ارتفاع في إصابات العين مع انتشار لعبة البيكلبول
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
شهدت الولايات المتحدة ارتفاعًا حادًا في إصابات العين المرتبطة برياضة البيكلبول، التي تجمع بين التنس وكرة الريشة وتنس الطاولة، تزامنًا مع ازدهار شعبيتها غير المسبوق.
وكشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة JAMA Ophthalmology أن عدد الإصابات العينية المرتبطة بهذه الرياضة بلغ أكثر من 3100 إصابة بين عامي 2005 و2024، منها 1250 إصابة في عام 2024 وحده، ما يشير إلى تضاعف الحالات بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة.
أوضح الأطباء المشاركون في الدراسة من ولاية نيوجيرسي أن بعض الإصابات كانت بالغة الخطورة، وشملت انفصال الشبكية، وكسور تجويف العين، ونزيفًا داخليًا. وبيّنت البيانات أن أكثر من 43% من الإصابات نتجت عن ضرب الكرة مباشرة في العين، بينما كانت السقوطات مسؤولة عن 28% من الحالات، والضرب بالمضرب عن 12% منها.
يُرجّح الباحثون أن هذا الارتفاع لا يعود فقط إلى تزايد عدد اللاعبين — والذي وصل إلى 20 مليون لاعب في الولايات المتحدة — بل أيضًا إلى أن كثيرًا من المشاركين الجدد يفتقرون إلى الخبرة أو اللياقة الكافية، مما يجعلهم أكثر عرضة للحوادث. وتؤكد النتائج أن الإصابات ارتفعت بمعدل 405 حالة جديدة سنويًا منذ عام 2021، بالتوازي مع تصاعد الاهتمام الإعلامي والمشاهير بهذه الرياضة.
رغم هذه الأرقام المقلقة، لا تفرض أي جهة رياضية أمريكية حالياً استخدام النظارات الواقية أثناء اللعب. ودعا الأطباء إلى وضع إرشادات إلزامية لحماية العين من قبل الاتحاد الأمريكي للبيكلبول، مستشهدين بتجارب ناجحة في رياضات أخرى مثل الاسكواش، حيث أسهمت حملات التوعية في مضاعفة استخدام معدات الوقاية بين اللاعبين.
يشير الخبراء إلى أن الاهتمام المتزايد ببيكلبول قد حوّلها من نشاط ترفيهي إلى ظاهرة رياضية عالمية، إلا أن هذا النمو السريع لم يُواكَب بوعي كافٍ بمخاطرها الصحية. ويدعو الباحثون إلى حملات تثقيفية وطنية تشجع على ارتداء النظارات الواقية، وتؤسس لثقافة سلامة شاملة تراعي خصوصية هذه الرياضة سريعة الانتشار.
في ظل هذا الواقع، تبدو حماية العين خطوة بسيطة لكنها حاسمة للحفاظ على متعة اللعبة دون ثمنٍ مؤلم — فبينما تنمو شهرة البيكلبول يومًا بعد يوم، تزداد معها الحاجة إلى أن تكون السلامة جزءًا أساسيًا من قواعدها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تجارب ناجحة الولايات المتحدة مخاطر متزايدة تجويف العين
إقرأ أيضاً:
الإسباني كوينكا.. عانى في برشلونة وأبدع بعيدا عن الملاعب
إسحاق كوينكا، المولود في 27 أبريل /نيسان 1991 في ريوس، طراغونة بإسبانيا، جناح نادي برشلونة السابق وواحد من خريجي أكاديمية "لا ماسيا"، الذي أثبت أن كرة القدم قد تدمر الجسد لكنها لا تستطيع كسر الإرادة، يعيش اليوم "ولادة جديدة" بعد سنوات من المعاناة مع الإصابات المزمنة.
من أحلام برشلونة إلى صدمة الإصاباتظهر كوينكا لأول مرة بقميص برشلونة في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2011 تحت قيادة بيب غوارديولا، كان يُنظر إليه كأحد نجوم المستقبل في الفريق الكتالوني. الموهبة الكبيرة واللمسة الفنية جعلت منه جناحا واعدا، لكن مسيرته لم تسر كما كان يتمنى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ريال مدريد ضد خيتافي.. الموعد والقنوات الناقلة والتشكيلتان المتوقعتانlist 2 of 2فليك يغيب عن الكلاسيكو بعد طرده أمام جيروناend of listعلى مدار سنوات، واجه كوينكا سلسلة من الإصابات الخطيرة في الركبة أجبرته على الخضوع لست عمليات جراحية، كانت العملية الأخيرة كفيلة بإنهاء مسيرته الكروية في سن 32 عاما، بعد الاعتزال، وجد نفسه أمام تحد جديد: ألم مستمر يمنعه من ممارسة حياته الطبيعية.
"لم أستطع النهوض من السرير دون ألم"في مقابلة مع برنامج La Graderia d’El Balcó على إذاعة سير كاتالونيا، كشف كوينكا جانبا مؤلما من حياته بعد الاعتزال قائلا "حتى قبل عام تقريبا، لم أكن أستطيع النهوض من السرير من شدة الألم. لكن بعد علاج بالخلايا الجذعية بدأت أشعر بتحسن كبير".
هذا العلاج لم يكن مجرد تخفيف للألم، بل بداية فصل جديد في حياته، سمح له بالتحرك والنشاط دون قيود، بعيدا عن كرة القدم والتنس ورياضات الركض الأخرى.
الولادة من جديداليوم، في سن 34 عاما، أسس كوينكا شركته الخاصة Cold2Sport، المتخصصة في حلول الاسترداد الحراري للرياضيين. الفكرة مستوحاة من مبردات النبيذ، حيث تستخدم نفس التقنية لتوفير تعافي أسرع للعضلات والمفاصل.
يوضح كوينكا كيف اتت فكرة تأسيس الشركه قائلا "عندما كنت أتعافى من آخر عملية في الركبة، أخبروني عن إمكانية التحكم بدرجات الحرارة بشكل دقيق، ففكرت: لماذا لا نستخدمها لصنع منصات الركبة والكاحل؟ بدأنا البحث، ونجحنا في ذلك".
إعلاناليوم، لم يعد كوينكا لاعبا يركض خلف الكرة، بل رجل أعمال مبتكر يسعى لمساعدة الرياضيين على التعافي من الإصابات التي أنهت مسيرته شخصيا.
ذكريات برشلونة والجانب الإنساني لكرة القدمويتذكر كوينكا أيامه في برشلونة بكل شغف وإعجاب، ويقول في هذا الصدد "أتيت من ساباديل، حاولت الاستمتاع بالعشب الجيد والرحلات، لكن كنت أشعر بالغربة وسط الفريق. لاحقا فهمت سبب الضغط الكبير: ميسي، تشافي، إنييستا، فالديس، كانوا الأفضل في العالم، مذهلين حقا".
كوينكا يرى أن كرة القدم دمرته جسديا، لكنها علمته دروسا لا تُنسى "أهم شيء تعلمته هو أن الحياة لا تسير دائما كما تريد. كنت أظن أنني الأفضل، ثم جاءت الإصابات لتذكرني بأن كل شيء يمكن أن يتغير في لحظة".
من الألم إلى الإلهامإسحاق كوينكا لم يعد مجرد لاعب كرة، بل أصبح مثالا للرياضي الذي يواجه الألم والإحباط ثم يتحول إلى قوة ابتكارية جديدة. من الركض على الملاعب إلى تصميم حلول تبريد تساعد الآخرين على التعافي، أثبت كوينكا أن الإرادة والتجربة يمكن أن تخلق حياة جديدة حتى بعد أعنف الإصابات.