الاحتفال بمولده مشروع.. نقابة الأشراف: السيد أحمد البدوي فرع أصيل من الشجرة النبوية
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
أكدت نقابة الأشراف، أن نسب السيد البدوي رضي الله عنه، يتصل بالإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته وذلك استنادًا إلى إجماع علماء الأنساب والمؤرخين الموثوقين.
وأضافت نقابة الأشراف، في بيان لها اليوم، الإثنين، أن السيد البدوي هو فرع أصيل من الشجرة النبوية المباركة، وسليل طاهر من الدوحة النبوية، مما يضفي على مكانته الروحية والاجتماعية بُعدًا عميقًا من التقدير والاحترام في قلوب المسلمين عامة والمصريين خاصة.
وأضافت نقابة الأشراف أن الاحتفال بموالد آل البيت والأولياء الصالحين مشروع، وهو ما أفتت به دار الإفتاء المصرية وجمهور عريض من علماء الأمة سلفًا وخلفًا، منوهة بأن الاحتفال بهذه المناسبات هو تعبير عن محبة وتقدير لهؤلاء الأعلام، وتذكير بسيرتهم العطرة، واقتداء بفضائلهم، وهو يدخل في عموم الأمر الإلهي بـ قوله تعالى: ﴿وذَكِّرهم بأَيامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، حيث تُعد أيام ميلاد الأولياء من أيام الله التي تستحق التذكير والشكر
وشددت النقابة على أن الاحتفال بمولد السيد البدوي، شأنه شأن سائر موالد آل البيت والأولياء، يجب أن يكون في إطار الضوابط الشرعية، وأن يقتصر على مظاهر الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقراءة القرآن الكريم، ومدح آل البيت والأولياء، وإطعام الطعام، والاجتماع على الخير، وتجنب أي ممارسات تخالف الشريعة السمحة.
وتؤكد نقابة الأشراف أن حب المصريين لآل البيت الكرام ليس مجرد عاطفة عابرة، بل هو جزء لا يتجزأ من عقيدتهم وهويتهم الثقافية والدينية الراسخة عبر العصور. هذا الحب الصادق يتجلى في تعظيمهم لأولياء الله الصالحين من آل البيت، وإقامة موالدهم، وزيارة أضرحتهم الشريفة، والتبرك بذكراهم العطرة.
فعاليات وموعد الليلة الختامية لإحياء ذكرى قدوم رأس الحسين لمصر
نُقل من عسقلان للقاهرة.. دليل استقرار رأس الإمام الحسين في مصر
وأوضح البيان أن التاريخ أثبت أن المصريين كانوا ولا يزالون من أشد الأمم تعلقًا بآل البيت النبوي الشريف، وأكثرهم حباً وتقديراً لصحابة رسول الله صلى الله عليه وأمهات المؤمنين وأولياء الله الصالحين رضوان الله عليهم أجمعين وهو ما يفسر هذا الإقبال الجماهيري الكبير على موالد الأولياء، ومنها مولد السيد أحمد البدوي، الذي يشارك فيه قطاع واسع من المصريين بدافع المحبة والتقدير والوفاء لآل بيت الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم، هذا الحب هو صمام أمان للأمة، وحافز على التمسك بالقيم الإسلامية السمحة والاقتداء بسيرة الصالحين.
وناشدت نقابة الأشراف، الجميع بتحري الدقة في نقل المعلومات، والرجوع إلى المصادر الموثوقة، وتجنب إثارة الفتن والجدل حول قضايا محسومة شرعًا وتاريخيًا، مؤكدة على أن وحدة الصف والمحبة والتعاون هي السبيل لرفعة الأمة وتقدمها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مولد السيد البدوي السيد البدوي نقابة الأشراف نقابة الأشراف صلى الله علیه السید البدوی آل البیت
إقرأ أيضاً:
الطرق الصوفية: أحمد البدوي إمام قطب عارف من آل البيت.. والطعن في نسبه أو ولايته محرّم شرعًا
أصدر المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بيانا بشأن الجدل المصطنع حول مولد السيد أحمد البدوي رضي الله عنه، مستدلا بقول الله تعالى: “أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ” [يونس: 62 - 63]، وقال رسولُ الله ﷺ: «إذا أحبّ اللهُ عبدًا نادَى جبريلَ: إن الله يحبّ فلانًا فأحبّوه… ثمّ يُوضَعُ له القبولُ في الأرضِ».
وأكدت المشيخة العامة للطرق الصوفية، أن الجدل المثار حول مولد السيد أحمد البدوي رضي الله عنه جدلٌ مصطنع ومفتعل لا يستند إلى واقعٍ أو علمٍ أو نيةٍ صالحة، بل هو محاولة متكررة لافتعال ضجيج إعلامي بحثًا عن الترند وزيادة المشاهدات على حساب الثوابت الدينية والتراث الروحي للمجتمع المصري، الذي ظلّ عبر قرونه وفي جميع طبقاته يكنّ للسيد البدوي وأضرابه من أولياء الله الصالحين المحبة والاحترام.
وواصلت: إنّ الاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين شعيرةٌ مشروعة وموروثٌ أصيل من ميراث الأمة الإسلامية، أقرّ مشروعيته كبار العلماء ودار الإفتاء المصرية في فتاويها المتتابعة ومنها فتاوى (رقم 2025 بتاريخ يونيو 2008)، (رقم بتاريخ 16 سبتمبر 2021) أن السيد أحمد البدوي إمام قطب عارف من آل البيت، وأنّ الطعن في نسبه أو ولايته محرّم شرعًا ومنافٍ لأدب العلم والدين.
وبينت المشيخة، أن جمهور المولد يضمّ قطاعًا واسعًا من عامة المصريين الذين يشاركون بدافع المحبة والولاء، ولا ينتمون بالضرورة إلى الطرق الصوفية، ومن ثمّ فإن نسبة أي تجاوزٍ إلى التصوف هي تضليلٌ مقصود. فالتصوف الأزهري الوسطي كما جاء على لسان العالم الجليل والمحدث الكبير أ.د/ أحمد عمر هاشم (رحمه الله): "لم يخرج من عباءته متطرفٌ أو منحرف رغم امتداده الكبير، وكان دائمًا مدرسةً في الاعتدال والوطنية وحماية المجتمع من الغلوّ والانقسام".
وأكملت: وقد جاء الاحتفال الرسمي للمشيخة هذا العام في إطار منضبط بدأ بتلاوة القرآن الكريم وتضمَّن استذكار سيرة السيد أحمد البدوي رضي الله عنه ومواقفه الوطنية والإيمانية، واختُتم بالابتهالات والمدائح النبوية الخاشعة في أجواءٍ من الوقار والسكينة بعيدًا عن اللهو أو المبالغة.
وتشترط المشيخة العامة في جميع الاحتفالات بالموالد الضوابط الآتية:
• الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ في الأقوال والأفعال.
• إقامة الشعائر المشروعة: الذكر، والصلاة على النبي ﷺ، والصدقة، وخدمة الخلق.
• إنكار ما قد يطرأ من مخالفات أو إسراف أو خلطٍ بين الجدّ واللهو.
• التعاون مع الجهات الرسمية لضمان التنظيم والأمن والانضباط.
• وتؤكد أن وجود تجاوزاتٍ محدودة لا ينفي مشروعية الأصل، بل يستوجب التصحيح بالحكمة والموعظة الحسنة.
وإذ تجدد المشيخة العامة التزامها بحماية التراث الروحي الأصيل، فإنها تؤكد أن طريقها هو الإصلاح بالعلم، والردّ بالحجة، والتربية بالمحبة، وأنّ من واجب الجميع صيانة مقامات أولياء الله من التشويه أو العبث، ورفض محاولات استغلال الرموز الدينية في تحقيق مكاسب إعلامية زائفة أو نشر الفتنة بين أبناء الوطن.