الصحة تنظم مؤتمر اليوم العالمي لمرض السحايا للقضاء على وبائيات المرض بحلول 2030
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
نظمت وزارة الصحة والسكان فعاليات مؤتمر اليوم العالمي لمرض السحايا، تحت شعار “القضاء على وبائيات المرض بحلول عام 2030”، بهدف تعزيز الوعي بالتهاب السحايا، وتبادل المعرفة وأحدث التوصيات العالمية للوقاية والكشف والتشخيص والعلاج، والاطلاع على جهود الوقاية والمكافحة، مع التركيز على تنفيذ خريطة الطريق التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية للقضاء على مرض التهاب السحايا بحلول عام 2030.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن قطاع الطب الوقائي والصحة العامة يقدم خدمات وقائية متكاملة للسيطرة على المرض من خلال نظام التطعيمات المتنوع وأنظمة الترصد في مصر. وأضاف أن الدولة المصرية نجحت في السيطرة على المرض منذ عام 1989، لافتًا إلى أن خطة ترصد المرض تشمل 13 مستشفى يتم من خلالها ترصد الحالات وتحليل العينات باستخدام تقنية الـPCR.
وفي كلمته، أكد الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة، حرص الوزارة على تطوير مهارات وقدرات الكوادر العاملة في القطاع الطبي، من خلال عقد جلسات علمية لمواكبة أحدث المستجدات والممارسات العالمية، التي تنعكس إيجابًا على صحة ووقاية أفراد المجتمع من الأمراض، وأشار إلى الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في مكافحة مرض الالتهاب السحائي، وفق استراتيجية فعالة تتماشى مع خريطة الطريق العالمية للقضاء على وبائيات المرض بحلول عام 2030.
وأضاف “حماد” أن معدل الإصابة بالمرض في مصر انخفض خلال عام 2024 إلى 0.02 حالة لكل 100 ألف نسمة، بفضل السياسة الوقائية التي تتبعها وزارة الصحة والسكان، موضحًا أن “العتبة الوبائية” أو متوسط الإصابة الوبائية عالميًا يبلغ 5 حالات لكل 100 ألف نسمة.
وأوضح الدكتور هشام مجدي، رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة، أن جهود مكافحة الالتهاب السحائي وضمان الاستجابة الأكثر فاعلية تتمثل في تحديث الأدلة الإرشادية واستراتيجية الترصد. وأشار إلى إدراج طعم “هيموفيلاس إنفلونزا نمط ب” في فبراير 2014 ضمن الطعم الخماسي في أعمار (2 - 4 - 6) أشهر، مع الحفاظ على نسبة تغطية لا تقل عن 95%، واتخاذ الإجراءات الوقائية الفورية حيال أي حالة يتم رصدها.
ومن جانبه، قال الدكتور باهر الدسوقي، مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الأمراض المعدية، إنه تم توفير أكثر من 7 ملايين جرعة سنويًا من طعم السحائي الثنائي، لتطعيم تلاميذ المدارس (رياض الأطفال، والأول الابتدائي، والأول الإعدادي، والأول الثانوي)، بالإضافة إلى ما يقرب من 600 ألف جرعة سنويًا من طعم “السحائي الرباعي المقترن” لتطعيم الحجاج والمعتمرين والمسافرين إلى الدول الموبوءة.
وأشار “الدسوقي” إلى أن “حزام التهاب السحايا الإفريقي” كان يهدد 26 دولة يبلغ تعداد سكانها قرابة 500 مليون نسمة، حيث كان الخطر الناجم عن المكورات السحائية من النمط (A) يشكل 80 إلى 85% من الحالات، قبل توفير اللقاح المقترن المضاد للمكورات السحائية من خلال حملات وقائية واسعة النطاق بدأت منذ عام 2010
وفي كلمته، أكد الدكتور عمر أبو العطا، مدير فريق الطوارئ بمكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، أن المنظمة تؤكد التزامها بدعم وزارة الصحة والسكان في تعزيز الترصد المختبري والتشخيص المبكر والاستجابة السريعة لحالات التهاب السحايا.
وأضاف أن المنظمة تواصل التعاون مع الوزارة في تحديث الإطار الوطني لمكافحة التهاب السحايا بما يتماشى مع خريطة الطريق العالمية للقضاء على المرض بحلول عام 2030، وذلك تماشيًا مع إطلاق الإطار الإقليمي لتنفيذ الخريطة ضمن الفعاليات الافتتاحية للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في نسختها الـ72.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الصحة والسكان مرض السحايا منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة والسکان التهاب السحایا بحلول عام 2030 المرض بحلول للقضاء على من خلال
إقرأ أيضاً:
الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركته في مؤتمر الجمعية العالمية للتاريخ الشفاهي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر الجمعية العالمية للتاريخ الشفاهي الذي استضافته جامعة جاغيلونيان في جمهورية بولندا، تحت عنوان: «دور كبار المواطنين في الحفاظ على استدامة البيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة»، وهدفت المشاركة إلى تسليط الضوء على الدور المهم الذي يضطلع به الأرشيف والمكتبة الوطنية في توثيق التاريخ الشفاهي في دولة الإمارات، بوصفه أداة رئيسة لفهم الهوية الثقافية الوطنية وسد الثغرات في السجلات التاريخية، إضافة إلى تعريف المشاركين بالتنوع البيئي الغني في الدولة، بما يشمله من بيئات صحراوية وجبلية وساحلية وبحرية وأراضٍ رطبة، وما يتصل بها من أنماط حياة ومصادر رزق متنوعة.
وقدّمت ميثاء سلمان الزعابي، رئيس قسم التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية، محاضرة خلال فعاليات المؤتمر، تناولت فيها دور التاريخ الشفاهي في الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، من خلال توثيق المعلومات القيمة والخبرات التي يقدمها كبار المواطنين في المقابلات الشفاهية التي يجريها الأرشيف والمكتبة الوطنية ويحتفظ بها ضمن أرشيفه المتخصص بالتاريخ الشفاهي.
تجربة الأرشيف
استهلت الزعابي محاضرتها بتعريف موجز بدولة الإمارات العربية المتحدة والأرشيف والمكتبة الوطنية، وقدمت شرحاً مختصراً حول التنوع البيئي في الدولة، كما استعرضت نموذج التعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وهيئة البيئة - أبوظبي في مشروع دراسة حالة الرعي قديماً وحديثاً، الذي شمل مقابلات تاريخ شفاهي وفق منهجية علمية مع كبار المواطنين من ملاك الإبل ومربي الثروة الحيوانية من الجنسين في إمارة أبوظبي ومدينة العين ومنطقة الظفرة.
تناولت هذه المقابلات جوانب الحياة البيئية في الماضي، وأنواع النباتات والحيوانات، والممارسات التقليدية في مجالي الرعي والري واستخدام المياه الجوفية، كما كشفت عن مصطلحات محلية متخصصة في مجال الرعي، وعرضت تأثير الرعي الجائر على تعافي الغطاء النباتي والتنوع البيولوجي البري في إمارة أبوظبي.
كما تطرقت الزعابي إلى اللائحة التنفيذية للقانون رقم (11) لسنة 2020 بشأن تنظيم الرعي في الإمارة، والخدمات المقدمة لملاك الثروة الحيوانية.
وعلى الصعيد الاتحادي، أشارت الزعابي إلى جهود وزارة البيئة والتغير المناخي في هذا المجال، مستعرضة دور كبار المواطنين في ورش العمل والمجالس والملتقيات المتخصصة - مثل مجالس الصقارين والصيادين - والتي أسهمت خبراتهم فيها في إطلاق عدد من السياسات الوطنية المهمة المعتمدة من قبل الوزارة.
التاريخ الشفاهي
أكدت الأستاذة ميثاء سلمان الزعابي أهمية التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية في تعزيز فهم الهوية الثقافية الوطنية، وسد الثغرات في السجلات التاريخية، وتقوية الروابط بين الأجيال، مشيرة إلى أنه يمثل مصدراً ثرياً للمراجع العلمية والبحثية وصنع القرار.