هلع من انهيار وقف النار| الإدارة الأمريكية تسعى لردع استئناف نتنياهو للقتال في غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
تأتي التصريحات والمبادرات الأمريكية في ظل مخاوف متصاعدة من احتمال عودة التصعيد في قطاع غزة، وتسعى واشنطن إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ومنع أي خطوات بإمكانها إعادة إشعال القتال، بينما تتباين المواقف بين الضغوط الدبلوماسية والتحذيرات العلنية.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن تواجه جهود تثبيت الأوضاع على الأرض تحديات كبيرة، خاصة في ظل ما يعرف بـ"القضايا الشكلية" التي يثيرها الجانب الإسرائيلي.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه بالرغم من ذلك، تتواصل المساعي الأمريكية لاستكمال ما بدأه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة شرم الشيخ، في إطار سعي الإدارة الحالية إلى التوصل لاتفاق شامل يضمن استقرار الميدان.
وأشار فهمي، إلى أن هناك مراحل زمنية متدرجة قد تستغرق بعض الوقت، موضحا أن الهدف الأول يتمثل في وقف إطلاق النار، تمهيدا لبناء مسار سياسي يقوم على مبدأ تبادل المحتجزين والأسرى.
كشف مسؤولون أمريكيون أن استراتيجيتهم الحالية تركز على منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة، وسط قلق متزايد داخل الإدارة من إمكانية أن يعمل نتنياهو على إجهاض اتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أمريكي قوله إن الرئيس ترامب يعتقد أن قادة حماس لا يزالون مستعدين للتفاوض بحسن نية.
وفي سياق متصل، أفادت وزارة الخزانة الأمريكية أن الوزير سكوت بيسنت التقى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، مؤكدا خلال اللقاء دعم تشجيع تبني اتفاق السلام في غزة.
بدورها، أعلنت حركة حماس أنها جدية في استعادة جثث المحتجزين وأنها تواجه صعوبات كبيرة في ذلك، لكنها جددت التزامها بتنفيذ اتفاق غزة بالكامل وأعربت عن أملها في زيادة المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح بأنه سيمنح حماس فرصة صغيرة لاحترام وقف إطلاق النار، مهددا في الوقت ذاته بالقضاء على الحركة إذا لم تلتزم بالاتفاق الذي رعتها واشنطن.
وقال في البيت الأبيض خلال استقباله رئيس الوزراء الأسترالي إن الاتفاق يهدف إلى ضبط سلوك حماس، وأضاف أن الولايات المتحدة ستتصدى للحركة «إذا اضطررنا لذلك»، وأن «القضاء عليهم ممكن» إذا لم يتحسن تصرفهم.
كما أوضح ترامب أن القوات الأمريكية لن تشارك مباشرة في القتال ضد حماس، وأن عشرات الدول التي وافقت على المشاركة في قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة ستكون مستعدة للتدخل.
وأشار إلى أن إسرائيل ستكون على أهبة الاستعداد للتدخل إذا طلب منها ذلك، لكنه لفت إلى أنه لم يُطلب منها ذلك حتى الآن، معبرا عن أمله في «تقليل مستوى العنف» في هذه المرحلة.
وأضاف أن حماس أصبحت أضعف إلى حد كبير، وحذرها من مواصلة عمليات الإعدام الميداني، مؤكدا أن عليها تحسين سلوكها وإلا فستواجه القضاء عليها.
والجدير بالذكر، أنه في تطور دبلوماسي، غادر نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس واشنطن متجها إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء نتنياهو، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نقلته قناة «العربية».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال إسرائيل فلسطين الاحتلال الإسرائيلي اتفاق شرم الشيخ وقف إطلاق النار رئیس الوزراء فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار
صراحة نيوز-أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، مساء الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي لديه سياسة ممنهجة في استمرار خرق اتفاق وقف إطلاق النار.اضافة اعلان
وأوضح قاسم في تصريحات صحفية يوم الإثنين، أن الحركة التزمت بكل تفاصيل وقف إطلاق النار في غزة وخاصة في المرحلة الأولى من خلال تسليم كل الأسرى الأحياء دفعة واحدة.
وقال: “نعمل بشكل يومي على استكمال تسليم كل جثامين الأسرى الإسرائيليين”، مشيرا إلى وجود تحديات كبيرة في تسليم الجثامين بسبب الدمار الكبير وركام الأنقاض.
وشدد على أن الاحتلال تعمد في بداية الحرب قصف الأسرى الإسرائيليين وآسريهم والمربعات السكنية من حولهم.
وأضاف الناطق باسم الحركة أن من بين الصعوبات التي يواجهونها في تسليم جثامين الأسرى، هي عدم وجود معدات ثقيلة لإزالة الركام، مؤكدا أنهم أوضحوا ذلك للوسطاء.
وأشار إلى أن حماس تتواصل مع الوسطاء بشكل مستمر بشأن استمرار الخروقات الإسرائيلية، مفيدا بوجود تواصل مستمر مع الجانب الأمريكي بشأن التجاوزات التي يتعمد الاحتلال القيام بها.
ولفت حازم قاسم إلى أنه على كل الأطراف التي تريد استمرار الهدوء في هذه المنطقة الضغط على تل أبيب لضمان تنفيذ التزاماتها، مشددا على أن إسرائيل تستغل ملف المساعدات لابتزاز الموقف السياسي ويلوح بالتجويع مرة أخرى.
كما أكد في تصريحاته على أن إسرائيل لم تتخل عن سياسة التجويع في وجه شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.