أستراليا تدافع عن اتفاقها مع ناورو لتوطين طالبي اللجوء
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
دافعت الحكومة الأسترالية عن اتفاقها مع دولة ناورو الصغيرة في المحيط الهادئ، الذي يتيح ترحيل مئات من طالبي اللجوء المرفوضين أو المدانين جنائيا لإعادة توطينهم هناك 30 عاما.
وقال وزير الشؤون الداخلية توني بورك، اليوم الأحد، إن التأشيرات التي تبلغ مدتها 30 عاما الصادرة للمرحلين ستمنحهم الحق في العمل في ناورو، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 12 ألف نسمة يعيشون على مساحة 21 كيلومترا مربعا فقط، وتعتمد على المساعدات الخارجية.
وأضاف الوزير في مقابلة مع هيئة البث الأسترالية (ABC) أن "المنشآت السكنية والصحية في ناورو جيدة"، وأكد أنه "تفقدها شخصيا وتأكد من جاهزيتها لاستقبال المرحّلين".
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش انتقدت في سبتمبر الماضي خطة الترحيل، وأشارت إلى أن طالبي لجوء نُقلوا سابقا إلى ناورو توفوا بسبب الإهمال الطبي والانتحار.
وحذرت المنظمة الحقوقية من أن إعادة تطبيق سياسة "الترحيل إلى الخارج" تمثل انتكاسة لحقوق اللاجئين.
كما أشار تقرير صادر عن جامعة بريغهام يونغ عام 2025 إلى أن أنظمة الرعاية الصحية في دول جزر المحيط الهادئ، ومنها ناورو، "لا تفي بمعايير منظمة الصحة العالمية"، رغم تأكيد بورك أن المرافق "تفوق ما يتوقعه بعضهم".
وكانت حكومة حزب العمال الأسترالي، المنتمي إلى تيار يسار الوسط، قد وقّعت الاتفاقية مع ناورو في سبتمبر/أيلول الماضي، تتضمن منح المرحّلين تأشيرات إقامة، مدتها 30 عاما تسمح لهم بالعمل في الجزيرة الصغيرة، في صفقة قيمتها 2.5 مليار دولار أسترالي (1.62 مليار دولار أميركي).
وتقضي الاتفاقية بأن تحصل ناورو على 400 مليون دولار أسترالي (الدولار الأميركي = 1.5399 دولار أسترالي) دفعة مقدمة لإنشاء صندوق هبات مخصص لخطة إعادة التوطين، إضافة إلى 70 مليون دولار أسترالي سنويا طوال مدة الاتفاق الممتدة إلى 3 عقود.
إعلانكما تمنح الاتفاقية الحكومة الأسترالية الحق في استعادة الأموال إذا لم يتحقق من الخطة ما تم التفاهم عليه. وستقرر ناورو مِن غير المواطنين مَن ستقبلهم على أراضيها.
وتستضيف ناورو منذ سنوات مركزا تموله أستراليا لمعالجة طلبات اللجوء، يوفر للجزيرة ما يقارب 200 مليون دولار أسترالي سنويا، أي ما يعادل نحو ثلثي إيراداتها.
ويرى منتقدون أن الاتفاقية الجديدة تهدف إلى "نقل العبء الإنساني" إلى دول صغيرة مقابل دعم مالي، في وقت تؤكد الحكومة الأسترالية أن الخطة تسعى إلى "توفير حلول دائمة وإنسانية لطالبي اللجوء المرفوضين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات دولار أسترالی
إقرأ أيضاً:
سائحة مغربية تعيش كابوسًا في إسطنبول.. هربت من النافذة!
أنقرة (زمان التركية) – تعرض شاب مغربي يدعى أ.ح. (30 عاماً) وخطيبته ح.ر. (29 عاماً)، للاختطاف والاحتجاز لمدة أربعة أيام في شقة بمنطقة أيوب سلطان في إسطنبول.
واستطاعت الشابة المغربية مغادرة مبنى قيد الإنشاء بطريقة جنونية، حيث كانت وخطيبها مكبلَي الأيدي والأرجل لعدة أيام.
وألقت الشرطة القبض على مشتبه به أفغاني اختطفهما لطلب فدية بلغت 18 ألف دولار، ولا يزال التحقيق جارياً.
وقع الحادث يوم الأربعاء 8 أكتوبر حوالي الساعة 3:10 مساءً في حي علي بيكوي بإسطنبول. قفزت الشابة المغربية ح.ر. من نافذة الطابق الأول لمبنى قيد الإنشاء، وصرخت بالعربية طالبة المساعدة من المارة.
وأبلغ أحد الشهود الشرطة فوراً، وقدمت خدمات الطوارئ الإسعافات الأولية للمرأة التي أصيبت بجروح طفيفة.
بناءً على إفاداتها، اقتحمت الشرطة المبنى واكتشفت خطيبها أ.ح. مقيداً في غرفة مجاورة. نُقل الرجل والمرأة إلى مركز الشرطة لأخذ إفادتهما، وعُثر أثناء التفتيش على أربعة هواتف محمولة، وسكين خنجر، ومسدس غير مرخص.
وأفادا أنهما جاءا إسطنبول للسياحة، واختُطِفا من قبل أفراد يدّعون أنهم مواطنون أفغان، قاموا باحتجازهم لأربعة أيام مكبلَي الأيدي والأرجل في الشقة نفسها، حيث اتصل المختطفون بعائلتيهما وطالبوا بـمبلغ 18 ألف دولار كفدية. وصف الخطيبان الكابوس الذي عاشاه، مشيرين إلى التعذيب النفسي والجسدي خلال الاحتجاز.
فتح مكتب الابتزاز والجرائم المنظمة تحقيقاً فورياً، وألقت الشرطة القبض على المشتبه به الرئيسي ز.ش. (18 عاماً)، وهو مواطن أفغاني هرب من موقع الحادث. وعُثر معه على ثلاثة هواتف مملوكة للضحيتين أثناء التفتيش.
وأمرت النيابة باحتجاز ز.ش.احتياطياً، بينما تواصل الشرطة مطاردة شركائه المحتملين.
Tags: الاختطاف في تركياالمغربتركياسياحعمليات الاختطاف في تركيا