ألمانيا: تسليم طائرات يوروفايتر إلى تركيا وشيك
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أعرب وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديرن، عن دعم حكومته الكامل لتسليم طائرات “يوروفايتر” المقاتلة إلى تركيا، واصفًا الخطوة بأنها “طبيعية تمامًا” لتعزيز التحالف الدفاعي في حلف الناتو. جاء ذلك عقب لقائه بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في تصريح خاص لقناة NTV.
وقال فاديرن: “نعتبر تركيا حليفًا موثوقًا به في حلف الناتو، ونرغب في تعزيز تحالفنا الدفاعي المشترك.
وأكد فاديرن أن المفاوضات جارية بين الشركات الألمانية وتركيا، مشيرًا إلى التهديدات الروسية الحالية: “يجب أن ندافع عن التحالف معًا. هناك عدوان من روسيا، وننظر إلى هذه الشحنة بإيجابية”.
وأعلن أن الصفقة قد تُوقّع هذا العام، مع تسليم سريع: “أعتقد أن هذا سيحدث قريبًا، وربما هذا العام. طائرات يوروفايتر طراز قيد الإنتاج منذ فترة طويلة، وقد سمعت أن طاقتها الإنتاجية قيد التوسع. لذلك، ستبدأ الشحنات إلى تركيا قريبًا”.
وأوضح: “ستتخذ الشركات القرارات النهائية، ويمكنها تقديم التفاصيل. أولًا، نحتاج إلى اتفاقية موقعة، وهذا قيد العمل حاليًا”.
يُعد هذا التصريح خطوة إيجابية نحو تعزيز قدرات تركيا الدفاعية، وسط التوترات الإقليمية، مما يعكس تحسّن العلاقات الألمانية-التركية.
Tags: ألمانياتركيامقاتلاتالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: ألمانيا تركيا مقاتلات إلى ترکیا
إقرأ أيضاً:
هل السودان قريب من السلام فعلاً بواسطة الرباعية؟
رشا عوض
لو كانت الرباعية جادة فعلا في فرض السلام، فمن الراجح أنها ستنجح في ذلك، فهناك تحركات على الأرض تعزز هذه الفرضية، فمن المؤكد أن أي عاقل وصاحب ضمير حي لا يمكن أن يعارض السلام! نتمنى النجاح لأي جهد إقليمي ودولي يدفع نحو إطفاء هذا الحريق المشتعل في بلادنا منذ أكثر من عامين.
مؤكد لو نجحت مساعي الرباعية (أمريكا، السعودية، مصر، الإمارات) ستتوقف الحرب على أساس تسوية سياسية، السؤال هو هل ستضع التسوية المخطط لها السودان في مسار التحول الديمقراطي، وفي حالة “القابلية للتغيير” نحو مدنية الدولة بالكامل وإعادة بناء المنظومة العسكرية والأمنية على أسس جديدة وحل معضلة تعدد المليشيات واحتكار العنف بواسطة جيش مهني قومي واحد يلتزم باحترام سلطة حكومة مدنية منتخبة ديمقراطي؟ أم سترهن التسوية المرتقبة السودان لثنائية عسكرية تقسم السلطة بين طرفي الحرب أو أحادية عسكرية تحت هيمنة الجيش وهو الخيار الذي تستميت مصر في فرضه على الرباعية؟
جرب السودان الثنائية العسكرية التي هيمنت على الانتقال، وانتهت بالانقلاب في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١! وجرب الهيمنة الأحادية للجيش، ومن ورائه الكيزان على البلاد بعد الانقلاب، وانتهى ذلك بالحرب المدمرة الراهنة!
السلام المستدام يقتضي وضع البلاد في معادلة سياسية لا يهيمن عليها العسكر، ولا تهيمن عليها الحركة الاسلامية التي كان وما زال وسيظل رهانها السياسي هو الحكم بالقوة العسكرية والقمع بواسطة الأجهزة الأمنية وعدم التردد في إشعال الحروب وتأجيج الفتن القبلية والجهوية لو فقدت ما تظنه حقها المكتسب غير القابل للنقاش وهو احتكار السلطة!
ربما يكون السودان قريبا من إيقاف الحرب عبر ترتيبات ستقودها الرباعية دوافعها الأمن والسلم الإقليمي والدولي!
ولكن هل السودان قريب من السلام المستدام وطي صفحة الحروب بشكل حاسم؟
هذا سؤال لن يجيب عنه سوى القوى الحية في الشعب السوداني، حتى الآن السودان بعيد من استيفاء شروط السلام المستدام؛ لأن المشهد محتشد بالمليشيات المتعددة والمتنافسة على حيازة السلطة بالقوة! والسبب الأهم هو أن من يمتلكون القوة العسكرية لم يصدر منهم أي خطاب سياسي فيه نبرة اعتراف بالأزمة وإبداء الاستعداد لمعالجتها أو حتى مجرد فتح الطريق لمعالجتها في المستقبل بمساومة تاريخية:
البرهان يتحدث عن أن القوات المسلحة قومية ومهنية ولا غبار عليها ويراها جديرة بأن تفرض وصايتها على السياسة والاقتصاد وطبعا يطابق البرهان بين وصاية القوات المسلحة ووصايته هو شخصيا كحاكم بأمره على السودان!
الكيزان كل يوم يزدادون بجاحة وفجورا في إنكار دورهم في حريق البلاد، بل يطالبون الشعب السوداني بالاعتذار لهم عن الثورة وإعادة تتويجهم ملوكا؛ بسبب حربهم على ألد. عم السريع الذي صنعه نظامهم ولكي ينجحوا في محاربته صنعوا عشرات المليشيات!!
الد. عم السريع يتحدث عن الحكم المدني والديمقراطية بلسان المقال الذي يكذبه لسان الحال على الأرض من انتهاكات! وعلى الأرض هو مستميت في تثبيت أقدامه عسكريا في كردفان ودارفور لفرض نفسه على المشهد السياسي الذي يطبخ الآن، ولو وجد نفسه خارجه تماما سيتجه إلى مزيد من التصعيد!
هناك مجهودات جبارة في فرض دكتاتورية عسكرية تقليدية على السودان في حين أن السودان غير مستوف لأهم شرط من شروط الدكتاتورية العسكرية الناجحة وهو احتكار العنف المسلح بواسطة جيش واحد ملتف حول دكتاتور واحد!
الوسومرشا عوض