جريدة الوطن:
2025-10-18@05:29:45 GMT

30 عاماً من الترفيه والتسوق

تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT

30 عاماً من الترفيه والتسوق

 

 

30 عاماً من الترفيه والتسوق

 

نجحت دولة الإمارات في تنظيم وإدارة اجمل المعارض والمهرجانات بمختلف أنواعها في كل فصول السنة وفي مختلف مدن الدولة، ومن أجمل الفعاليات السنوية خاصة مع أجواء الشتاء “القرية العالمية” في امارة دبي والتي أكملت هذا العام عامها الثلاثين بكل نجاح وتميز حيث تطورت عبر السنين وفق ما يتطلبه فن صناعة الترفيه والتسوق  ويعزز نجاحها انضمام العديد القرى الجديدة اليها سنوياً إضافة إلى تنوع المطاعم والمقاهي والتجار الذين يحرصون على المشاركة سنوياً نتيجة نجاح التجربة حيث أصبح المكان زاخراً بجميع الخدمات التي يحتاج إليها الزائر مع مراعاة عادات وقيم مجتمع دولة الإمارات، وسط أجواء جميلة تقضيها العائلة مع أكثر قرى العالم جمالاً وجاذبية عوضاً عن استعراض أحدث الصناعات والمنتجات المتنوعة التي تلبي مختلف الأذواق.

المكان يعبق برائحة البخور والعطور عند الدخول اليه مما يضفي جوا من الارتياح والانتعاش كما يتلون كل جناح بأجمل اللوحات والإضاءات التي تجذب الزوار اليها وخاصة عندما يأتي المساء تتلألأ الأضواء وسط ضحكات الصغار، وفي كل طريق هناك العديد من المطاعم والمقاهي المتنوعة التي تفوح منها رائحة أشهى الأكلات من جميع أنحاء العالم، لتلبي ذائقة عشرات الآلاف من زوار القرية يومياً، إذ زارها في العام الماضي أكثر من 10 ملايين من مختلف دول العالم للاحتفاء بالموروث الثقافي والاجتماعي والترفيهي مما يعزز الصحة النفسية والشعور بالسعادة التي تعود بالنفع على الجميع.

ويشارك في هذا الموسم 30 جناحاً و3500 منفذ متنوع للتسوق وتضم منطقة الألعاب العاب متنوعه للكبار والصغار، مع عروض المسرح الترفيهي التي تنال إعجاب الجميع، وتذوق الذ المأكولات في حي الحلويات وبوليفارد اسيا الذي يجمع المنتجات الاسيوية تحت سقف واحد مع الاكشاك المفعمة بالحيوية، وشارع السعادة الذي يشهد اقبالاً كبيراً من الجميع، كما يشهد هذا الموسم إضافات جديدة منها مملكة التنين التي تجمع بين الخيال والغموض والمغامرة، كما تقدم العروض اليومية للجمهور التي يقدمها فنانون من مختلف دول العالم تجوب القرية بموسيقى وأغاني متنوعة، ومن أهم الفعاليات عروض الألعاب النارية المبهرة التي تنير سماء القرية يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع يترقبها الجميع لالتقاط الصور التذكارية في أجواء مسائية مفعمة بالحيوية والسعادة مع الأضواء التي تمنح المكان طابعاً مميزاً وجذاباً.

إن مثل هذه الفعاليات والمهرجانات أصبحت من المكونات الرئيسية للنسيج الاجتماعي والثقافي حيث يتيح الفرصة للمقيمين والزوار للتمتع بتجارب متنوعة سنوياً، والتعرف على الثقافات المختلفة وعقد الصفقات التجارية الناجحة، وتعتبر صناعة الفعاليات والمهرجانات في الإمارات من أهم العوامل التي تسهم في رفد الاقتصاد المحلي بشكل عام، وتعزز من أداء القطاع الاقتصادي والسياحي صيفا وشتاء وتعتبر دينمو اقتصادي مهم ضمن الخطة الطموحة لتطوير القطاع السياحي مع تنوع خيارات المعالم والمقاصد السياحية والترفيهية المتعددة  وخاصة في فصل الخريف والشتاء التي تستقطب السياح من جميع دول العالم وتستمر ما يقارب ستة أشهر مع اجمل شتاء في الإمارات.

mariamalmagar@gmail.com


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

التعلُّم من الدول والقيّادات التي تُغلب مصالِح شعوبها

التعلُّم من الدول والقيّادات التي تُغلب مصالِح شعوبها

نضال عبد الوهاب

في العالم من حولنا هنالك حالياً نماذج لدول وقيّادات تختلف أو تتفق معها ولكنها تعاملت مع أزماتها ومواجهة طريق الحروب والدمار لشعبها ولبلادها بمسؤولية وتغليب لمصالح تلك الدول والشعوب، فعلى سبيل المثال عندما اندلعت حرب الأربعة أيام ما بين الهند وباكستان من مدة قصيرة وهما الدولتان النوويتان ومع أول تدخل عالمي ونداءات لوقف النزاع المُسلح والتوسط لإيقافها سواء من أمريكا أو بقية دول العالم استجابت الدولتان وقيادتهما لتلك الوساطة وتم إيقاف الحرب التي جنبت بلديهما وشعبهما الإبادة والدمار الشامل بل وكل العالم والدول الأخرى من حولهما، وكذلك حدث هذا حتى ما بين الأضدّاد إيران وإسرائيل والمُشاركة الأمريكية فيها وبعد اثني عشر يوماً توقفت الحرب بينهما تماماً رغم توفر أسباب استمرارها، ولكن كذلك لوعي قيادة البلدان الثلاثة وخاصة في إيران التي امتصت صدمة الاعتداء الإسرائيلي عليها ولم تتوقف عند (من بدأ الحرب) وتجاوزت ذلك لأجل مصالح أكبر لبلدها وشعبها وبعقلانية كبيرة استجابت مع بقية الأطراف للوساطة الدولية والتفاوض بينهم لوقف الحرب وآلة الدمار والقتل والتخريب، وكان بالإمكان تحولها لحرب عالمية ثالثة في المنطقة، نفس الأمر يحدث الآن ما بين حماس من فلسطين وإسرائيل في محاولات وقف الحرب والإبادة في غزة والتعامل الإيجابي مع البنود المُقدمة من الرئيس ترامب والإدارة الأمريكية الحالية وهي الحليف الإستراتيجي لإسرائيل نفسها، مع بقية الوسطاء، ولكن لتغليب مصلحة العالم والمنطقة وكذلك مصلحة الشعبين سواء الفلسطيني أو الإسرائيلي خاصة في ظل المقاومة الأسطورية لأهل غزة والشعب الفلسطيني وتمسكهم بالأرض تم التوصل لهذا الاتفاق برُغم عدم توازن القوى العسكرية علي الأرض والتي دون شك هي في صالح إسرائيل حالياً المدعومة كذلك من أمريكا القوى العظمى الأولى في العالم.

كُل تلك النماذج لحروب وصرّاعات وفي ذات التوقيت الذي تدمر فيه الحرب والصراعات المُسلحة بلادنا وبصورة قد تعد أكبر بكثير من ما يجري حتى في غزة وفلسطين، خاصة في جانب مأساتها الإنسانية وعدد أحجام المُتضررين منها، وعلى الرُّغم من أن الحرب ما بين إسرائيل وحماس قد بدأت بعد الحرب الحالية في السُودان بقرابة الست أشهر، إلا أن التوصل لاتفاق لإنهائها سبق التوصل لذات الأمر بالنسبة لنا في السُودان، برغم وجود ذات الوسطاء الخارجيين والنداءات الداخلية والأممية لضرورة وقفها.

هُنا يكمُن الفارق للأسف ما بين العقليّات والقيّادات والأطراف العسكرية والمدنية والسياسِية السُودانيّة وما بين تلك الدول وقيّاداتها في التعامل مع هذه الأزمة والصراع الدموي والحرب، والغياب التام لتغليب مصلحة السُودان وشعبه  في ظل ما يجري من إبادة وخراب ودمار وتشرّيد ومُعاناة ومأساة إنسانية غير مسبوقة، وفي ظل خطر دائم يُهدد وجود الدولة نفسها وقتامة لمُستقبلها والأجيال القادمة فيها.

لا نزال للأسف نتعامل بعقليّة بعيّدة كُل البُعد عن حجم الأزمة والكارثة المُحيطة بنا والعمل الجاد المُخلص لوقفها وتداركها، لا تزال هنالك عقليّات وأدمغة لا ترى إلا كراسي السُلطة والمال والنفوذ حتى في ظل كُل هذا الموت والدمار والخراب، ولا تأبه بكُل هذا، لا تزال قوى وقيّادات سياسية تنظر تحت رجليها وبضيّق أفق “غريب” للتعامل مع الواقع الحالي وترفض أي محاولة لتقديم أدنى تنازلات لأجل تغيير هذا الواقع وتغليب مصلحة الشعب في وقف الحرب بأي ثمن طالما سيضمن وقف الموت والإبادة للشعب ويوقف التشريّد والجوع والمرض الذي يفتك بالسُودانيين، لا يزال البعض يغلق عقله كأننا في 1989 والتسعينات من القرن الماضي أو في 2019؟؟؟ مُتناسيّن التحولات في ذات الواقع والتغيير الكبير على الأرض وحجم الضرر الحادث الآن ونحن في نهايات 2025؟؟؟، لا يزال الكثيرين للأسف لم يتعلموا من كُل هذا الدرس القاسِي للحرب في الإصرار على التوقف عند مواقف سياسية وطريقة حلول ومسارات لن توصل شعبنا لبر الآمان ولن توقف موته وإبادته وتشرده ومُعاناته، لا يزال هنالك من القيّادات أو المُسماة قيادات سياسِية مجازاً من يرفض حتى فكرة الجلوس مع المُختلف معهم سياسياً أو الخصوم والأعداء في سبيل التوصل لصيغة يتم بها وقف هذا الدمار والموت وتكون لصالح الشعب بالأساس وليس لصالح كراسي السُلطة؟؟؟، يرفضون حتى وضع أجندة لحوار سلمي شامل للوصول لمُشتركات وينزع العنف والصراع الدموي المُسلح، تنظر للمُستقبل ولا تتدحرج بنا في ماضٍ لا ينتهي صرّاعه، عقليّات قمة في الأنانية والتزمُت والتطرف وضيّق الأفق، ولكنها مع هذا للأسف تتسيّد المشهد وتفرض تحجُرها هذا على كُل السُودانيين من الذين ليس لهم حيلة من البسطاء ومن يحاصرهم الموت والجوع والمرض في كل لحظة تمر ومُغلقة أمامهم كُل الأبواب؟؟؟.

نحتاج للتعلُّم من تجارب الآخرين في العالم دول وقيّادات في تغليّب مصالح شعوبهم ودولهم، نحتاج للتخلي عن الأنانية والتزمت وضيّق الأفق، نحتاج لقيّادة واعية ووطنية وشُجاعة تعمل لوقف هذا الجنون والموت وآلته، عسكريين ومدنيين وقوى سياسِية وكل فاعِل سياسِي مُهتم، لا نحتاج لضيّقي الأفق ولا الذين تجاوزهم الواقع والتجربة وفشلوا فشلاً لا حدود له في نقل البلد والشعب لوضع آمن ومُستقر وأفضل في كُل شئ؟؟؟

أخيراً نحتاج إلى من لا ينظر إلا لمصلحة هذا الوطن والشعب ويجعلها هي الأولى والمُقدمة وينسى حظوظ النفس وصرّاع كراسِي السُلطة الذي لم يوردنا إلا لهذا المصيّر الحالي!

الوسومأمريكا إسرائيل إيران الحرب السلام السودان القوى السياسية الهند باكستان حماس صراع السلطة غزة فلسطين نضال عبد الوهاب

مقالات مشابهة

  • 25 عاماً من «الخرافات».. كيف كذّب الواقع نبوءات المستقبل في كرة القدم؟!
  • مهرجان الجونة السينمائي 2025| عرض فيلم “عيد ميلاد سعيد” ضمن الفعاليات.. اليوم
  • تركي آل الشيخ يرحب بضيوف “جوي فوروم 2025″ بـ”عاصمة الترفيه في العالم”
  • «زايد الإنسانية».. 33 عاماً في محاربة الجوع
  •  توقيع اتفاقيات تتجاوز 4 مليارات ريال| تركي آل الشيخ يرحب بضيوف”جوي فوروم 2025″ بـ”عاصمة الترفيه في العالم”
  • تركي آل الشيخ يرحب بضيوف “جوي فوروم 2025″ بـ”عاصمة الترفيه في العالم”.. ويعلن عن توقيع اتفاقيات تتجاوز 4 مليارات ريال
  • المنيا تستقبل أفواجًا سياحية من مختلف دول العالم
  • التعلُّم من الدول والقيّادات التي تُغلب مصالِح شعوبها
  • "القرية العالمية" بدبي ترحّب بضيوفها من حول العالم اعتباراً من مساء اليوم