسَلَّم. ومن القواعد: الحُكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا؛ فإذا زالت علة الامتهان بالتأطير والمكان الصحيح والإذن الرسمي، زال المنع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأذكار الإفتاء اسم الله اسم الله
إقرأ أيضاً:
الذهب يكسر حاجز الـ 4000 دولار للأونصة مع تصاعد الغموض الاقتصادي
وتشير التحليلات إلى أن التوترات السياسية والمالية دفعت المستثمرين إلى تحويل رؤوس أموالهم من الأصول عالية المخاطر نحو الذهب والمعادن الثمينة. اعلان
سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا غير مسبوق، لتتجاوز للمرة الأولى حاجز 4,000 دولار للأونصة في تعاملات الثلاثاء، وذلك في ظل تصاعد المخاوف الاقتصادية وازدياد الطلب على الملاذات الآمنة. ويأتي هذا الارتفاع وسط إغلاق شبه كامل للحكومة الأميركية وتزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي داخل الولايات المتحدة وخارجها.
و بلغت عقود الذهب الآجلة نحو 4,003 دولارات للأونصة، فيما صعد سعر الذهب الفوري إلى 3,960.60 دولارًا، بحسب بيانات بورصة نيويورك للمعادن.
Related بلدة صغيرة في أستراليا تستفيد من حمى البحث عن الذهبالأسواق العالمية تواصل النزيف: البورصات تهتز والذهب يحلّق... والصين تتحدى "تسلط أمريكا"الذهب يقفز إلى مستوى قياسي جديد فوق 3850 دولارًا وسط مخاوف الإغلاق الحكومي الأميركي إقبال واسع على الذهب في أوقات القلقعادةً ما يشهد الذهب طلبًا متزايدًا في فترات الاضطرابات الاقتصادية، باعتباره أحد أبرز الأصول الاستثمارية الآمنة. وتشير التحليلات إلى أن التوترات السياسية والمالية دفعت المستثمرين إلى تحويل رؤوس أموالهم من الأصول عالية المخاطر نحو الذهب والمعادن الثمينة.
وأوضح بيتر غرانت، نائب الرئيس وكبير المحللين الاستراتيجيين للمعادن في شركة Zaner Metals، أن الأسواق تشهد “تدفقات قوية نحو الأصول الآمنة نتيجة الإغلاق الحكومي وعدم وجود مؤشرات على حله قريبًا”.
مزيج من العوامل يدفع الأسعار للارتفاعارتفعت أسعار الذهب منذ بداية العام بنسبة 52%، مدفوعة بجملة من العوامل المتداخلة، أبرزها، توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، واستمرار حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة والعالم، إضافة إلى زيادة مشتريات البنوك المركزية من المعدن النفيس، والتدفقات المتنامية إلى الصناديق المرتبطة بالذهب، إلى جانب ضعف الدولار الأميركي أمام العملات الرئيسية.
كما ساهمت الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إحداث اضطراب واسع في الاقتصاد العالمي، ما عزز من توجه المستثمرين نحو الذهب كخيار أكثر استقرارًا.
إغلاق الحكومة الأميركية يزيد الضبابيةدخل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يومه السابع، ما أدى إلى تعطيل صدور بيانات اقتصادية رئيسية يعتمد عليها المستثمرون لتقييم أداء الاقتصاد. ودفعت هذه التطورات الأسواق إلى الاعتماد على مؤشرات وبيانات غير رسمية لتقدير توقيت وحجم الخفض المتوقع في أسعار الفائدة.
اضطرابات عالمية تضع الأسواق في حالة ترقبوفي سياق موازٍ، شهدت أسواق العملات والسندات العالمية اضطرابات حادة لليوم الثاني على التوالي، متأثرة بالأزمة السياسية في فرنسا والتوترات الحكومية في اليابان.
ويترقب المستثمرون الآن اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأميركي المقرر في وقت لاحق من هذا الشهر، وسط توقعات قوية بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع احتمال خفض إضافي في ديسمبر.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة