الجزيرة:
2025-10-18@15:20:04 GMT

مخاوف إسرائيلية من الدور التركي في غزة

تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT

مخاوف إسرائيلية من الدور التركي في غزة

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" -اليوم السبت- عن باحثين في معهد "دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي تحذيرهما من أن دور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة "قد يتحول إلى كابوس لإسرائيل".

وأشارت الصحيفة -في تقريرها- إلى أن إسرائيل رفضت بشدة منذ بداية الحرب، على غزة إشراك تركيا في أي مفاوضات أو ترتيبات تخص غزة، خصوصا بعد أن أطلق أردوغان على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف "هتلر العصر" واتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية.

ويرى التقرير أن المشهد تغير خلال الأسابيع الأخيرة وأن تركيا أصبحت جزءا مركزيا من المحادثات التي أفضت إلى اتفاق وقف النار.

ويرى الباحثان الخبيران في الشأن التركي اللذان تحدثت معهما الصحيفة، وهما رامي دانيال وغاليا ليندنشتراوس، أن مشاركة تركيا جاءت تحت مظلة أميركية، ولكن الخطاب التركي تجاه إسرائيل لم يتغير، بل ازداد حدة.

وتقول ليندنشتراوس إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرى في أردوغان "الزعيم القادر على إعادة النظام إلى الشرق الأوسط"، وهو ما جعله يراهن عليه في تنفيذ خطة "اليوم التالي" في غزة، مستفيدا من العلاقة الجيدة بين أنقرة وواشنطن في هذه المرحلة.

وتضيف أن هذا الرهان يثير قلقا واسعا في إسرائيل، إذ إن "إشراك تركيا في ترتيبات ما بعد الحرب هو تطور مقلق للغاية بالنسبة لإسرائيل، لأنها لاعب معاد علنا وسلوكيا لها، ولأن وجودها في غزة يتناقض مع المصالح الإسرائيلية الأساسية".

وتضيف ليندنشتراوس أن "تركيا تمتلك قدرات عسكرية وتنظيمية تجعلها فاعلا مؤثرا في أي قوة مراقبة أو حفظ سلام، لكن هذا بالضبط ما يجعلها خطرا محتملا، فمجرد وجود جنود أتراك قرب قوات إسرائيلية يفتح الباب أمام حوادث قد تفجر أزمة دبلوماسية أو عسكرية"، مشيرة إلى احتكاكات إسرائيلية حصلت مع قوة حفظ السلام "اليونيفيل" في لبنان.

إعلان

وترى الباحثة أن ترامب، الذي يفضّل "إدارة الشرق الأوسط عبر علاقات الزعماء الأقوياء"، منح أردوغان ما يريده منذ زمن: شرعية العودة إلى غزة بوصفه لاعبا أساسيا، بعدما ظلّ ممنوعا من ذلك منذ عام 2010 عقب أزمة سفينة "مافي مرمرة".

وحسب ليندنشتراوس، فإن أنقرة تنظر إلى تدخلها في غزة بوصفه "فرصة تاريخية" لاستعادة مكانتها في المنطقة بعد سنوات من العزلة، وإظهار قدرتها على التأثير في القضايا العربية المركزية، لا سيما القضية الفلسطينية التي تستثمر فيها سياسيا منذ عقدين.

أما الباحث رامي دانيال، فيصف دخول تركيا على خط التفاوض بأنه "تحول حاسم"، موضحا أن أنقرة لم تكن جزءا من الوساطة في البداية، لكنها سعت بإصرار إلى أن تكون لاعبا رئيسيا في نهاية المطاف.

ويشير دانيال إلى أن "تركيا ضخت خلال السنوات الماضية كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة، وحاولت عبر خطاب أردوغان المناهض لإسرائيل أن تقود محورا إسلاميا داعما للفلسطينيين، لكنها لم تنجح في تحويل ذلك إلى نفوذ فعلي، حتى جاءت هذه اللحظة".

ويرى الباحث الإسرائيلي أن الرئيس التركي "وجد في خطة ترامب فرصة ذهبية لإثبات دوره الإقليمي"، مشيرا إلى "تغير في قواعد اللعبة يضع ثمنا على إسرائيل، لأن أردوغان لم يغيّر موقفه السياسي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بل سيعمل على الحفاظ على شرعيتها السياسية، الأمر الذي سيجعل التقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق أكثر صعوبة.

كابوس إستراتيجي

ووفق ما يقول دانيال، منذ اليوم الأول للحرب، حلم أردوغان بدور في غزة، واليوم يحصل عليه، وسيسعى لأن يكون كبيرا ومؤثرا قدر الإمكان. وفي المقابل، ترى إسرائيل أن الحلم التركي هو "كابوس إستراتيجي".

ويضيف أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخشى أن الحضور التركي في أي صيغة للرقابة أو المراقبة قد يؤدي إلى تقييد حرية عمل الجيش، وربما إلى صدام مباشر في حال وقوع حادث ميداني".

وإضافة إلى المخاطر الأمنية، هناك بعد السياسي: فأنقرة -حسب دانيال- تميل إلى منح حماس مكانة في أي تسوية مستقبلية، وتعارض فكرة نزع سلاحها الكامل أو إقصائها عن إدارة غزة، بينما تدفع إسرائيل ومصر والإمارات باتجاه عكس ذلك تماما.

ويزعم دانيال أن "معظم دول المنطقة اليوم أقرب إلى الموقف الإسرائيلي منها إلى الموقف التركي ولا ترغب في بقاء حماس قوية"، مشيرا إلى أن تركيا هي الاستثناء، لكنها قوية الآن، ولكن الوضع قد ينقلب عليها لاحقا إذا تغيّرت موازين القوى.

في حين تسلّط ليندنشتراوس الضوء على الجدل داخل إسرائيل حول حجم الدور الذي يمكن السماح به لتركيا في غزة، وتقول إن فكرة وجود قوات تركية في غزة "مقلقة جدا، ومن الأفضل لإسرائيل الحد من أي تدخل عسكري تركي قدر الإمكان".

 جبهتان للنفوذ

ولا يقتصر القلق الإسرائيلي على غزة وحدها. فوفقا للباحثة الإسرائيلية، فإن صعود الدور التركي في سوريا خلال السنوات الأخيرة، وتراجع النفوذ الإيراني النسبي هناك، يجعلان أنقرة "اللاعب الإقليمي الصاعد" الذي قد يتقاطع مع إسرائيل في أكثر من ساحة.

وتوضح ليندنشتراوس أن تركيا كانت في السابق مهتمة أساسا بشمال سوريا، بينما ركزت إسرائيل على الجنوب، لكن تغير المعادلة الميدانية بعد سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد جعل من تركيا قوة ذات مصالح أوسع، حتى باتت تنظر إلى إسرائيل بوصفها عائقا محتملا أمام نفوذها الجديد.

إعلان

ولهذا السبب، تقول الباحثة، تم تفعيل خط ساخن بين الجيشين التركي والإسرائيلي لتفادي الحوادث الجوية في الأجواء السورية، في إشارة إلى هشاشة العلاقة بين الطرفين رغم المصالح الأمنية المتشابكة.

وتشير ليندنشتراوس في هذا السياق إلى أن الإعلام التركي المقرب من الحكومة يشير إلى ما يسميه "الانتصار الدبلوماسي"، إذ تمكن أردوغان من فرض نفسه مجددا بوصفه مدافعا عن القضية الفلسطينية وشريكا في ترتيبات وقف النار، بعد سنوات من التهميش.

ولكنها تنقل عن مراقبين إسرائيليين أن الحكومة التركية تستخدم ملف غزة لترميم صورتها لدى الشارع العربي والإسلامي، ولتحسين موقعها في التنافس مع إيران على النفوذ في المنطقة. كما ترى فيه فرصة لإثبات جدارتها أمام واشنطن بوصفها لاعبا "منضبطا" يمكنه أن يوازن بين المصالح الأميركية والعربية.

وتؤكد الباحثة أن إسرائيل ترى في هذه الإستراتيجية "وجها مزدوجا"، فبينما تقدم تركيا نفسها شريكا للولايات المتحدة في إحلال السلام، فإنها في الوقت نفسه تهاجم إسرائيل بعنف في خطابها الداخلي، وتواصل احتضان حماس سياسيا وإعلاميا.

وتركيا -حسبما يقول الباحثان الإسرائيليان- ستسعى إلى تثبيت وجودها في القطاع من خلال فرق المراقبة أو المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار، مما سيمنحها نفوذا طويل الأمد لا يمكن لإسرائيل قبوله بسهولة. وتحذر ليندنشتراوس من أن "أي حادث بسيط بين الجيشين في غزة قد يتحول إلى أزمة دبلوماسية كبيرة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

دانيال دي لويس.. النجم الذي صنع مجده من الصمت

يصعب الإمساك بخيط واحد يختزل مسيرة دانيال دي لويس، فهو ممثل يعيش الفن كحياة كاملة لا كحرفة. هو الفارس الهادئ الذي كرّمته الملكة بلقب "السير"، والناسِك السينمائي الذي ينسحب من الأضواء ليعيش في عزلته الإبداعية، والعبقري المتحوّل الذي يذوب في شخصياته حتى يكاد يختفي وراءها.

بين الموهبة والانضباط، بين الصمت والعمق، صنع دي لويس أسطورته الخاصة، أسطورة ممثل يختار أدواره كما يختار الناسك طريقه في الجبل، نادر الظهور، لكن كل عودة له حدث فني يترك بصمة لا تُمحى.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تألق في "آر آند بي" وأعاد إحياء "سول".. وفاة المغني الأميركي دي أنجلو عن 51 عاماlist 2 of 2جماهير تايلور سويفت تتدفق إلى متحف فيسبادن بحثا عن "أوفيليا" الأصليةend of list

هو السير دانيال مايكل بليك دي لويس، المولود في 29 أبريل/نيسان 1957، ويُعد من أهم الممثلين في تاريخ السينما العالمية. حصد خلال مسيرته عددا كبيرا من الجوائز، من بينها 3 جوائز أوسكار، و4 جوائز بافتا، و3 جوائز من نقابة ممثلي الشاشة، وجائزتان غولدن غلوب. غير أن قيمته لا تُقاس بتعداد الجوائز، بل بإخلاصه العميق لكل ما يؤديه، سواء على الشاشة أو في حياته الشخصية كأبٍ وإنسان.

View this post on Instagram

A post shared by Anemone (@anemonemovie)

النجارة والتمثيل خلاصا من الفوضى

وُلد دانيال في لندن داخل بيت يعبق بسحر الفنون، فوالده سيسيل دي لويس كان شاعرا بارزا، ووالدته جيل بالكون ممثلة تنتمي إلى عائلة فنية عريقة. من جهة الأم، يعود نسبه إلى مايكل بالكون، أحد أبرز منتجي السينما البريطانية وأحد أعمدة أستوديو "إيلينغ" (Ealing) الشهير.

بيد أن ابن هذه العائلة المثقفة الراقية عاش طفولة صعبة في حي غرينتش بلندن، حيث واجه تنمر زملائه بسبب خلفيته الدينية وطريقته الراقية في الكلام والتصرف. هذا ما دفعه لتعلّم لهجة الحي وحركاته حتى يندمج معهم، وقد وصف لاحقا تلك التجربة بأنها كانت "أول دور تمثيلي حقيقي" له.

وفي سنوات المراهقة، تحول دي لويس إلى فتى متمرد، كثير المشاكل، تورط أحيانا في سرقات بسيطة وسلوكيات متهورة، كأنه كان يبحث عن ذاته وسط ضياع البدايات. وبسبب هذا السلوك أرسله والداه إلى مدرسة داخلية في مقاطعة كنت، حيث تعرف لأول مرة على 3 أمور ستتحول إلى شغفه الدائم: النجارة، والتمثيل، وصيد السمك. لكن الأجواء الصارمة في المدرسة لم تناسبه، فانتقل بعد عامين إلى مدرسة أخرى أكثر حرية وإبداعا في هامبشاير، حيث كانت شقيقته تدرس. وهناك ازدهرت موهبته في التعبير والأداء.

إعلان

وفي سن الـ14، شارك لأول مرة في السينما بدور صغير جدا في فيلم "أحدٌ دامٍ" (Sunday Bloody Sunday)، إذ جسد شخصية مراهق يعبث بالسيارات في مشهد عابر دون أن يُذكر اسمه في التترات، كانت تلك التجربة البسيطة بداية شغفه الحقيقي بالتمثيل.

وفي عام 1972، عاش تجربة إنسانية قاسية حين توفي والده بعد صراع مع السرطان أثناء إقامتهما في منزل الكاتبين كينغسلي أميس وإليزابيث هوارد، وهي خسارة تركت أثرا بالغا في نفسه.

وبعد تخرجه من المدرسة عام 1975، بدأ يبحث عن طريقه بين الفن وحرفة النجارة، فتقدم لتدريب مهني في صناعة الأثاث لكنه رُفض لعدم امتلاكه الخبرة الكافية. لاحقا التحق بمدرسة "بريستول أولد فيك" (Bristol Old Vic) المسرحية، حيث صقل موهبته، وبدأ أولى خطواته الجادة على خشبة المسرح، في رحلة ستقوده لاحقا إلى القمة كأحد أهم الممثلين في العالم.

View this post on Instagram

A post shared by Focus Features (@focusfeatures)

كيف صنع دي لويس أسطورته؟

المخرج بول توماس أندرسون قال عن أسلوبه: "إنه لا يؤدي الشخصية، بل يتحول إليها بالكامل. لا يقلدها أو يتقمصها فحسب، بل يعيشها حتى آخر خلية في جسده، مما يجعل عملي كمخرج أكثر سهولة، لأن الشخصية تكون حاضرة أمامي بكل تفاصيلها".

View this post on Instagram

A post shared by Persistence Of Cinema (@persistence.of.cinema)

ذلك يختصر جوهر منهجية دي لويس التمثيلية التي ميزته عن غيره، ووضعته في صف الكبار إلى جانب مارلون براندو، اللذين يجمع بينهما اتباع أسلوب التمثيل المنهجي (Method Acting). كلاهما لا يكتفي بالأداء أمام الكاميرا، بل يعيش الشخصية خارجها أيضًا.

وقد يرى البعض في هذا النهج نوعا من المبالغة أو الاستعراض، لكن في حالة دي لويس هو إيمان حقيقي بضرورة الصدق الكامل في الأداء. ففي فيلم "قدمي اليسرى" (My Left Foot) مثلا، عاش تجربة الشخصية بالكامل، قضى فترة التصوير كلها على كرسي متحرك، وتعلم الرسم بقدمه اليسرى مثل بطله كريستي براون. لم يفعل ذلك من أجل جائزة أو شهرة، بل لأن الأصالة عنده واجب فني وأخلاقي.

وفي "عصابات نيويورك" (Gangs of New York) تحول إلى زعيم عصابة دموي بكل ما تحمله الكلمة من قسوة، بينما في "سيكون دم" (There Will Be Blood) جسد رجل النفط الجشع بعمق نفسي مذهل. في كل مرة يظهر بشكل مختلف تماما، سواء في نبرة صوته أو ملامحه أو حتى نظراته.

ما يميزه حقا هو حسه العالي بالتفاصيل، فكل حركة، كل وقفة، كل نفس محسوب بدقة ليعكس الحالة النفسية للشخصية. لهذا، كانت أدواره دائما غنية بالعاطفة والصدق، قادرة على إيصال الألم أو الهوس دون أي افتعال.

ربما كان هذا الانغماس الكامل في الأداء هو ما جعله يسعى للعزلة، أو يتوقف عن التمثيل لفترات طويلة. فالتوغل في حيوات الآخرين يرهق الموهبة ويستنزف الروح، ويجعل العودة إلى الذات رحلة صعبة في كل مرة. لذلك، لم تكن فترات انقطاعه عن السينما تمردا على المهنة، بل وسيلة للحفاظ على توازنه الداخلي. فهو يحتاج وقتا طويلا للتفكير والتحضير قبل أي دور جديد، لأن الانتقال السريع بين الشخصيات يُضعف "الموارد الداخلية" التي يستمد منها طاقته الإبداعية.

View this post on Instagram

A post shared by Anemone (@anemonemovie)

إعلان

وبعد إعلان اعتزاله عام 2017، ظن كثيرون أن رحلته مع التمثيل انتهت، لكنه فاجأ العالم في عام 2025 بإعلانه العودة من خلال فيلم جديد بعنوان "شقائق النعمان" (Anemone) من إخراج ابنه رونان.

وفي تصريح لاحق أوضح أن العودة إلى التمثيل لم تكن مجرد مشروع فني، بل فعل محبة وامتنان، وهدية روحية يرى فيها فرصة لإحياء علاقة الأبوة عبر الخلق المشترك. فبعدما اتجه رونان إلى الإخراج، وجد دانيال أن كسر عزلته كان ثمنا يسيرا أمام متعة العمل مع ابنه.

مقالات مشابهة

  • تركيا تعود إلى غزة من بوابة واشنطن.. وأردوغان يقلب الطاولة على إسرائيل. صحيفة عبرية تكشف لماذا تخاف تل أبيب من الدور التركي؟
  • لماذا تخشى إسرائيل من الدور التركي الجديد في غزة؟
  • مخاوف إسرائيلية من استفادة حماس من نشر قوة متعددة الجنسيات في غزة
  • أردوغان: نتابع مجريات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مع الحذر واليقظة نظرا لسجل إسرائيل السيء
  • سفير مصر لدى تركيا يقدم أوراق اعتماده إلى الرئيس أردوغان
  • دانيال دي لويس.. النجم الذي صنع مجده من الصمت
  • إسرائيل: القسام استخدم شرائح إسرائيلية في اتصالات المختطفين
  • مخاوف إسرائيلية من إشعال أزمة مع ترامب بسبب قانون ضم الضفة
  • أردوغان: تركيا ستبدأ في توليد الكهرباء من محطة “أكويو”