تحتفل مصر هذا العام بذكري مرور 52 على انتصارات أكتوبر المجيدة.. هذه الحرب التي تعد من أعظم حروب العصر الحديث وعبور اكبر ممر مائي في التاريخ.
حرب أكتوبر غيرت خريطة الشرق الأوسط السياسية والعسكرية؛ واستعادت الأمة العربية بأكملها كرامتها وعزتها بانتصار مصر علي عدو صنعته الدول الاستعمارية في غفلة من التاريخ وضعف إرادة الدولة العثمانية في مرحلتها الأخيرة من عمرها.
نصر أكتوبر ذقنا فيه حلاوة النصر ومحي من قلوبنا ونفوسنا ومن وجوهنا مرارة الهزيمة.
حرب اكتوبر اعادت لمصر مكانتها وكرامتها فارتفعت الرايات والهامات الي عنان السماء وغسلنا ارواحنا من الانكسار وامتلات باناشيد النصر
بعبور أكبر مانع مائي في التاريخ
بجيش مصر الباسل الذي كان وراءه ابطال عاهدوا الله علي النصر أو الشهادة في سبيل استرداد الأرض والكرامة للأمة العربية كلها ؛فامدهم الله بجنود من عنده يشاركوننا عبور قناة السويس وعبورنا سنوات الهزيمة.
نصر أكتوبر أعاد للجندي المصري عزته وثقته بنفسه وإزال ما تركته حرب 5 يونية من مرارة الهزيمة.
وفي نصر أكتوبر كتبنا بإرادتنا و بطولات وصمود جيشنا وقيادته
عنوانا آخر هو الإرادة والصمود والتحدي ورفع راية مصر خفاقة
علي أرض سيناء الغالية التي ارتوت كل حبة رمل فيها بدماء شهدائنا الأبرار الذين عند ربهم احياء يرزقون.
ونحن الآن نستلهم روح اكتوبر في معركة ليست أقل من معركة
أكتوبر وهي بناء مصر الجديدة.
مصر التي حلمنا بها في ميدان التحرير وكل ميادين مصر في
فبراير 2011 واستكملنا مسيرتنا في 30 يونية 2013.
نصر أكتوبر 1973 يبقي حيا محفورا في صفحات التاريخ بقيادة امنت بالنصر فاعدت جيشا وجنودا ذكرها رسولنا الكريم بأنها (هم خير اجناد الأرض ) في بسالتهم وشجاعتهم وفداءيتهم وإيمانهم بعودة أرضنا وكرامتنا.
نصر أكتوبر غير النظريات العسكرية بأن السلاح اولا الي المقاتل اولا بشجاعته وتدريباته وعزيمته وإيمانه بأسباب الحرب الذي يقاتل فيها.
نصر أكتوبر استردت فيه مصر أرضها ومكانة جيشها بين جيوش الدول الكبري؛ لأن العسكرية المصرية في حرب أكتوبر المجيدة صنعت تاريخا
ومكانة جديدة لها بتخطيطها
الاستراتيجي وإعدادها للمعركة
وتدريب قواتها المختلفة حتي
جعلت اكاديميات العالم العسكرية مازالت حتي اليوم تدرس حرب اكتوبر ونتائجها العسكرية.
إننا نحتفل هذه الأيام بذكري انتصارات أكتوبر لنستلهم منها
الكثير الذي نخوض به بناء مصر
الجديدة بالعزيمة والايمان، والتخطيط السليم وباننا دائما نصنع المعجزات مثلما صنع جيشنا أعظم الانتصارات في العصر الحديث .
ان روح اكتوبر تشارك معنا بناء
الجمهورية الجديدة التي تتبوأ
مكانتها بتاريخها وحضارتها وبعلومها التي علمت به العالم منذ آلاف السنين.
وقد بدأنا البناء وسوف نبني ونبني ليكتمل البناء والمجد لتعيش مصرنا الحبيبة شامخة
ترفرف رايتها في عمان السماء.
عضو اتحاد الكتاب
[email protected].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهلا بكم ٦ أكتوبر النصر والكرامة تحتفل مصر هذه الحرب التي ت الأمة العربية ة في غفلة من ا مرارة الهزيمة نصر أکتوبر
إقرأ أيضاً:
عمرو موسى معلقًا على احتفالات نصر أكتوبر: "انتصرنا حين استعدنا الثقة والكرامة والإرادة"
في مناسبة الذكرى الـ52 لنصر السادس من أكتوبر، علّق عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، على هذه الذكرى الوطنية الخالدة، مؤكدًا أن النصر الحقيقي كان في استعادة الشعب المصري لثقته وكرامته وإرادته.
وقال موسى في بيان له: "في ذكرى السادس المجيد من أكتوبر، نحيي اليوم الذي عبرت فيه أمتنا الجسر بين اليأس والأمل، كما قال قائد العبور الرئيس الراحل أنور السادات."
وأضاف: "هي لحظة نتذكر فيها أن إيماننا بأنفسنا، وبأمتنا، وبقواتنا المسلحة، هو أمضى أسلحتنا. انتصرنا حين استعدنا الثقة والكرامة والإرادة."
ووجّه موسى تحية تقدير لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، قائلاً: *"تحية واجبة لكل من شارك في صناعة نصر أكتوبر، شهداء وأحياء وأمواتاً، وعلى رأسهم الرئيس أنور السادات وشهداء الجيش المصري. ولتحيا مصر."*