شريحة ذكية تعيد البصر للمكفوفين.. كيف ذلك؟
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
تمكن باحثون بريطانيون من ابتكار رقاقة إلكترونية، تزرع تحت شبكة العين وتمكن المكفوفين من استعادة البصر.
وسيمكن هذا الجهاز الصغير جدا الحالات المصابة بالضمور الجغرافي، وهو مرض في العين يرتبط بالتقدم في العمر، من الرؤية مجددا.
ويسمح الجهاز المعروف باسم "بريما"، للمرضى برؤية الحروف، والأرقام، والكلمات من خلال العين التي كانت في السابق عمياء، وفقا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وأظهرت نتائج دراسة، نشرت في مجلة الطبية الأميريكية، أن 84 بالمئة من المرضى في التجربة تمكنوا من قراءة الحروف، والأرقام، والكلمات باستخدام جهاز "بريما".
وأوضحت الدراسة، أن المشاركين تمكنوا، في المتوسط، من قراءة 5 خطوط على لوحة اختبار الرؤية، بينما عجزوا قبل زرع الجهاز عن رؤية اللوحة أصلا.
وشملت الدراسة العالمية 38 مريضا من 5 دول، بما في ذلك المملكة المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا.
وكان جميع المشاركين يعانون من الضمور الجغرافي، وهو مرض يصيب 5 ملايين شخص حول العالم، ويؤدي إلى فقدان البصر بشكل كامل.
كيف يعمل جهاز "بريما"
وبعد زراعة الجهاز الذي يقل حجمه عن 2 ملم، يرتدي المرضى نظارات من الواقع المعزز مزودة بكاميرا متصلة بجهاز كمبيوتر صغير يثبت على الخصر.
وترسل الكاميرا شعاعا إلى الرقاقة، ومن ثم تقوم أداة ذكاء اصطناعي في الكمبيوتر بمعالجة الصورة، وتحويلها إلى إشارة كهربائية تنتقل عبر الشبكية والعصب البصري إلى الدماغ لتتضح الرؤية.
وجرت التجارب في مستشفى "مورفيلدز" للعيون في لندن قبل 3 سنوات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بريما فقدان البصر ذكاء اصطناعي صحة فقدان البصر دراسة بريما فقدان البصر ذكاء اصطناعي صحة
إقرأ أيضاً:
ما حقيقة العثور على شريحة تجسس في ملابس وصلت غزة مؤخرا؟
تداول مستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي في غزة منشورات تحذر مما قيل إنها "شريحة تتبّع دقيقة" وُجدت داخل ملصق قميص.
وأظهرت الصور المرفقة قطعة إلكترونية صغيرة مدمجة في بطاقة الملابس قال ناشروها إنها "شريحة تجسس مموهة" مزوّدة بميكروفون لتسجيل الأصوات ونقلها إلى الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لاختراق حياة الناس اليومية وجمع معلومات عن المقاومة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل نقلت حماس أسرى الاحتلال بين المتظاهرين ضدها في غزة خلال الحرب؟list 2 of 2هل مزق باكستانيون ملابس رئيسة وزراء البنجاب؟end of listوسرعان ما تحولت المنشورات إلى موجة تحذير جماعية على المنصات، حيث شاركت صفحات محلية مؤثرة نشرها مصحوبة بعبارات مثل "احذروا الملابس المزروعة بشرائح تجسس"، وأطلق بعضهم دعوات لعدم شراء أي منتجات ملابس حتى يجري التأكد من مصدرها.
ولاحقا، ظهرت صور أخرى لملصقات يُعتقد أنها تحتوي على الشرائح نفسها، مما زاد من انتشار المخاوف بين المستخدمين الذين رأى بعضهم أن ما يجري قد يكون "أسلوب تجسس غير مسبوق" يستهدف سكان القطاع.
التفنيدوعند التحقق من الصور التي انتشرت على المنصات، لاحظ فريق "الجزيرة تحقق" وجود عبارة واضحة على الملصق تقول "اقطع قبل الغسيل أو الارتداء" باللغتين العربية والإنجليزية. وأثار هذا التفصيل تساؤلًا منطقيا: كيف يمكن أن تكون أداة تجسس مموهة بينما يُطلب التخلص منها قبل الارتداء؟
وانطلاقا من هذه الملاحظة، بدأ الفريق تحليل الصور رقميا باستخدام تقنيات البحث العكسي ومقارنة النماذج التجارية للشرائح المشابهة، ليُكتشف أن القطعة ليست سوى بطاقة تعريف إلكترونية (RFID) تُستخدم عالميا في صناعة الأزياء والتجزئة لتتبّع المخزون داخل المتاجر، ومنع السرقة عبر تشغيل الإنذارات عند خروج القطع غير المدفوعة، أو حتى ضمن أنظمة "الغسيل الذكي" لدى بعض العلامات التجارية الكبرى.
وهذه التقنية المعروفة باسم نظام التعريف بالترددات الراديوية، تعمل عبر موجات قصيرة المدى تتيح للمتاجر تتبع المخزون ومنع السرقة، ولا تحتوي على بطارية أو دائرة صوتية أو أي عنصر اتصال مباشر.
إعلانكما أظهرت المقارنة أن الشكل والملمس يتطابقان مع بطاقات الحماية من السرقة (Security Tags)، وهي القطع البلاستيكية التي تُثبّت على الملابس في المتاجر، وتُفعّل أنظمة إنذار عند محاولة إخراجها دون دفع ثمنها.
وبحسب موقع "سكيو آر إف آي دي" (Cykeo RFID) المتخصص في هذه التقنية، فإن وجود هذه البطاقات في الملابس أمر شائع للغاية، إلى درجة أن الشركات نفسها توفر تعليمات تفصيلية عن كيفية إزالتها بعد الشراء لتجنب تمزق النسيج.
أما في عالم الموضة، فتؤكد منصة "فوغ بزنس" (Vogue Business) أن علامات كبرى مثل برادا وأديداس ونايكي ومانغو، تعتمد شرائح "آر إف آي دي" في معظم منتجاتها لأغراض تجارية بحتة مثل: تتبع القطع ومنع الاحتيال وتسهيل عمليات الإرجاع وإدارة المخزون بدقة.
يذكر أن الحديث عن هذه الادعاءات تزامن مع ما نقلته القناة 15 الإسرائيلية عن مصدر أمني أن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اتصلت بعائلات الأسرى يوم الإفراج عنهم من شرائح إسرائيلية، وهي محادثات الفيديو التي شاهدها الجميع لاحقا.
وبحسب القناة فإن هذه الشرائح وُضعت في أماكن معينة بقطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي بهدف جمع معلومات عن الأسرى الإسرائيليين، لكن هذه الشرائح فُعّلت قبل عملية تسليم الأسرى بساعات قليلة وتلقت عائلات الأسرى اتصالات هاتفية منها.