المئات يشاهدون ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بأبوسمبل..شاهد
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
توافد المئات إلى معبد أبو سمبل لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى داخل قدس الأقداس فى مشهد يتكرر مرتين كل عام، فى 22 فبراير و22 أكتوبر.
وكانت قد محافظة أسوان للحدث العالمي لاستقبال الضيوف والمشاهدين للظاهرة الفريدة ، وإقامة حفلات فنية بمدينة أبوسمبل لفرق الفنون الشعبية التابعة لوزارة الثقافة بعروض فنية مختلفة لثماني فرق للفنون الشعبية.
ظاهرة تعامد الشمس ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريين ، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان.
تعامد الشمسوهذه الظاهرة تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر إحتفالاً ببدء موسم الحصاد ، والأخرى يوم 22 فبراير إحتفالاً بموسم الفيضان والزراعة ، وتحدث الظاهرة من خلال تعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور ) لتخترق أشعة الشمس الذهبية صالات معبد رمسيس الثانى داخل قدس الأقداس .
وتم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس فى شتاء عام 1874، عندما رصدت الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وقد سجلتها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".
بينما تعرض معبد أبو سمبل عقب بناء السد العالى للغرق نتيجة تراكم المياه خلف السد العالى وتكون بحيرة ناصر، وبدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبو سمبل والنوبة ما بين أعوام 1964 و1968، عن طريق منظمة اليونسكو الدولية بالتعاون مع الحكومة المصرية، بتكلفة 40 مليون دولار، وتم نقل المعبد عن طريق تفكيك أجزاء وتماثيل المعبد مع إعادة تركيبها فى موقعها الجديد على ارتفاع 65 متراً أعلى من مستوى النهر، وتعتبر واحدة من أعظم الأعمال فى الهندسة الأثرية، وبعد نقل معبد أبوسمبل من موقعه القديم، الذى تم نحته داخل الجبل، إلى موقعة الحالى، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان محافظة اسوان اخبار محافظة اسوان ظاهرة تعامد الشمس رمسیس الثانى
إقرأ أيضاً:
الأسرار الفلكية وراء تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في معبد أبوسمبل
تتجه أنظار العالم كل عام نحو جنوب مصر، لمتابعة واحدة من أندر الظواهر الفلكية على وجه الأرض، وهي تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس بمعبده العظيم في أبوسمبل، في مشهد أسطوري يجسّد عبقرية المصريين القدماء في الفلك والهندسة المعمارية.
تحدث الظاهرة مرتين سنويًا، في 22 فبراير و22 أكتوبر، حيث تخترق أشعة الشمس ممر المعبد بدقة مذهلة لتضيء وجه الملك رمسيس الثاني، وتمتد لتشمل تماثيل الإلهين رع حور آختي وآمون رع، بينما يظل تمثال الإله بتاح، إله الظلام، غارقًا في العتمة، في مشهد هندسي يحبس الأنفاس ويبرهن على مدى دقة التخطيط الفرعوني.
وترتبط الظاهرتان بمناسبتين رمزيتين؛ الأولى توافق ذكرى ميلاد الملك رمسيس الثاني، أما الثانية فترمز إلى تتويجه على العرش، إلى جانب ارتباطها بدورة الحياة الزراعية عند المصريين القدماء، إذ تمثل بداية موسمي الزراعة والحصاد، ما يعكس عمق العلاقة بين العلم والدين والطبيعة في الحضارة المصرية.
ويعود السبب العلمي وراء هذه الظاهرة إلى براعة المصريين القدماء في دراسة حركة الشمس وميل محور الأرض، إذ صُمم المعبد بزوايا هندسية دقيقة تتيح لأشعة الشمس النفاذ إلى قلب المعبد لمسافة 60 مترًا، لتتعامد على وجه الملك لمدة 20 دقيقة فقط مرتين في العام، في تجسيد بديع لوحدة الفن والعلم والإيمان في آنٍ واحد.