ترامب يعين رجل أعمال مبعوثا خاصا للولايات المتحدة إلى العراق
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أعلن البيت الأبيض في بيان رسمي عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اختار مارك سافايا لتكليفه بمنصب المبعوث الأمريكي الخاص إلى العراق.
وأوضح بيان البيت الأبيض أن التعيين جاء «لترجمة الأهداف الأمريكية في العراق إلى شراكات فعالة، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والعسكري، والدعوة إلى إصلاحات متزامنة مع المصالح الأمريكية» — ما يعكس رغبة الإدارة في واشنطن من أجل إعادة بناء دورها في بغداد بعد فترة من التذبذب في الاستراتيجية.
ومن جانبه، أوضح مارك سافايا في تصريح مقتضب أنه يشعر «بشرف كبير لتحمّل هذه المسؤولية في هذا التوقيت الحساس»، مؤكّداً أن «العراق سيكون واحداً من ركائز الاستراتيجية الأميركية في المنطقة».
سيرة مارك سافايامارك سافايا هو رجل أعمال أمريكي يُعرف بنشاطاته التجارية في الولايات المتحدة، وقد ورد اسمه في الموسوعة الحرة بأنه تمّ تعيينه «مبعوثاً خاصاً للولايات المتحدة إلى العراق» بدءاً من 19 أكتوبر 2025.
قبل ذلك، أسّس سافايا شركة Future Grow Solutions عام 2019، التي استحوذت على مجمّع صناعي سابق لشركة Charter Steel، كما كان مالكاً لسلسلة متاجر Leaf & Bud لتوزيع القنب الطبي في ولاية ميشيغان.
كما اشتهر بدعمه المالي لحملة ترامب الانتخابية عام 2020، وظهر في فعاليات عدة لصالح الرئيس في ولاية ميشيغان.
وتأتي هذه التعيينات في وقت تشهد فيه علاقة الولايات المتحدة بالعراق تحوّلاً؛ إذ رغم انسحاب معظم القوات القتالية في السنوات الأخيرة، فإن واشنطن ترغب في إعادة رسم صورة شركائها في المنطقة ضمن أولويات السياسة الخارجية.
كما أشارت تقارير إلى أن العراق ما زال محورياً ضمن الرؤية الأميركية، حتى في ظل تراجع التمثيل الدبلوماسي الأمريكي الكامل في بغداد.
وتعمل الإدارة الأمريكية من خلال هذا التعيين على إظهار التزامها بإعمار الاستقرار العراقي، وربما الحد من نفوذ قوى إقليمية منافِسة. إلاّ أن تفصيل مهام سافايا سيُحدَّد لاحقاً، ومن المتوقع أن تشمل التنسيق مع وزارة الخارجية الأمريكية، والقيادة المركزية الأمريكية، والبعثة الدبلوماسية في بغداد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البيت الابيض العراق وزارة الخارجية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
ترامب يصف رئيس كولومبيا بـزعيم المخدرات ويوقف المساعدات الأمريكية لبلاده
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إن نظيره الكولومبي غوستافو بيترو هو "زعيم المخدرات"، معلنا أن الولايات المتحدة ستوقف "المدفوعات والإعانات الكبيرة" التي تقدمها إلى كولومبيا.
وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، كتب ترامب أن "الغرض من إنتاج المخدرات هذا هو بيع كميات هائلة منها إلى الولايات المتحدة، بما يسبب الموت والدمار والخراب"، دون أن يوضح طبيعة المدفوعات التي أشار إليها.
وذكرت "رويترز" أن كولومبيا كانت في وقت من الأوقات من بين أكبر المتلقين للمساعدات الأمريكية في نصف الكرة الغربي، لكن تدفق هذه الأموال تراجع بشكل كبير هذا العام بعد إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
ولم ترد سفارة كولومبيا في واشنطن على طلب الوكالة للتعليق، فيما أحالت وزارة الخارجية الأمريكية الأسئلة إلى البيت الأبيض الذي لم يصدر أي رد حتى الآن.
وأشارت "رويترز" إلى أن العلاقات بين واشنطن وبوغوتا تشهد توترا متزايدا منذ عودة ترامب إلى منصبه، حيث ألغت الولايات المتحدة الشهر الماضي تأشيرة الرئيس بيترو بعد مشاركته في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في نيويورك، ودعوته الجنود الأمريكيين إلى عصيان أوامر ترامب.
وكان بيترو قد تعهد العام الماضي بالحد من زراعة المخدرات في بلاده عبر خطة اجتماعية وعسكرية واسعة النطاق، إلا أن الاستراتيجية لم تحقق نتائج ملموسة حتى الآن.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، قال ترامب إن الولايات المتحدة ترى أن دولا مثل أفغانستان وبوليفيا وبورما وكولومبيا وفنزويلا "لم تفِ بالتزاماتها" بموجب اتفاقيات مكافحة المخدرات خلال العام المنصرم، محمّلا القيادة الكولومبية مسؤولية فشل البلاد في تنفيذ تلك الالتزامات.
وكتب ترامب في منشوره: "بيترو... زعيم المخدرات غير المشروعة، يشجع بقوة على الإنتاج الضخم للمخدرات"، مضيفا أن "المدفوعات والإعانات الأمريكية لكولومبيا هي نهب"، وأعلن بحروف كبيرة: "اعتبارا من اليوم، لن يتم دفع هذه المدفوعات أو أي شكل آخر من المساعدات أو الإعانات بعد الآن".
تفاقمت الخلافات بين الزعيمين حول قضايا الهجرة ومكافحة المخدرات، وازدادت حدة التوتر بعدما اتهم الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الولايات المتحدة بقتل مواطن كولومبي بريء خلال غارة جوية نفذتها إدارة ترامب مؤخرا في منطقة البحر الكاريبي.
كان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قد دعا، الشهر الماضي، إلى محاكمة عدد من المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب، عقب الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد قوارب يُشتبه في تهريبها للمخدرات في منطقة البحر الكاريبي.
وانتقد بيترو العملية قائلاً إن ترامب "سمح بإطلاق الصواريخ على شباب كانوا يحاولون فقط الهروب من الفقر"، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 12 شخصا.