مدغشقر: رئيس الوزراء الجديد يتعهد بمرحلة انتقالية صارمة
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
أعلن رئيس الوزراء المعيَّن حديثا في مدغشقر، الاقتصادي هيرينتسالاما راجاوناريفيلو، عن ملامح المرحلة الانتقالية التي ستدوم 3 أشهر كحد أقصى، متعهّدا بإعادة الانضباط إلى الإدارة العامة وبتطبيق مبدأ "الصرامة بلا استثناء".
وجاءت تصريحات راجاوناريفيلو، أمس الثلاثاء 21 أكتوبر/تشرين الثاني، في أول لقاء له مع الصحافة على هامش افتتاح الدورة البرلمانية الثانية لهذا العام، بعد يوم واحد من تعيينه رسميا.
وأوضح أن المرحلة المقبلة ستشهد عملية تسليم وتسلم بين الطواقم الحكومية المنتهية ولايتها وتلك التي ستعينها السلطة الجديدة.
وخلال هذه الفترة، سيتعيّن على كبار المسؤولين في الوزارات ضمان استمرارية العمل الإداري، في حين سيُطلب من الموظفين إعداد جرد شامل للمعدات والملفات، إلى جانب إجراء تدقيق إداري ومالي للملفات العالقة.
وأعلنت رئاسة الحكومة أن أي مسؤول رفيع، سواء كان مديرا أو أمينا عاما أو رئيس هيئة تابعة، لن يُسمح له بمغادرة البلاد إلا بتصريح خاص، وذلك "إلى حين استكمال عمليات التدقيق الجارية".
كما شدّد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء على أن "كل من يثبت تورطه في اختلاس الأموال العامة أو الموارد الوطنية سيُلاحق قضائيا"، مؤكدا اعتماد سياسة "صفر تسامح" بغض النظر عن المنصب أو القرابة أو النفوذ.
وفي حديثه للصحفيين، لمّح راجاوناريفيلو إلى قضية رجل الأعمال النافذ نامي رافاتومانغا الذي فرّ إلى جزيرة موريشيوس عقب تدخل وحدات عسكرية، مشددا على أن "القانون يطبَّق على الجميع من دون استثناء".
وأضاف "من لا يحترم القانون أو قواعد التسيير سيُلاحق، وحتى إن كان خارج البلاد، سنلجأ إلى اتفاقيات التعاون مع الدول الشريكة لضمان سير العدالة".
إعلانوتأتي هذه الإجراءات في وقت حساس لمدغشقر، إذ تسعى السلطات الجديدة إلى طمأنة الداخل والخارج بشأن استقرار المؤسسات، وإلى إرسال رسالة واضحة مفادها أن المرحلة الانتقالية لن تكون مجرد تغيير أسماء، بل بداية مسار لإعادة الانضباط وترسيخ دولة القانون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
كلية حقوق عين شمس تستضيف ندوة تثقيفية عن "قانون العمل الجديد 2025"
عقد قطاع الدراسات العليا بكلية الحقوق جامعة عين شمس ندوة علمية موسعة بعنوان: "قانون العمل الجديد"، في إطار الموسم الثقافي لها.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمود ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة أماني أسامة كامل، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور ياسين الشاذلي، عميد كلية الحقوق. وضمن جهود توعية المجتمع بالتشريعات الوطنية الحديثة،
شهدت الندوة، التي أقيمت بقاعة الدكتور رضا السيد عبد الحميد، حضورًا واسعًا من الأساتذة والباحثين وطلاب الدراسات العليا، واستهدفت إلقاء الضوء على الأبعاد القانونية والاجتماعية والاقتصادية لقانون العمل الجديد رقم (14) لسنة 2025 الذي بدأ سريانه مؤخراً.
ترأس الجلسة الدكتور ياسين الشاذلي، أستاذ القانون التجاري والبحري وعميد الكلية وتحدث فيها نخبة من أبرز أساتذة القانون الأستاذ الدكتور حسام الأهواني أستاذ القانون المدني وعميد الكلية الأسبق، والدكتور السيد عبد النايل أستاذ القانون المدني وعميد الكلية الأسبق، والدكتور سيد أحمد محمود أستاذ قانون المرافعات ووكيل الكلية الأسبق.
ورحب الدكتور ياسين الشاذلي عميد كلية الحقوق، بالقامات القانونيو من المتحدثين بالندوة كذلك الحضور الكريم منوها على اهميه موضوع الندوة ودور الكلية في تسليط الضوء على "قانون العمل الجديد رقم (14) لسنة 2025" الذي يمثل نقلة نوعية في تنظيم بيئة العمل بالقطاع الخاص حيث تهدف الندوة إلى استعراض الأبعاد القانونية والاجتماعية والاقتصادية لأبرز مستجدات هذا القانون
تناولت الندوة أبرز المستجدات والتعديلات التي جاء بها القانون الجديد، والتي تمثل نقلة نوعية في تنظيم علاقات العمل بالقطاع الخاص، وتهدف إلى تحقيق توازن عادل بين حقوق العمال ومصالح أصحاب الأعمال وبيئة جاذبة للاستثمار.
وتم مناقشة العديد من النقاط الهامة أثناء الندوة منها تاريخ قوانين العمل منذ عام ١٩٥٩ مرورا بقانون عمل سنه ٢٠٠٣ وانتهاء بقانون العمل الجديد وتناول إنهاء الفصل التعسفي حيث تم التأكيد على أن القانون الجديد يلغي بشكل نهائي ما يُعرف بـ "استمارة 6"، ويجعل الفصل التعسفي غير جائز إلا بحكم قضائي، بما يوفر استقرارًا وأمانًا وظيفيًا للعاملين.
كذلك تسوية المنازعات العمالية، سواء كانت فردية بين عامل وصاحب عمل، أو جماعية بين مجموعة من العمال/منظماتهم وبين صاحب عمل/منظمته، موضحا الهدف الأساسي من هذه الآليات وهو إيجاد حلول سريعة وودية للنزاعات وتقليل اللجوء إلى القضاء.
وتناولت الندوة تنظيم ساعات العمل حيث حدد القانون الحد الأقصى لساعات العمل الفعلية بـ 8 ساعات يوميًا أو 48 ساعة أسبوعيًا، مع إلزامية توفير فترات راحة لا تقل عن ساعة.
كما استعرضت الندوة حقوق المرأة العاملة والإجازات حيث تم استعراض الامتيازات الجديدة للمرأة، ومن أبرزها زيادة إجازة الوضع إلى 4 أشهر بأجر كامل بدلاً من 3 أشهر، وإمكانية الاستفادة منها لـ 3 مرات خلال فترة الخدمة، إلى جانب تنظيم إجازات رعاية الطفل كذلك حقوق ذوي الإعاقة والإجازات الدراسية
وأكد الأساتذة القانونيين خلال الندوة على إلزام القانون الجديد بتطبيق زيادة سنوية إجبارية في الأجور لا تقل عن نسبة معينة (3% كحد أدنى)، مع تعزيز اختصاصات المجلس القومي للأجور.
كذلك استعرضت الندوة الإجراءات والمحاكم العمالية في مصر وتحولها النوعي بين القوانين القديمة (مثل القانون رقم 12 لسنة 2003) والقانون الجديد رقم (14) لسنة 2025، حيث يركز القانون الجديد على التخصص والسرعة والعدالة الناجزة في تسوية المنازعات من خلال المحكمة العمالية المتخصصة.
كما ناقش المتحدثون أهمية التنظيم الجديد لأنماط العمل المرنة مثل العمل عن بُعد، والعمل لبعض الوقت (الجزئي)، والعمل عبر المنصات الرقمية، بما يتوافق مع التطورات العالمية في سوق العمل.
اختُتمت الندوة بتوصيات بضرورة تكثيف حملات التوعية بين العاملين وأصحاب الأعمال بأحكام القانون الجديد لضمان التطبيق الأمثل له، مما يساهم في بناء بيئة عمل صحية ومنتجة تدعم الاقتصاد الوطني.