تواجه طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة صعوبات كبيرة في انتشال جثامين الشهداء التي لا تزال تحت الأنقاض، بينما تكرس اللجنة الدولية للصليب الأحمر كل جهودها للبحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين.

وقد أكد مكتب الإعلام الحكومي -اليوم السبت- عجز طواقم الإسعاف عن انتشال آلاف الجثث المنتشرة في الطرقات أو تحت الركام بسبب عدم توافر المعدات اللازمة.

في الوقت نفسه، تواصل العديد من المؤسسات المحلية تصعيد دعواتها للمجتمع الدولي من أجل إلزام إسرائيل بإدخال المعدات والآليات اللازمة لرفع الأنقاض من القطاع.

ويواجه الدفاع المدني في غزة وضعا مأساويا بسبب نقص المعدات اللازمة للبحث ورفع الأنقاض، وفق ما أكده المتحدث باسمه محمود بصل خلال نافذة خصصتها الجزيرة لتسليط الضوء على هذا الملف.

في المقابل، تسخّر اللجنة الدولية للصليب الأحمر كل جهودها للبحث عن جثامين الإسرائيليين وتتجاهل حق الفلسطينيين في استخراج جثامين ذويهم، وفق ما أكده بصل.

ويمثل هذا التمييز بين الجثامين مخالفة قانونية ودولية، حسب المتحدث الذي قال إنه لم يكن للصليب الأحمر أن يتبنى هذه المقاربة في التعامل مع جثث الموتى وفي طريقة تسليم جثامين الأسرى الموجودة لدى الطرفين.

آلاف المفقودين والمختفين قسريا

وقبل عودة الحرب في 18 مارس/آذار الماضي، وثق الدفاع المدني 4 آلاف مفقود في بعض مناطق مدينة غزة وحدها، كما يقول بصل الذي يعتقد أن العدد الحقيقي قد يتجاوز 10 آلاف بكثير.

ويتطلب التوصل لهذه الأعداد الهائلة جرافات ومعدات ثقيلة، كما يتطلب نقل الأنقاض إلى مكان مخصص وليس لنقلها من مكان إلى مكان مجاور له في نفس المنطقة، بحسب المتحدث، الذي أكد أن استخراج جثة الشهيدة غادة رباح وحدها تتطلب العمل لمدة 12 ساعة متواصلة بسبب نفاد الإمكانيات.

وبالتزامن مع ذلك، تواصل المؤسسات المعنية توثيق حالات المفقودين والمختفين قسريا، حيث أكد مدير "المركز الفلسطيني للمفقودين والمختفين قسريا"، أحمد مسعود توثيق 1300 حالة فقط بسبب الصعوبات التي تواجه هذه العملية.

إعلان

وقدر مسعود عدد المفقودين والمختفين قسرا بـ5 آلاف، بعضهم يرفض الاحتلال الإفصاح عن أي معلومات بشأنه، لكن المركز يعمل على توثيق هذه الحالات لرفعها إلى اللجنة الأممية المعنية حتى تبدأ في الضغط على سلطات الاحتلال للكشف عن مصيرهم.

ورسميا، ارتفعت حصيلة الإبادة الإسرائيلية على غزة إلى 68 ألفا و116 شهيدا، بالإضافة إلى 170 ألفا و200 مصاب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني يكشف إحصائية للشهداء تحت الأنقاض.. أين المجتمع الدولي؟

أعلن الدفاع المدني في غزة، انتشال جثامين 280 فلسطينيا من تحت الأنقاض منذ سريان وقف إطلاق النار، في حين لا يزال نحو 10 آلاف آخرين عالقين تحت الركام منذ عامين.

وقال متحدث الدفاع المدني محمود بصل، في بيان، إن فرق الدفاع المدني التي تعمل في ظل ظروف بالغة الصعوبة، تمكّنت من انتشال أكثر من 280 جثمانا لشهداء من تحت الأنقاض حتى الآن.

كما تحدث عن وجود  10 آلاف فلسطيني آخرين مفقودين تحت الركام منذ عامين، دون أي تحرك فعلي من المجتمع الدولي أو المنظمات الإنسانية لانتشالهم.

كما أوضح بصل أن فرق الدفاع المدني تعمل على مدار الساعة في ظروف بالغة الصعوبة، لكنه أشار إلى أنها بحاجة ماسة إلى معدّات متطورة وثقيلة لإنجاز المهام.

وتابع بصل، قمنا بتسليم جميع المنظمات الدولية قوائم باحتياجاتنا الطارئة والمتطلبات الفنية اللازمة لعمليات الانتشال، مبينا أن الأمر يحتاج إلى قرار سياسي دولي عاجل لتمكين طواقمنا من العمل والمساهمة في إنهاء معاناة أهالي قطاع غزة الإنسانية.



وانتقد بصل، ما وصفه بقمّة الظلم وازدواجية المعايير”، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يظهر حرصا بالغا على انتشال جثامين أسرى الاحتلال، ويتجاهل معاناة آلاف الشهداء الفلسطينيين تحت الركام.

وأردف، "بينما لا يزال نحو عشرة آلاف جثمان شهيد فلسطيني يرقدون تحت الأنقاض منذ سنتين، ينتظرون تدخّل الصليب الأحمر للمساعدة في انتشالهم".

وتعاني فرق الإنقاذ في غزة من نقص حاد في المعدات والوقود، ما يجعل من الوصول للجثامين وإنقاذ العالقين عملية شاقة تمتد لوقت طويل.

ويعمل هؤلاء باستخدام الأيدي والأدوات البدائية في محاولة منهم للاستجابة لعشرات المناشدات التي تصلهم يوميا من أهالي الضحايا.

ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته حركة حماس مع إسرائيل برعاية إقليمية ودولية في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، باشرت طواقم الدفاع المدني العمل بمعداتهم البسيطة والبدائية.

ودمرت دولة الاحتلال منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في حرب إبادة استمرت عامين، مئات المنازل على رؤوس ساكنيها، وفشلت فرق الدفاع المدني، في معظم الأحيان، في الوصول للآلاف من الفلسطينيين المفقودين تحت الأنقاض بسبب غياب المعدات الثقيلة وصعوبة الأوضاع الميدانية.

فيما وصل المستشفيات خلال هذه الفترة 67 ألفا و967 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و179 مصابا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • الصليب الأحمر يسلم جثامين 15 فلسطينيًا من إسرائيل إلى غزة
  • الصليب الأحمر يسلم جثامين 15 شهيدا احتجزهم الاحتلال خلال الحرب
  • الصليب الأحمر يتوجه لمنطقة كيسوفيم لتسلم جثامين شهداء فلسطينيين من جيش الاحتلال
  • الصليب الأحمر يتوجه إلى منطقة كيسوفيم لتسلم جثامين شهداء فلسطينيين
  • الصليب الأحمر ينقل الدفعة الرابعة من جثامين الشهداء الفلسطينيين
  • الدفاع المدني يكشف إحصائية للشهداء تحت الأنقاض.. أين المجتمع الدولي؟
  • مركز: المجتمع الدولي يتعامل بازدواجية فاضحة مع جثامين الفلسطينيين والإسرائيليين
  • الصليب الأحمر: غزة تغرق في المعاناة.. وطوابير المياه والغذاء لا تنتهي
  • الصليب الأحمر ينقل جثامين شهداء فلسطينيين احتجزهم الاحتلال لمستشفى ناصر بغزة.. فيديو