سوء المعيشة يدفع الأردنيين للبحث عن الدفائن وتدمير الأراضي بجرش
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
صراحة نيوز- تشهد محافظة جرش تزايدًا ملحوظًا في ظاهرة البحث عن الدفائن والقطع الأثرية، ما أدى إلى تخريب العديد من الأراضي الزراعية في قرى سوف وساكب والنبي هود والكفير والكفير. وأكد مزارعون أن العابثين يحفرون الأراضي ليلاً بشكل سري، ما يؤدي إلى تحويل الأراضي إلى كهوف وحفر ضخمة، وتدمير المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة.
وأوضح المزارع مصطفى العياصرة أن أرضه تحولت إلى سلسلة من الحفر العملاقة بسبب البحث المتواصل عن الذهب والدفائن، لافتًا إلى أن السبب وراء هذه الظاهرة يعود جزئيًا إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف المعيشة، إضافة إلى الاعتقاد السائد بوجود دفائن رومانية قيمة في المحافظة باعتبارها إحدى أكبر المدن الرومانية في الوطن العربي.
وأشار العياصرة إلى محاولاته المستمرة لمراقبة أرضه ليلاً، إلا أن الباحثين يفرون عند الاقتراب منهم، مؤكدًا ضرورة تدخل الجهات الأمنية ومديرية الزراعة للحد من هذه الممارسات، التي تتسبب في تحميل المزارعين مسؤولية إعادة تأهيل الأراضي المتضررة.
من جهته، ذكر المواطن خالد قوقزة أن ساحة منزله تعرضت للعبث عدة مرات، خاصة لوقوعه قرب أسوار المدينة الأثرية. وأضاف أنه عثر على قطع أثرية أثناء بناء منزله وأبلغ دائرة الآثار العامة عنها، مؤكداً أن القيمة الأثرية والتاريخية لهذه القطع تفوق قيمتها المادية، وأن المحافظة على هذا التراث واجب على الجميع.
وأكد مصدر في مديرية آثار جرش أن ظاهرة البحث عن الدفائن منتشرة في جميع مناطق المملكة، وأن البلاغات شبه يومية، مشيرًا إلى أن المواطنين المتعاونين الذين يخافون على آثار وطنهم يقومون بإبلاغ الدائرة عند العثور على قطع أثرية. وأضاف أن الفريق الفني وخبراء الآثار يزورون المواقع المحفورة من قبل العابثين أو المواطنين بشكل يومي لتقدير أهميتها التاريخية واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأوضح المصدر أن البحث العشوائي قد يؤدي إلى تدمير المواقع الأثرية، مشيرًا إلى أن العديد من المواقع التي اكتشفها العابثون تم استملاكها لاحقًا من قبل دائرة الآثار العامة، مؤكداً على ضرورة التعاون بين المواطنين والجهات المختصة للحفاظ على التراث.
بدوره، شدد رئيس جمعية أصدقاء آثار جرش رفاد العياصرة على أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية من خلال دوريات مراقبة دائمة وتعيين حراس، لافتًا إلى أن العابثين يتسببون بتدمير البنية التحتية والقطع الأثرية أثناء البحث عن الدفائن.
من جهته، اعتبر الخبير السياحي وعضو مجلس المحافظة الدكتور يوسف زريقات أن العبث بالآثار يمثل خسارة تاريخية وأثرية لا يمكن تعويضها، داعياً إلى مراقبة المواقع على مدار الساعة، خصوصًا تلك غير المحروسة، لضمان حماية التراث الأثري من العبث أو الاتجار بالقطع الأثرية.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسؤول فلسطيني: الصليب الأحمر يبحث عن جثامين الإسرائيليين ويتجاهل الفلسطينيين
تواجه طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة صعوبات كبيرة في انتشال جثامين الشهداء التي لا تزال تحت الأنقاض، بينما تكرس اللجنة الدولية للصليب الأحمر كل جهودها للبحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين.
وقد أكد مكتب الإعلام الحكومي -اليوم السبت- عجز طواقم الإسعاف عن انتشال آلاف الجثث المنتشرة في الطرقات أو تحت الركام بسبب عدم توافر المعدات اللازمة.
في الوقت نفسه، تواصل العديد من المؤسسات المحلية تصعيد دعواتها للمجتمع الدولي من أجل إلزام إسرائيل بإدخال المعدات والآليات اللازمة لرفع الأنقاض من القطاع.
ويواجه الدفاع المدني في غزة وضعا مأساويا بسبب نقص المعدات اللازمة للبحث ورفع الأنقاض، وفق ما أكده المتحدث باسمه محمود بصل خلال نافذة خصصتها الجزيرة لتسليط الضوء على هذا الملف.
في المقابل، تسخّر اللجنة الدولية للصليب الأحمر كل جهودها للبحث عن جثامين الإسرائيليين وتتجاهل حق الفلسطينيين في استخراج جثامين ذويهم، وفق ما أكده بصل.
ويمثل هذا التمييز بين الجثامين مخالفة قانونية ودولية، حسب المتحدث الذي قال إنه لم يكن للصليب الأحمر أن يتبنى هذه المقاربة في التعامل مع جثث الموتى وفي طريقة تسليم جثامين الأسرى الموجودة لدى الطرفين.
آلاف المفقودين والمختفين قسرياوقبل عودة الحرب في 18 مارس/آذار الماضي، وثق الدفاع المدني 4 آلاف مفقود في بعض مناطق مدينة غزة وحدها، كما يقول بصل الذي يعتقد أن العدد الحقيقي قد يتجاوز 10 آلاف بكثير.
ويتطلب التوصل لهذه الأعداد الهائلة جرافات ومعدات ثقيلة، كما يتطلب نقل الأنقاض إلى مكان مخصص وليس لنقلها من مكان إلى مكان مجاور له في نفس المنطقة، بحسب المتحدث، الذي أكد أن استخراج جثة الشهيدة غادة رباح وحدها تتطلب العمل لمدة 12 ساعة متواصلة بسبب نفاد الإمكانيات.
وبالتزامن مع ذلك، تواصل المؤسسات المعنية توثيق حالات المفقودين والمختفين قسريا، حيث أكد مدير "المركز الفلسطيني للمفقودين والمختفين قسريا"، أحمد مسعود توثيق 1300 حالة فقط بسبب الصعوبات التي تواجه هذه العملية.
إعلانوقدر مسعود عدد المفقودين والمختفين قسرا بـ5 آلاف، بعضهم يرفض الاحتلال الإفصاح عن أي معلومات بشأنه، لكن المركز يعمل على توثيق هذه الحالات لرفعها إلى اللجنة الأممية المعنية حتى تبدأ في الضغط على سلطات الاحتلال للكشف عن مصيرهم.
ورسميا، ارتفعت حصيلة الإبادة الإسرائيلية على غزة إلى 68 ألفا و116 شهيدا، بالإضافة إلى 170 ألفا و200 مصاب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.