عصابة محترفة تسرق متحف اللوفر في باريس
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
بدأت معطيات جديدة تطفو إلى السطح حول واحدة من أكثر حوادث السرقة جرأة في التاريخ الحديث، بعد العملية التي استهدفت متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، والتي كشفت عن ثغرات أمنية وخلل إداري وصف بـ«الفضيحة».
فقد أظهر تقرير أولي صادر عن محكمة الحسابات الفرنسية – وهي هيئة رقابية مستقلة تعنى بمراقبة الإنفاق العام – أن المتحف الذي يعد الأهم والأكثر زيارة في العالم يعاني من تأخيرات واسعة في تحديث أنظمة المراقبة والتأمين الداخلي، الأمر الذي سمح لعصابة محترفة بتنفيذ عملية سرقة نوعية داخل قاعة «أبولون» الشهيرة، في وضح النهار، مستخدمة شاحنة رفع حمولة.
وبحسب ما نشره موقع «فرنسا إنفو» (France Info)، فإن اللصوص تمكنوا من الهرب قبل وصول فرق الأمن، ما أثار موجة قلق واسعة في الأوساط الثقافية والسياسية الفرنسية، وسط تساؤلات عن كيفية اختراق واحد من أكثر المتاحف حراسة في العالم.
التقرير الذي ينتظر نشر نسخته الكاملة في نوفمبر المقبل، وصف الوضع الأمني في اللوفر بأنه «متردٍ ومقلق»، مشيرًا إلى أن أنظمة المراقبة لم تُحدَّث منذ سنوات طويلة، رغم التحذيرات المتكررة من الجهات المختصة.
وفي قسم "دينون" الذي يضم قاعة «أبولون» ولوحة الموناليزا الشهيرة، بيّن التقرير أن نحو ثلث الغرف يخلو من كاميرات مراقبة، بينما ترتفع النسبة في قسم "ريشليه" إلى ثلاثة أرباع القاعات التي لا تمتلك أي نظام مراقبة مرئي.
كما أظهرت المعطيات أن إدارة المتحف ركّبت فقط 138 كاميرا جديدة خلال خمس سنوات، وهو رقم هزيل مقارنة بحجم المبنى وعدد قاعاته التي تتجاوز الـ400 غرفة عرض.
وأعربت محكمة الحسابات عن استيائها من ما سمّته «ضعف الإرادة الإدارية»، مؤكدة أن الإنفاق على الأمن لا يتناسب مع الميزانية السنوية للمتحف التي تصل إلى 323 مليون يورو.
وأضاف التقرير أن الخلل لا يقتصر على المعدات فقط، بل يشمل «ضعف التنسيق» بين فرق الحراسة وإدارة العمليات التقنية، ما جعل المتحف عرضة لعمليات تسلل وسرقة على الرغم من مكانته العالمية.
من جانبه، قال رئيس متحف اللوفر لورانس دي كار، إن مشروع "اللوفر – النهضة الجديدة" (Le Louvre: Nouvelle Renaissance) الذي أطلق في يناير الماضي، يتضمن خطة شاملة لتحديث أنظمة الأمن والمراقبة واستحداث بروتوكولات حماية رقمية وميدانية متطورة، مؤكدًا أن حماية التراث الإنساني الذي يحتضنه المتحف هي «أولوية مطلقة».
وأشار إلى أن إدارة المتحف تعمل بالتعاون مع وزارة الداخلية الفرنسية لتقييم شامل للثغرات التي سمحت بوقوع السرقة الأخيرة، مؤكداً أن التحقيقات مستمرة لتحديد هوية الجناة واستعادة القطع المنهوبة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
متحف اللوفر يغلق أبوابه بعد سرقة جريئة.. ما الذي حدث؟
أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، أن الحادثة وقعت صباح اليوم الأحد، وأضافت في منشور عبر منصة إكس: “لم تُبلَغ عن أي إصابات..
التغيير: وكالات
أُغلق متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس صباح الأحد بعد وقوع عملية سرقة داخل به عند افتتاحه.
وأعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، أن الحادثة وقعت صباح اليوم الأحد، وأضافت في منشور عبر منصة إكس: “لم تُبلَغ عن أي إصابات. أنا موجودة في الموقع برفقة موظفي المتحف والشرطة. التحقيقات لا تزال جارية”.
وذكر المتحف، الذي يُعد الأكثر زيارة في العالم ويحتوي بين مقتنياته أعمالاً فنية من الطراز العالمي مثل لوحة Mona Lisa للفنان ليوناردو دافنشي، أنّه سيبقى مغلقًا ليومٍ كامل “لأسباب استثنائية”.
وحسب تفاصيل أولية للشرطة، فإن المُسرقين دخلوا باستخدام سقالة أو رافعة من جهة نهر السين، واستعملوا أدوات قطع لتمكين الدخول السريع إلى صالة “غاليري دابولون” التي تضم مجوهرات مرتبطة بـ نابليون بونابرت والإمبراطورة جوزفين. وقد فرّ الجناة بعد سبع دقائق تقريبًا من التنفيذ.
وقال موقع “بي إف إم تي في” الفرنسي: “وفقا لمعلوماتنا، وقع الحادث حوالي الساعة 9:30 صباحا من يوم الأحد. وأفادت تقارير بأن اللصوص وصلوا إلى المنطقة على متن دراجات نارية من طراز T-Max، وتمركزوا على جانب نهر السين من المتحف، حيث أعمال البناء جارية”.
وتابع: “استولى اللصوص على مجوهرات، مستهدفين واجهات العرض لنابليون وبعض الملوك الفرنسيين، قبل أن يلوذوا بالفرار”.
السلطات الفرنسية أشارت إلى أن هذه السرقة تطرح تساؤلات جدّية حول إجراءات الحماية في أحد أبرز المتاحف في العالم، الذي يستقبل سنويًا ما يربو على ثمانية ملايين زائر.
التحقيقات مستمرة لمعرفة ما سُرق تحديدًا وكم تبلغ قيمة المسروقات، كما تم طَرد الزوار وإعطاء التعليمات الأمنية في الموقع.
الوسومباريس فرنسا متحف اللوفر