طب قصر العيني: الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية في إدارة المستشفيات الجامعية
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
شاركت كلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة بجلسة «دور الذكاء الاصطناعي في إدارة المستشفيات: أنظمة أذكى ونتائج أفضل» ضمن أعمال المؤتمر الدولي الأول لجامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي.
وانعقد المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وبحضور دولي وأكاديمي واسع، وتقدم هذا الحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
ويُعدُّ المؤتمر أول منصة من نوعها ترسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي كقاطرة للتنمية والتحول الرقمي، وتبحث سُبُل توظيفه لرفع كفاءة القطاعات الحيوية ودعم الخطط الوطنية لدمجه في مختلف مجالات الدولة.
شهدت الجلسة حضورًا لافتًا لقامات أكاديمية من كلية الطب، إلى جانب مشاركة الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة نجلاء رأفت عميدة كلية الآداب، كأعضاء في الجلسة النقاشيه، مما أضفى بعدًا تكامليًا بين العلوم الطبية والإنسانية في مناقشة آفاق الذكاء الاصطناعي داخل المنظومة الجامعية والصحية.
وضمت المنصة الموقّرة عدداً من أساتذة كلية الطب بجامعة القاهرة: الدكتور عمر عزام وكيل كلية الطب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة علا خشبة مقرر اللجنة العليا للجودة والاعتماد والرقابة الصحية بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتورة مروة مشعل نائب المدير التنفيذي للشؤون العلاجية والرعاية والطوارئ والتطوير، والدكتورة نهى شاهين مدير مستشفى المنيل قبلي، والدكتورة رباب مأمون سلامة مدير المكتب التنفيذي للجودة بمستشفيات كلية الطب جامعة القاهرة.
وشارك في الجلسة بالعروض العلمية عدد من أساتذة الكلية، تناولت بحوثهم آليات تطبيق الذكاء الاصطناعي في الإدارة الصحية ورفع كفاءة الأداء داخل المستشفيات، وهم: الدكتورة ألفت نوح أستاذ أمراض النساء والتوليد، والدكتور محمد هجرس مستشار عميد كلية الطب لشؤون الحوكمة، والدكتورة دعاء صالح مدير إدارة الإحصاء بمستشفيات كلية الطب جامعة القاهرة، والدكتور خالد الخشاب مدير مركز الطب الوقائي بمستشفيات كلية الطب جامعة القاهرة.
وتناولت العروض العلمية دور أدوات الذكاء الاصطناعي في دعم اتخاذ القرار وتحليل البيانات وإدارة الموارد، بما ينعكس على تعزيز سلامة المرضى وتحسين جودة الخدمات وتحقيق نتائج أفضل للمنظومة الصحية.
وفي ختام الجلسة، خلُصت مخرجات المناقشات إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية في مستقبل إدارة المستشفيات ورفع كفاءة النظم الصحية، وأن الاستثمار في أدواته لم يعد رفاهية بل ضرورة لضمان مستقبل أكثر أمانًا واستدامة للرعاية الصحية، مع الدعوة إلى استمرار التعاون البحثي والتطبيقي لتحويل الأفكار المطروحة إلى خطوات عملية تسهم في بناء أنظمة صحية أكثر ذكاءً وجودة، قادرة على مواجهة التحديات وتلبية تطلعات المرضى والمجتمع.
تم إعداد الجلسة من قِبَل المكتب التنفيذي للجودة بمستشفيات كلية الطب جامعة القاهرة، بإشراف الدكتورة رباب مأمون سلامة، وتنفيذ الدكتورة بسنت نصار والدكتورة رحاب أحمد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصر العيني كلية طب قصر العيني طب قصر العيني جامعة القاهرة القاهرة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ختام مؤتمر جامعة القاهرة الدولي الأول عن الذكاء الاصطناعي (صور)
اختتمت جامعة القاهرة، مساء اليوم الأحد، المؤتمر الدولي الأول عن الذكاء الاصطناعي المقام برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وعقد المؤتمر برعاية منظمة اليونسكو، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وعدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية وشركات التكنولوجيا العالمية.
وأعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، البيان الختامي للمؤتمر والذي تضمن الدعوة لإطلاق دعوة موحدة إلى العمل الجماعي والمسئول من أجل بناء أنظمة ذكاء اصطناعي ذكية وعادلة في آن واحد تُسخّر الابتكار لخدمة الإنسان، وتحترم القيم المشتركة، وتساهم في تحقيق تنمية مستدامة شاملة.
ودعا المؤتمر جميع الأطراف من حكومات ومؤسسات أكاديمية وشركات ومجتمع مدني إلى التحرك بمسئولية في حوكمة تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي العام (AGI) والذكاء الاصطناعي الوكيل (Agentic AI)، لما تحمله هذه التقنيات من فرص هائلة ومخاطر تتطلب وضوحًا وشفافية وتعاونًا دوليًا.
وجدّدت جامعة القاهرة تأكيد التزامها بمواصلة دورها القيادي في دعم مسيرة الذكاء الاصطناعي المسئول، برؤية واضحة، ونهج أخلاقي، وتعاون منفتح مع مختلف الشركاء محليًا وإقليميًا ودوليًا.
تفاصيل مؤتمر الذكاء الاصطناعيوعلى امتداد يومين حافلين بالحوار البنّاء والتفاعل الهادف واستشراف المستقبل، شكّل المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة CU-AI Nexus 2025 ملتقى استثنائيًا ساهم في توحيد جهود صناع القرار وقادة الفكر ورجال الصناعة ورواد الأعمال، وبمشاركة ما يزيد على ٣٥٠ متحدثا رئيسيا وخبيرا متخصصا، في حدث فريد شارك فيه أكثر من ٢٠ ألف مشارك، وكان هدفه خلق لغة حوار مشتركة بين الاوساط الاكاديمية والقطاع الصناعي لأجل بلورة رؤية مشتركة لمستقبل الذكاء الاصطناعي.
وشهدت فعاليات المؤتمر تنظيم أكثر من ثمانين جلسة حوارية وملتقى، شارك فيها من المهتمين والخبراء والطلاب، مما رسّخ مكانة جامعة القاهرة كمنصة فكرية رائدة تقود مسيرة التحول نحو ذكاءٍ اصطناعيٍ مسئولٍ وشامل، يوازن بين الابتكار والتنمية المستدامة، ويجعل من العلم والتكنولوجيا دعامتين رئيسيتين للتقدم الإنساني.
واستعرض الوزراء وكبار المسئولين خارطة الطريق الاستراتيجية لمصر في دمج الذكاء الاصطناعي داخل قطاعات الصحة والتعليم والعمل والاتصالات.
وأكدت الجلسات أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة مهمة لتحسين جودة الخدمات العامة ورفع كفاءة المؤسسات، مع الحرص على ترسيخ دور مصر الريادي في قيادة الحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، على أسس من الشفافية، واحترام حقوق الإنسان، والاستدامة، والرقابة البشرية الواعية.
وعرض الرؤساء التنفيذيون ورواد الأعمال كيف يتيح الذكاء الاصطناعي للشركات الناشئة فرصًا أوسع للنمو والابتكار والمنافسة عالميًا.
وأكدت الجلسات أهمية تطوير البنية التحتية الرقمية وتوسيع الوصول إلى موارد الحوسبة المتقدمة مثل وحدات معالجة الرسومات (GPU)، وتشجيع سياسات البيانات المفتوحة لدعم الابتكار.
وشددت المناقشات على ضرورة أن يكون الابتكار قائمًا على احترام الخصوصية، وأن تُصاغ تشريعات مرنة تشجع على الإبداع، مع التركيز على تنمية المواهب والكفاءات الشابة لبناء منظومة متكاملة لريادة الأعمال، تعتمد على النماذج مفتوحة المصدر لتقليل الحواجز أمام دخول السوق.
ناقشت الجلسات الحوارية الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في مجالات الطب والتمريض وعلوم الليزر والأمن السيبراني والصناعات المستدامة.
ومن تطبيقات التشخيص التنبئي إلى أنظمة المستشفيات الذكية والكشف عن التزوير الرقمي، أبرز المؤتمر قدرة مصر المتنامية على تحويل البحث العلمي إلى حلول عملية وأخلاقية تخدم المجتمع.
وأكد المشاركون أهمية توفير قواعد بيانات ضخمة وآمنة، إلى جانب قدرات حوسبية متقدمة، لتسريع الانتقال من مرحلة البحث إلى التطبيق العملي.
وناقش خبراء القانون والتقنية دواعي الحاجة إلى وضع أطر تشريعية واضحة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، تضمن الشفافية والمساءلة والعدالة. ودعا المؤتمر إلى شراكات متعددة الأطراف بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص، لضمان توافق التطورات التقنية مع المعايير الأخلاقية وحقوق الإنسان وحماية البيئة.
وأكدت الجلسات أهمية نشر الوعي بالذكاء الاصطناعي ودمجه في منظومات التعليم والتدريب بما يواكب متطلبات المستقبل، وتم التركيز على تمكين المرأة ودعم الاشخاص ذوي الإعاقة (ذوي الهمم)، وضمان تكافؤ الفرص في الوصول إلى وظائف المستقبل، كما شدد المشاركون على ضرورة ربط المناهج الدراسية بسوق العمل وتعزيز التعليم القائم على المهارات والإبداع.
جدد المؤتمر تأكيد التزام مصر بدعم الحوار الإفريقي والدولي حول الذكاء الاصطناعي، والعمل على تبادل الخبرات وبناء القدرات بين الدول. ودعا المشاركون إلى اعتماد مبادئ مشتركة للذكاء الاصطناعي الأخلاقي تتوافق مع توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون عبر الحدود لنشر المعرفة والتقنيات الحديثة في دول الجنوب العالمي.