انتابت موجة غضب واسعة أولياء الأمور بعد إصدار محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم، القرار الوزاري المنظم لأعمال السنة في الشهادة الإعدادية ابتداءً من العام الدراسي 2027-2028. 

تساؤلات حائرة حول قرار توزيع درجات الشهادة الإعدادية توزيع درجات أعمال السنة في الشهادة الإعدادية

وتضمن القرار الوزاري احتساب درجة الطالب على أساس اختبار نهاية الفصل الدراسي الأول بنسبة 40 في المائة من الدرجة الأصلية واختبار نهاية الفصل الدراسي الثاني بنسبة 40 في المائة من الدرجة الأصلية و20 في المائة نسبة أعمال السنة للفصلين الدراسيين.

وتوزع درجات أعمال السنة في الشهادة الإعدادية كالتالي: 5 في المائة للحضور والمواظبة، و5 في المائة للتقييم الأسبوعي، و5 في المائة للسلوك، و5 في المائة كشكول الحصة والواجب. 

ورأى أولياء الأمور أن هذا القرار سيجعل طلاب الشهادة الإعدادية تحت "ضرس" المعلمين _حسب تعبيرهم_ لتحكمه في نحو 15 في المائة من إجمالي الدرجات في سنة مصيرية يتوقف عليها تنسيق الثانوية العامة، واصفين إياه بالظالم؛ لأن كثير من المعلمين قد يستغلوه للضغط على الطالب. 

وانتقد أولياء الأمور تصريحات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني السابقة بأن نسبة أعمال السنة ستكون على الحضور فحسب بهدف إعادة الطلاب إلى المدارس، مشيرين إلى أن القراري الوزاري يجعل الطالب تحت رحمة المدرس. 

تساؤلات حائرة حول أعمال السنة في الشهادة الإعدادية 

وتساءلت فاطمة فتحي، مؤسس ائتلاف تعليم بلا حدود، هل هذا القرار تقييم عادل ومحاولة لإعادة طلاب الشهادة الإعدادية للمدارس أم فخ لوضع الطالب تحت رحمه أعمال السنة ويد مدرس الفصل. 

واستنكرت صدور القرار المنظم لأعمال السنة بالشهادة الإعدادية الذي يطبق بعد عامين، بتوزيعه على التقييم الأسبوعي والسلوك وكشكول الحصة والواجب وليس الحضور فحسب، متسائلة: "هل ستوفر الوزارة أماكن للطلاب في المدارس للحضور بعد عامين وستضع تقييمات خاصة، أم ستفتح باب الدروس الخصوصية عند معلم الفصل لضمان درجات أعمال السنة". 

مطالبات بضوابط لحماية طلاب الشهادة الإعدادية 

وطالبت أماني الشريف، رئيس اتحاد أولياء أمور المدارس التجريبية، بوضع ضوابط لضمان عدم تحويل أعمال السنة إلى وسيلة ضغط من قبل بعض المعلمين على الطلاب، مشيرة إلى أن الهدف منها هو التشجيع على الانضباط وتنمية المسؤولية، وليس خلق عبء إضافي أو فتح باب للاستغلال يجعل الطالب أسيرًا للخوف.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد صدق على القانون رقم 169 لعام 2025 بتعديل بعض أحكام قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 لسنة 1981.

ونصت المادة 18 من قانون التعليم بعد الموافقة على التعديلات من مجلس النواب على: "أن يخصص لأعمال السنة نسبة مئوية لا تتجاوز 20 من المجموع الكلى لطلاب مرحلة التعليم الأساسي، وتحتسب باقي النسبة لدرجات امتحان يُعقد من دورين على مستوى المحافظة، ويُمنح الناجحون فيه شهادة إتمام الدراسة بمرحلة التعليم الأساسي ويصدر بنظام احتساب درجات أعمال السنة ونظام الامتحان قرار من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بعد موافقة المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي". 

وذكرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن تخصيص أعمال السنة في الشهادة الإعدادية هدفها ضبط حضور الطلاب فى المدارس على غرار ما يحدث لطلاب النقل بالسنوات الدراسية المختلفة، وقياس مستوى الطلاب المختلف بشكل مستمر.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشهادة الإعدادية أعمال السنة العام الدراسى أولياء الأمور محمد عبد اللطيف التربية والتعليم التربیة والتعلیم والتعلیم درجات أعمال السنة أولیاء الأمور فی المائة

إقرأ أيضاً:

السودان.. موجة جديدة من الأوبئة مع تفاقم الحرب والمجاعة

استمرار النزاع في السودان مع غياب برامج المكافحة وضعف الرقابة قد يحول الأمراض المنتشرة إلى أزمة صحية أوسع- وفق خبراء.

كمبالا: التغيير

تسببت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ ابريل 2023م في كارثة إنسانية شاملة لم تقتصر على الدمار والنزوح فحسب بل امتدت لتشمل الوضع الصحي الهش.

ومع تفاقم المجاعة ونقص الغذاء والدواء برزت مخاوف من انتشار أمراض مرتبطة بسوء التغذية وعلى رأسها السل الرئوي الذي أصبح تهديداً إضافياً لحياة آلاف المدنيين العالقين وسط النزاع.

ويعد السل الرئوي واحداً من أخطر الأمراض المعدية التي تنتشر بسرعة في البيئات الهشة والمتأثرة بالحروب، فالنزوح الجماعي وفقدان المأوى إلى جانب التكدس في مراكز الإيواء والمخيمات زاد من فرص انتقال العدوى بين الأفراد، كما أن سوء التغذية الناتج عن أزمة الغذاء المستفحلة أضعف جهاز المناعة لدى الآلاف.

تدهور الخدمات الصحية

ومع تراجع الخدمات الصحية وإغلاق عدد من المستشفيات والمراكز الطبية في مناطق العمليات العسكرية يواجه المرضى صعوبة في الحصول على التشخيص المبكر أو العلاج المنتظم الضروري للشفاء ومنع تفاقم العدوى.

وقالت الناشطة ميساء محمد لـ(التغيير)، إن السل موجود لكنه قليل ولا يوجد انتشار واسع في جنوب كردفان لكن توجد إسهالات مائية منتشرة جداً وفيها وفيات بنسبة 10%.

وأضافت أن السكان في كادقلي والدلنج حالتهم سيئة جداً ويعانون من الجوع والأغلبية لا تجد ما تأكله وحتى السلع الأساسية أصبحت نادرة وغالية جداً، وهناك من بدأ يأكل الأشجار والحشائش للبقاء على قيد الحياة.

ووصفت ميساء الوضع بأنه كارثي، وأي شخص في حالة خطيرة ويحتاج تحويلاً طبياً يواجه الموت لأن الطرق مغلقة ومن يحاول الوصول إلى الجنوب قد يصل بعد شهور.

شهادات ميدانية

ووصف الناشط (أ. س) في حديثه لـ(التغيير)، الأوضاع في كادقلي بأنها متدهورة جدا، وأكد أن هناك ظهور لحالات الكوليرا ووفيات يومية إلى جانب أمراض سوء التغذية، فضلاً عن نقص المحاليل الوريدية والأدوية الأساسية.

وقال إن النساء الحوامل يعانين نقصاً في جرعات التيتانوس وهناك تعثر في الولادة ولا توجد مراكز سل متوفرة في المنطقة.

وحسب مصادر أخرى تحدثت لـ(التغيير)، فإن المدن المرتبطة بالتعدين مثل أبوجبيهة، تلودي ورشاد قد تشهد ارتفاعاً في الأمراض المرتبطة بالبيئة الملوثة إذ إن هذه المناطق تعرضت لتدهور بيئي قد يسهم في انتشار الأمراض.

من جهته، قال الناشط والمتطوع (م. أ) لـ(التغيير)، إن مدينة الأبيض في شمال كردفان لا تسجل حالات واضحة من السل الرئوي غير أن الإسهالات المائية والكوليرا تنتشر بشكل لافت، في ظل تدهور الأوضاع الصحية في المدينة

مؤشرات

ورغم عدم وجود معلومات وأرقام واضحة حول تفشي السل الرئوي، إلا أن هناك مؤشرات وتصريحات ألمحت إلى وجود إصابات متزايدة.

وفي أواخر سبتمبر الماضي، لفت حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل إلى أن مستشفى النو بأم درمان استقبل حالات عديدة من المصابين بالسل الرئوي وسط ظروف صحية متدهورة في ظل نقص حاد في الأدوية.

وأكد مبارك الفاضل أن السل أصبح جزءاً من قائمة الأوبئة التي تجتاح السودان إلى جانب حمى الضنك والكوليرا، ونوه إلى أن استمرار الحرب أنهك النظام الصحي وأن تصريحات الحكومة لا تعكس الواقع المأساوي للناس.

مناشدات

وبحسب متابعات (التغيير)، تظهر يومياً مناشدات فردية عبر منصات التواصل الاجتماعي توضح حجم الأزمة الصحية مثل مناشدة أطلقتها الناشطة هنادي عبد اللطيف أغسطس الماضي لمريض سل رئوي عاجز عن توفير العلاج والمواد التموينية الأساسية.

وهذه الحالات تعكس واقعاً يتجاوز الفرد لتشير إلى العبء اليومي الذي تواجهه العائلات السودانية في ظل الحرب والأزمة الاقتصادية.

غياب البيانات الرسمية

وعلى الرغم من محاولات (التغيير) للتواصل مع مصادر ميدانية وحكومية للحصول على معلومات رسمية إلا أن الجهات الصحية لم تتعاون مما ترك الكثير من التساؤلات بلا إجابات مؤكدة.

ويؤكد خبراء في مجال الصحة، أن استمرار النزاع مع غياب برامج مكافحة السل وضعف الرقابة الصحية على الحدود والمخيمات قد يحول المرض إلى أزمة صحية أوسع لا تهدد السودان وحده، بل دول الجوار أيضاً.

الوسومالجيش الحرب الدعم السريع الدلنج السل الرئوي السودان الكوليرا سوء التغذية كادقلي كردفان

مقالات مشابهة

  • مشروبات تزيد من خطر الإصابة بمرض شائع بالكبد بنسبة 60 %
  • "زقزوق الإعدادية" بشبراخيت أفضل مدرسة في مبادرة “مدارسنا أفضل بطلابنا ومعلمينا”
  • سوريا.. موجة دموية بمختلف الأسلحة الثقيلة وسط مدينة حلب
  • سمو الأميرة رحمة بنت الحسن ترعى افتتاح معرض فني داعم للقضية الفلسطينية في عمان
  • يسرا تحتفل بذكرى نصر أكتوبر من أمام الأهرامات.. "رحمة الله على أبطالنا"
  • تفاصيل تعديل عوائد شهادات البنك الأهلي بعد قرار المركزي
  • تقييمات وزارةالتربية والتعليم 2025.. الرابط الرسمي وخطوات تحميل الملفات
  • السودان.. موجة جديدة من الأوبئة مع تفاقم الحرب والمجاعة
  • منظمة انتصاف تدين استهداف المعلمين والتعليم في غزة واليمن
  • شاهد بالفيديو.. أثار غضب “الثورجية”.. الكوميديان السوداني عبد الله عبد السلام “فضيل” يهاجم وزير التربية والتعليم بسبب كتاب الصف الرابع ويصف ثورة ديسمبر بأنها أسوأ ثورة حدثت في تاريخ السودان