الصيادي: الشهيد الغماري جسّد القائد النموذجي وخلّد حضور اليمن في معادلة التحرر
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
يمانيون |
أكد الدكتور عبده فازع الصيادي أن استشهاد الفريق الركن المجاهد محمد عبدالكريم الغماري جسّد نموذج القائد الميداني الذي يصنع الفارق على أرض الواقع، ويخلّد حضور اليمن في معادلات الصراع مع قوى الاستكبار العالمي، ممثلة بالولايات المتحدة وكيان الاحتلال الصهيوني.
ووصف الصيادي الغماري بأنه قائد نشأ بين التراب والبارود، تربى على الثقافة القرآنية، وخاض مع رفقاء الجهاد أصعب معارك الميدان، حتى أصبح قدوة صنعت أسطورة بوعي وإرادة لا تلين.
وأوضح أن الشهيد الغماري حوّل مفاهيم المشروع القرآني الذي انطلق به منذ العام 2002م إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع، مؤكداً أن قيادته الميدانية كانت الفارق بين النظرية والتطبيق في تجربة اليمن العسكرية والجهادية.
وأشار الصيادي إلى أن الغماري مثل القائد النموذجي الذي يعرفه الناس من الميدان وليس من خلف المكاتب، وأن القرار اليمني بالتقدم عمليًا في معركة القدس والاصطفاف الفعلي إلى جانب الشعب الفلسطيني لم يكن خطوة رمزية أو عاطفية، بل خيارًا استراتيجيًا مدروسًا، مدعومًا بوعي الشعب واستعداد الجيش والقيادة السياسية والعسكرية.
ولفت إلى أن ذروة موقف اليمن تجسدت في مسيرات السبعين، حيث أعطت الجماهير رسالة واضحة عن التزام اليمن بقضية فلسطين، مؤكدًا أن التضحيات ستتواصل حتى كسر الهيمنة وطرد المحتل، مشيراً إلى أن بعض الجيوش التي تملك قدرات هائلة على الأرض تغيب عن المشهد في أول اختبار حقيقي، كما حدث مع معركة “طوفان الأقصى”.
وأضاف الصيادي أن جولات وقف إطلاق النار في غزة لا تعني نهاية المعركة، بل محطة ضمن سلسلة جولات قادمة، مستندًا إلى تصريحات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي التي وضعت النقاط على الحروف: “الجولة القادمة قادمة.. والنصر حتمي”، مشيراً إلى أن تحركات العدو تكشف نيته لنقض الاتفاق، ما يبقي خيارات المقاومة مفتوحة.
واختتم بالقول إن القيادات التي تتحول إلى قدوة وتلتحم مع الميدان تجعل النصر مسألة وقت، واليمن اليوم، بشهدائه وجيشه وقيادته، يكتب المعادلة الجديدة لصناعة المستقبل وتحقيق الحرية والاستقلال.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليمن تشيع الشهيد الفريق ركن محمد الغماري
صنعاء - صفا
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم، مراسم تشييع مهيب لرئيس الأركان العامة الشهيد الفريق الركن محمد عبد الكريم الغماري في ميدان السبعين وجامع الشعب، وسط حضور رسمي وشعبي واسع فيما أُطلق عليه "يوم الوفاء لأهل الوفاء".
وانطلقت المراسم بمشاركة مئات آلاف المشيّعين من مختلف مديريات العاصمة ومحافظات الجمهورية، فيما تدفقت الحشود إلى ميدان السبعين وهي ترفع صور الشهيد وأعلام اليمن وفلسطين ورايات المشروع القرآني، في مشهد يعكس الالتفاف الشعبي حول رموز المقاومة والجهاد ضد العدوان الأميركي–الإسرائيلي ووحدة الميدان والدم.
وأمّ صلاة الجنازة مفتي الديار اليمنية شمس الدين شرف الدين، الذي أكّد في كلمته أن المتعاونين مع العدوين الإسرائيلي والأميركي يُعدّون مرتدّين عن الإسلام، مشدداً على وجوب الإبلاغ عن كل من يثبت تورطه أو تستره على الخونة والعملاء.
وقال شرف الدين: "من أحدث حدثاً أو آوى محدثاً، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"، داعياً إلى محاسبة كل من يثبت خيانته، ومؤكداً أنّ دماء الشهداء ستبقى منارة للأحرار في طريق التحرر والكرامة حتى يتحقق وعد الله بالنصر.
واعتبر المفتي أن استشهاد الغماري ورفاقه ابتلاء إلهي يصيب المؤمنين في سبيل الله، مستشهداً بالآية الكريمة: "وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفِ وَالْجُوعِ..."، مشيراً إلى أن هذه التضحيات تؤكد ثبات اليمن على موقفه الإيماني في نصرة فلسطين وغزة.
وختم مفتي اليمن كلمته بالدعاء للشهيد الغماري ورفاقه بالقبول والرفعة، مؤكداً أنّ دماءهم الطاهرة ستظل وقوداً لمسيرة التحرر ومصدر إلهامٍ لكل المقاومين في وجه الاحتلال والعدوان.
من ناحيته، صرّح القائم بأعمال رئيس حكومة صنعاء العلامة محمد مفتاح بأنّنا "نودّع اليوم علماً بارزاً من أعلام الأمة وشخصية من رموز وعظماء الأمة".
وأشار مفتاح إلى أنّ "الشهيد الغماري وصل بالمؤسسة العسكرية مع رفقائه إلى أعلى مستوى من العطاء وإلى ما يطمح به شعبنا".
كما أكّد أنّ "كل الأعداء اشتركوا في محاولة استهداف وقتل الفريق الركن المجاهد محمد عبد الكريم الغماري".
وبدأت مراسم الصلاة على جثمان الشهيد في جامع الشعب، ثم نقل إلى ميدان السبعين لإقامة مراسم التشييع الرسمية، قبل مواراته في الثرى إلى جوار الشهيد الرئيس صالح الصماد، في لفتة رمزية تعبّر عن وحدة القادة الشهداء في درب الجهاد والكرامة.
ويوم الخميس الماضي، زفّت القوات المسلحة اليمنية الشهيد الغماري شهيداً على طريق القدس، مشدّدةً على أن "العدو الإسرائيلي سيدفع ثمن جريمته".
وأشارت إلى أنّ "الغماري استشهد وهو في سياق عمله الجهادي وأداء واجبه الإيماني شهيداً سعيداً ضمن قافلة العظماء الشهداء على طريق القدس"، مشيرة إلى أن من بين الشهداء نجله حسين، البالغ 13 عاماً، وعدداً من مرافقيه الذين ارتقوا خلال العدوان على البلاد.