اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الكولومبي غوستافو بيترو بأنه "تاجر مخدرات غير قانوني"، معلنًا وقف المساعدات المالية الأميركية لكولومبيا بسبب ما وصفه بـ"فشلها في مكافحة تجارة المخدرات".

البرلمان العربي يؤكد ضرورة مضاعفة الجهود لإعمار غزة فلسطين تشارك بأعمال الاجتماع الـ71 للجنة العلمية الاستشارية لمجلس وزراء الإسكان العرب

وقال ترمب في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد، إن الاتجار بالمخدرات أصبح "أكبر نشاط اقتصادي في كولومبيا دون أي تدخل من بيترو"، رغم المساعدات الأميركية الضخمة التي تلقتها بلاده، معتبرًا أن تلك المساعدات "عملية احتيال طويلة الأمد ضد الولايات المتحدة".


وأضاف: "اعتبارًا من اليوم، لن تقدم واشنطن أي شكل من أشكال الدعم المالي أو الإعانات لكولومبيا بعد الآن"، في وقت أخطأ فيه الرئيس الأميركي السابق بكتابة اسم الدولة في منشوره.

 

تصاعد التوتر بين واشنطن وبوغوتا

يأتي هذا القرار ليزيد من حدة التوتر بين البلدين، بعدما ألغى ترمب في سبتمبر الماضي تصنيف كولومبيا كشريك في مكافحة تجارة المخدرات، واضعًا إياها في نفس الفئة مع فنزويلا وبوليفيا وأفغانستان وميانمار.

 

وتشهد كولومبيا حاليًا أعلى مستويات إنتاج الكوكايين في تاريخها، ما يجعلها المصدر الرئيسي لمعظم الإنتاج العالمي، وهو ما يهدد واحدًا من أقدم التحالفات الأمنية التي تربطها بالولايات المتحدة.


يُذكر أن كولومبيا حصلت على نحو 14 مليار دولار من المساعدات الأميركية منذ مطلع القرن الحالي، بينها دعم عسكري لمكافحة عصابات المخدرات والمتمردين اليساريين.

 

سياسة "السلام الشامل" لبيترو

منذ توليه الرئاسة عام 2022، تبنّى بيترو سياسة تقوم على التفاوض مع الجماعات المسلحة المتورطة في تجارة المخدرات، ضمن ما يُعرف بـ"خطة السلام الشامل".


ورغم أن هذه السياسة حدّت من بعض المواجهات العسكرية، فإنها لم تحقق تراجعًا ملموسًا في إنتاج الكوكايين أو في معدلات العنف، إذ تنتج كولومبيا حاليًا أكثر من ستة أضعاف ما كانت تنتجه عام 1993، العام الذي شهد مقتل زعيم المخدرات الشهير بابلو إسكوبار.

 

خلفية الخلاف

تصريحات ترمب جاءت بعد يوم واحد من حادثة أثارت الجدل، إذ أعادت واشنطن اثنين من الناجين من هجوم أميركي استهدف غواصة في منطقة الكاريبي قالت إنها كانت محملة بالمخدرات.


وردّ الرئيس الكولومبي باتهام المسؤولين الأميركيين بارتكاب "جريمة قتل" خلال العملية، ما عمّق الخلاف الدبلوماسي بين الجانبين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترمب تجارة المخدرات تجارة المخدرات

إقرأ أيضاً:

كولومبيا تتهم واشنطن بانتهاك مياهها وقتل صياد

تندد بوغوتا بالانتشار العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي، والذي يُوجَّه بشكل خاص ضد فنزويلا، التي يتهمها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بقيادة شبكة واسعة لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة. اعلان

اتهم الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، السبت، الولايات المتحدة بانتهاك المجال البحري لبلاده وارتكاب "عملية اغتيال" راح ضحيتها صياد كولومبي، وذلك خلال انتشار عسكري أميركي في منطقة البحر الكاريبي قالت واشنطن إنه موجه لمكافحة تهريب المخدرات.

وأوضح بيترو في منشور على منصة "إكس" أن "موظفين في الحكومة الأميركية ارتكبوا عملية اغتيال وانتهكوا سيادة مياهنا الإقليمية". وأضاف: "الصياد أليخاندرو كارانزا لم يكن لديه أي صلة بتجارة المخدرات، وكان نشاطه اليومي هو الصيد".

تفاصيل الحادثة

أشارت التقارير إلى أن أليخاندرو كارانزا قُتل الشهر الماضي في ضربة نفذتها القوات الأميركية على قاربه بينما كان ينجرف في المياه الكاريبية الكولومبية بعد تعطل محركه.

وقال بيترو إن القارب فعّل إشارة الأعطال، مؤكداً أن بلاده "تنتظر توضيحاً من الحكومة الأميركية". بحسب شهادة أودينيس مانخاريس، وهي قريبة الضحية، فإن كارانزا قُتل في إحدى الضربات الأميركية في 15 أيلول/سبتمبر، أثناء قيامه بالصيد قرب مدينة سانتا مارتا.

وقالت في مقطع فيديو بث على قناة "RTVC Noticias" العامة: "نشأنا في عائلات تعمل في الصيد.. ليس من العدل أن يقصفوه بهذه الطريقة. إنه شخص بريء كان يخرج لكسب قوت يومه". وأضافت أنها تعرفت على القارب الذي ظهر في مقاطع فيديو للهجوم.

انتشار عسكري أميركي واسع

تقول واشنطن إن انتشارها العسكري، الذي يشمل سبع سفن وطائرات مقاتلة، يهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات في البحر الكاريبي.

Related وسط تصاعد المواجهة مع واشنطن.. فنزويلا تستعرض ترسانتها العسكرية الروسية خلال مناورات في الكاريبي"مصدر توتّر".. الرئيس البرازيلي يُهاجم الوجود الأمريكي في البحر الكاريبيترامب يعلن تدمير "غواصة تهريب مخدرات" في الكاريبي: "كان شرفًا عظيمًا"فنزويلا تتّهم واشنطن بتنفيذ "إعدامات خارج نطاق القضاء" بعد استهداف قارب في الكاريبي

ونفذت القوات الأميركية ست ضربات على الأقل منذ أوائل أيلول/سبتمبر، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصاً. وتعترض بوغوتا على هذا الانتشار، الموجه بشكل خاص ضد فنزويلا، في ظل اتهامات أميركية للرئيس الفنزويلي بقيادة شبكة لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة. وتنفي كاراكاس تلك الاتهامات، وتصفها بأنها محاولة لتغيير النظام والسيطرة على احتياطات النفط الفنزويلية.

دعوات للمحاسبة

أثارت الضربات الأميركية ضد المشتبه بهم خارج الأراضي الأميركية جدلاً واسعاً داخل الولايات المتحدة وخارجها. وكان الرئيس الكولومبي قد دعا خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر إلى اتخاذ "إجراءات جنائية" ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، على خلفية هذه العمليات التي وصفها بأنها "قاتلة وغير مبررة".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • رئيس كولومبيا يرد على ترامب: لست من رجال الأعمال ولا تجار المخدرات
  • رئيس كولومبيا يرد على اتهام ترامب بشأن التورط في تجارة المخدرات
  • ترامب يعلِّق الدعم المالي لكولومبيا.. ما القصة؟
  • ترامب يعلن إنهاء الدعم المالي لكولومبيا ويتهم رئيسها: "بارون مخدرات"
  • ترامب يصف رئيس كولومبيا بـزعيم المخدرات ويوقف المساعدات الأمريكية لبلاده
  • كولومبيا تتهم واشنطن بانتهاك مياهها وقتل صياد
  • الرئيس الكولومبي بيترو يتهم أمريكا بارتكاب «عملية اغتيال» في مياه بلاده
  • كولومبيا تتهم واشنطن بخرق سيادتها وتصاعد التوتر في الكاريبي
  • رئيس كولومبيا يتهم واشنطن بانتهاك المجال البحري لبلاده