الرياض (رويترز)
سجّل جواو فيليكس ثلاثية ليُسهم في فوز النصر 5-1 على ضيفه الفتح، ليعزز صدارته للدوري السعودي لكرة القدم للمحترفين، في مباراة أهدر فيها كريستيانو رونالدو ركلة جزاء، قبل أن يسجل هدفاً رائعاً.
ورفع النصر رصيده إلى 15 نقطة من خمس مباريات، ليتقدم بفارق أربع نقاط على الهلال صاحب المركز الثاني، الذي فاز 5 - صفر على الاتفاق، وتجمّد رصيد الفتح عند نقطة واحدة في المركز 16.
وعبّر فيليكس، الذي يتصدر قائمة هدافي الدوري وله ثمانية أهداف، عن سعادته بمستواه.
وأبلغ شبكة ثمانية التلفزيونية: «علينا مواصلة العمل، قدمنا عملاً رائعاً، هذه كرة القدم، أحياناً نصنع العديد من الفرص ولا نسجل وأحياناً نصنع ثلاث فرص ونسجلها جميعاً، الشيء المهم هو أننا نصنع الفرص وعلينا استغلالها، اليوم كان يومي وغداً سيكون يوم رونالدو أو ساديو ماني أو كينجسلي كومان».
ومنح البرتغالي فيليكس التقدم للنصر مبكراً، بتسديدة من مدى بعيد، واحتفل على طريقة مواطنه رونالدو، باستعراض عضلات فخذه المفتولة في مشهد لطالما تكرر من هداف ريال مدريد السابق.
وغادر مارسيلو بروزوفيتش لاعب وسط النصر للإصابة، وشارك عبد الله الخيبري بدلاً منه.
وكاد النصر يضاعف النتيجة في منتصف الشوط الأول، لكن مروان سعدان أبعد ضربة رأس من إنيجو مارتينيز من على خط المرمى، قبل أن يقف الحارس أمين بخاري أمام تسديدة رونالدو الذي استحوذ على الكرة المرتدة.
وأنقذ الحارس نواف العقيدي ضربة رأس خطيرة من كارل توكو إيكامبي بعد ركلة ركنية.
وسدّد كومان من مدى بعيد، لكن الكرة علت عارضة الفتح قرب الاستراحة.
وأطلق رونالدو تسديدة ارتدت من القائم الأيسر، لتعود إلى فيليكس الذي سددها بغرابة شديدة بعيداً عن المرمى، لكن وقوعه في مصيدة التسلل خفّف من وقع إهدار الفرصة على جماهير النصر.
وطلب رونالدو الحصول على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع للشوط الأول، لكن الحكم واصل اللعب، ليغادر قائد النصر الملعب أثناء الاستراحة وهو يبدي اعتراضه بشدة على القرار.
وعلى عكس سير اللعب، أدرك سفيان بن دبكة التعادل للفتح بعد تسع دقائق من الاستراحة، بعدما تابع تسديدة مرتدة من الحارس العقيدي.
وبدا أن الأمور لا تسير في الاتجاه الصحيح لفريق المدرب جورجي جيسوس، بعدما أهدر رونالدو ركلة جزاء في الدقيقة 59 تصدى لها الحارس بخاري.
لكن رونالدو تعافى سريعاً وبعدها بدقيقة واحدة أطلق تسديدة مقوّسة من حافة منطقة الجزاء استقرت في الزاوية العليا لشباك الفتح، ليحتفل قائد البرتغال بخلع قميصه.
وبمجرد استعادة النصر للمقدمة، زاد الفريق من الضغط لينهار الفتح ويستقبل ثلاثة أهداف في غضون 11 دقيقة.
وأضاف فيليكس الهدف الثالث في الدقيقة 68، بعدما انطلق من الجانب الأيسر وسط ثلاثة لاعبين وسدد في الشباك بنجاح.
وأهدر ماني فرصة الهدف الرابع بعدما افتقرت تسديدته من مدى قريب للدقة، قبل أن يجعل كومان النتيجة 4-1 قبل ربع ساعة من النهاية.
وقاد رونالدو (40 عاماً) هجمة مرتدة، ومرر لأنجيلو جابرييل الذي هيأ الكرة للفرنسي كومان ليسدد بقوة من داخل منطقة الجزاء.
وأكمل فيليكس ثلاثيته في الدقيقة 79 بعدما تابع تسديدة ماني، التي أبعدها دفاع الفتح قبل عبورها خط المرمى.
وقال فيليكس عن رونالدو: «يفعل ما كان يفعله دائماً، هو تنافسي للغاية وعلينا الاستمتاع به».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السعودية الدوري السعودي النصر النصر السعودي الفتح جواو فيليكس كريستيانو كريستيانو رونالدو
إقرأ أيضاً:
خطة الرحيل الكبرى.. هل طبق محمد صلاح سيناريو رونالدو للانفصال عن ليفربول؟
لم تكن لحظات ما بعد مواجهة ليفربول وليدز يونايتد مجرد ردة فعل غاضبة من نجم أُجلس على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة ما قاله محمد صلاح بدا أشبه ببيان رسمي للانفصال، و جسرا أخيرا قرر حرقه عمداً.
كلمات قليلة لكنها حملت أثراً مدوياً، وكأن الهداف التاريخي للريدز يعلن نهاية علاقته مع النادي الذي تألق بقميصه منذ 2017.
استنساخ خطة رونالدو التكتيك ذاته والخطوة ذاتهاالمشهد لم يكن جديداً على جماهير كرة القدم نسخة طبق الأصل من سيناريو كريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد قبل رحيله في 2022، حين لجأ إلى الإعلام لفضح الأزمة ودفع النادي لاتخاذ القرار الذي يمهد لخروجه.
صلاح بدا وكأنه أعاد فتح «كتالوج رونالدو» وطبّقه حرفياً تصريحاته عن شعوره بأن النادي «ألقاه تحت الحافلة» وأن علاقته بالمدرب آرني سلوت انقطعت، لم تكن زلات لسان، بل رسائل صريحة لإحراج الإدارة ودفعها لاتخاذ قرار الرحيل.
صدام مفتوح مع سلوت وسياسة الأرض المحروقةيعرف صلاح جيداً أن الأندية الإنجليزية لا تتسامح مع اللاعبين الذين يهاجمون المؤسسة علناً كما يدرك أن سلوت، المعروف بصرامته، لن يقبل استمرار لاعب ينتقد سلطته عبر الإعلام.
لذلك بدا أن ما قاله الفرعون المصري كان خطوة مدروسة، هدفها قطع أي طريق للعودة، ووضع ليفربول أمام واقع جديد إما الرحيل، أو أزمة داخلية تشبه تلك التي عاشها مانشستر يونايتد قبل خروج رونالدو.
اتفاق سري؟ صلاح لا يقفز دون مظلةيبقى السؤال الأهم هل يغامر لاعب بقيمة محمد صلاح ومستقبله التسويقي في منتصف الموسم دون خطة بديلة؟ الإجابة شبه محسومة لا فثقة اللاعب في تصريحاته، ونبرة التأكيد على انتهاء العلاقة، كلها مؤشرات على وجود اتفاق مسبق مع نادٍ جديد مصادر عدة تحدثت عن عروض سعودية ضخمة، وربما يكون أحدها وصل إلى مرحلة متقدمة وفي المقابل، لا يُستبعد دخول أندية أوروبية تبحث عن نجم جاهز في يناير فالنجوم الكبار لا يحرقون مراكبهم إلا حين تكون وجهتهم التالية جاهزة لاستقبالهم.
توقيت محسوب ووداع لم يكن عفويااختار صلاح توقيت تصريحاته قبل انضمامه لمعسكر منتخب مصر استعداداً لكأس الأمم الإفريقية خطوة ذكية تسمح له بالابتعاد عن الضغوط، بينما يواصل وكلاؤه التحرك في الكواليس لإنهاء الصفقة.
إشارته بالوداع لجماهير ليفربول بعد مباراة ليدز كانت كافية لتشعل مواقع التواصل لم تكن لحظة عاطفية بقدر ما كانت رسالة رمزية:«هذه آخر أيامي هنا».
القصة من البداية غضب دفعه إلى الانفجارجلس صلاح على مقاعد البدلاء للمرة الثالثة توالياً، ولم يشارك في مواجهة ليدز التي انتهت 3-3. وبعدها انفجر غضبه، مؤكداً أنه يشعر بالضغط والمعاملة غير العادلة رغم كل ما قدمه للنادي خلال السنوات الماضية.
قال بوضوح إنه لا يستطيع تصديق ما يحدث، وإنه يشعر بأن المسؤولية تُلقى عليه وحده في وقت يمر فيه الفريق بصعوبات فنية واضحة.
هل ودع صلاح جماهير ليفربول بالفعل؟كل المؤشرات تؤكد أن صلاح ليس لاعباً في ليفربول «ذهنياً» منذ الآن الإشارة للجماهير، والتصريحات المدوية، والهجوم على المدرب، وتوقيت الأزمة كلها عناصر تشير إلى أن الرحيل أصبح قراراً لا رجعة فيه.
ويبقى السؤال الذي ينتظر العالم إجابته
أي قميص سيرتديه محمد صلاح في 2026؟