جامعة السلطان قابوس تبحث التعاون الأكاديمي مع وفد صيني
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
مسقط- الرؤية
استقبلت جامعة السلطان قابوس، صباح أمس، وفدًا من الجمعية الصينية للتعليم العالي (CAHE)، برئاسة سعادة الأستاذ الدكتور لي جياجون، نائب رئيس الجمعية.
واستقبل الوفد الأستاذ الدكتور سالم بن حمود الحارثي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع، في قاعة مجلس الجامعة، بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس.
وخلال الاجتماع، قدّم الوفد عرضًا حول رسالة الجمعية ونطاق عملها؛ إذ تأسست الجمعية الصينية للتعليم العالي في بكين عام 1983، وهي منظمة أكاديمية وطنية غير ربحية تشرف عليها وزارة التعليم، وتضم في عضويتها الجامعات ومعاهد البحوث والخبراء التربويين من مختلف أنحاء الصين، وتضطلع بدور محوري في صياغة السياسات التعليمية وتعزيز التطور الأكاديمي.
وتشمل الأنشطة الرئيسية للجمعية دعم الابتكار التعليمي، وتعزيز جودة التعليم العالي، وإجراء الدراسات الموجهة بالسياسات، وتنظيم المؤتمرات والمعارض الأكاديمية. كما تصدر الجمعية مجلات متخصصة في مجال التعليم العالي، وتعمل كجسر للتواصل بين الحكومة الصينية ومؤسسات التعليم العالي.
وتُركِّز الجمعية على مجالات التحول الرقمي والتعليم المستقبلي، مع الحفاظ على شراكات دولية قوية مع الدول العربية والإفريقية. وفي إطار التحالف الصيني–العربي، يتركز التعاون في قطاعات الفضاء، وتقنية المعلومات والاتصالات، والاستثمار، بما يعزز الابتكار والشراكة التعليمية. وأشار الوفد إلى أهمية المشاركة في معرض التعليم العالي في الصين، باعتباره منصة رئيسية للتعاون الأكاديمي العالمي.
من جانب جامعة السلطان قابوس، قدّم الأستاذ الدكتور سالم الحارثي لمحة عامة عن كليات الجامعة ومراكزها البحثية ومبادراتها الدولية؛ بما في ذلك برنامج "آفاق" للطلبة الدوليين. وأكّد أن التكنولوجيا وتعزيز مهارات الطلبة، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والحوسبة الكمية، تشكّل محور التعاون المستقبلي.
وأعرب الجانبان عن اهتمام مشترك بتعزيز التعاون لدفع عجلة البحث والابتكار وتطوير التعليم العالي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تجديد ندب نيفين الصغير مستشارًا لوزير التعليم العالي للتسويق والعلاقات العامة
أصدر الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي قرارًا بتجديد ندب الدكتورة نيفين محمد يوسف الصغير، عميد كلية الإدارة والتكنولوجيا بالعلمين بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، للقيام بمهام مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتسويق والعلاقات العامة.
وكان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد استقبل إيريك شوفالييه، سفير فرنسا بالقاهرة، بحضور الدكتور محمد رشدي، رئيس الجامعة الفرنسية في مصر، ولفيف من قيادات الوزارة والجامعة الأهلية الفرنسية في مصر UFE والوكالة الفرنسية للتنمية، لمتابعة آخر المستجدّات والتطورات الخاصة بمشروع الحرم الجامعي الجديد للجامعة.
وأكد وزير التعليم العالي عمق علاقات التعاون والصداقة التي تربط بين مصر وفرنسا في العديد من المجالات المشتركة، ومنها التعليم العالي والبحث العلمي، التي شهدت زخماً كبيراً خلال الفترة الماضية من خلال العديد من الفعاليات والملتقيات العلمية المشتركة، والتي تُوِّجت بتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن مشروع الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر يحظى بدعمٍ كبيرٍ وشامل من الدولة المصرية، حيث يُخطَّط له أن يتحوّل إلى مؤسسة أكاديمية وبحثية متميزة تمثل نموذجًا للجامعات الذكية من الجيل الجديد.
ونوه وزير التعليم العالي بالحرص على تنفيذ المشروع بأفضل صورة تعكس حجم العلاقات المتبادَلة بين الطرفين، انطلاقا من حرص الدولة المصرية على تقديم كل أوجه الدعم للجامعة، مشيرًا إلى أن المشروع يحظى باهتمام ودعم كبير من القيادة السياسية في البلدين، ويُعدّ نموذجًا متميزًا للتعاون الأكاديمي الدولي بين مصر وفرنسا.
واستعرض الاجتماع سير الأعمال الإنشائية بالحرم الجديد، وما تمّ من خطوات فعلية على أرض الواقع، واستمع الوزير إلى تقرير تفصيلي حول معدّلات التنفيذ. كما بحث الجانبان آليات دعم المشروع.
ويهدف المشروع إلى تحويل الجامعة إلى مؤسسة أكاديمية وبحثية رائدة، تتبنّى نموذج الجامعات الذكية من الجيل الجديد، وتوفّر بيئة تعليمية متميّزة تعتمد على أحدث النظم الرقمية والتكنولوجية.
وأعرب السفير الفرنسي عن تقدير بلاده للجهود المصرية المبذولة في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكداً التزام فرنسا بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مصر، خاصة من خلال الجامعة الفرنسية التي تمثل جسرًا لتبادل المعرفة والخبرات ونقل التجربة التعليمية الفرنسية إلى القارة الأفريقية. ولفت إلى حرص الجانب الفرنسي على إنجاز مشروع الحرم الجديد وتقديم الدعم اللازم له، مشيراً إلى أن الجامعة تركز على التخصصات الحديثة والبرامج البينية التي تلبي احتياجات سوق العمل الإقليمي والدولي.
في ختام الاجتماع، اتّفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور المستمرين لدفع العمل بالمشروع الحيوي للجامعة، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمركزٍ إقليميٍّ رائد في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، ويجسد العلاقات الثنائية القوية بين الجانبين.