رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تؤكد أهمية إنشاء وحدات متخصصة لرصد تحديات حقوق الإنسان ومعالجتها
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
أكدت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أهمية إنشاء وحدات متخصصة لرصد ومعالجة تحديات حقوق الإنسان في سياق المخاطر الناشئة، وتطوير آليات وإجراءات الشكاوى، بما يضمن كفاءة أدوار المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ويزيد من فعاليتها وجاهزيتها للتعامل مع الأنماط الجديدة للانتهاكات، بجانب تعزيز التعاون الدولي، وتبادل التجارب والخبرات والممارسات الفضلى بهذا الإطار.
جاء ذلك خلال كلمة سعادتها في اللقاء التشاوري الذي تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالعاصمة الأردنية عمان حول "تدريب للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة الدول العربية لمواجهة التحديات الناشئة"، خلال الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر الجاري، بالشراكة مع الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ومقرها الدوحة، والمركز الوطني لحقوق الإنسان في المملكة الأردنية الهاشمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقالت العطية "رغم الأدوار الجليلة التي تضطلع بها المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ندرك أن التحديات الجديدة تتسم بالخطورة العالية واتساع آثارها السلبية على حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وهو ما يجعلنا أمام واقع شديد التعقيد، لا تجدي معه سوى حلول مبتكرة".
وأضافت أن "مشاركتنا في تنظيم هذه الورشة تأتي اتساقا مع اهتمامنا المتنامي وحرصنا على متابعة تحديات حقوق الإنسان المستجدة، وفي مقدمتها، التكنولوجيا الناشئة، والتغيرات المناخية، والمخاطر الأخرى المرتبطة بمسؤوليات الأعمال التجارية، والتي تشكل نقطة تحول حاسمة في مجال حقوق الإنسان".
ودعت إلى ضرورة التحرك السريع للارتقاء بالأطر التشريعية والتنظيمية وتعزيز مرونتها لمواكبة هذه المستجدات، وذلك تأسيسا على الأنشطة والفعاليات الوطنية والإقليمية والدولية التي عقدتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لمناقشة هذه القضايا، وتعميق الفهم حول تداعياتها وآثارها على حقوق الإنسان.
وأبدت سعادة رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تطلعاتها إلى اتخاذ نهج شامل قائم على حقوق الإنسان، فيما يتعلق بالتكنولوجيا الناشئة والذكاء الاصطناعي، والتغيرات المناخية، ومسؤوليات الأعمال التجارية، وغيرها من القضايا التي تشكل تحديا خطيرا أمام التمتع الفعلي بحقوق الإنسان، منوهة بضرورة إشراك المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمجتمع المدني، وأصحاب المصلحة الآخرين، بما في ذلك أصحاب الحقوق والمتأثرين بهذه التحديات، في صياغة واعتماد وتقييم ومراجعة التشريعات والسياسات والقرارات ذات الصلة، والتأكد من قدرة هذه التدابير على تحقيق المساواة والشمول، تجسيدا للالتزام بعدم ترك أحد خلف الركب.
وأكدت حرص اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والتزامها بمواصلة العمل مع جميع الشركاء، من أجل تطوير تدابير وآليات عمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في المنطقة العربية، ترسيخا لدورها الحيوي في تعزيز الامتثال لمقتضيات حقوق الإنسان، قائلة بهذا الصدد "إنني على ثقة بقدرتنا على إدارة هذه الشواغل بكفاءة عالية، وتحويلها إلى فرص عبور لمستقبل مشرق وآمن لأجيالنا القادمة".
من ناحيته، قال سعادة السيد سلطان بن حسن الجمالي، الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان "إن هذا اللقاء ينعقد في وقت تتشابك فيه التحولات الرقمية المتسارعة مع التحديات البيئية والاجتماعية، وتفرض علينا جميعا كمؤسسات وطنية لحقوق الإنسان وشركاء في التنمية، أن نعيد التفكير في أدواتنا، ونطور مناهجنا، ونوسع نطاق تعاوننا".
وأشار سعادته، إلى أن التحول الرقمي أتاح فرصا واعدة لتعزيز الرصد والتوثيق والمساءلة، لكنه في الوقت ذاته أفرز تحديات جديدة تتعلق بالخصوصية والمراقبة والفجوات الرقمية، والتي تفاقم من أوجه عدم المساواة، بجانب أزمات الكوكب الأخرى المتمثلة بتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، وما تشكله من تهديد لسبل العيش وإضعاف للفئات الأكثر هشاشة.
وقال "إن هذه التحديات تستدعي منا تبني نهجا شموليا قائما على الحقوق، يدمج بين العدالة البيئية والحوكمة الرقمية وحقوق الإنسان في سياق الأعمال التجارية".
وأضاف الجمالي "أن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ليست مجرد جهات رقابية، بل هي فاعل محوري في صياغة السياسات العامة، وفي ضمان ألا يترك أحد خلف الركب"، لافتا إلى أن المؤسسات الوطنية من خلال ولايتها الواسعة، تستطيع أن تحدث فرقا حقيقيا في حماية الحقوق وتعزيزها، لا سيما حين تتوفر لها الأدوات التقنية والمعرفية، والدعم المؤسسي، والشراكات الفاعلة.
ودعا إلى أهمية الاستجابات المؤسسية المتقدمة، والنهج القائم على التعاون الإقليمي والدولي، والابتكار في أدوات الرصد لمواجهة التحديات المعقدة والمتداخلة التي تعيشها المنطقة العربية، مؤكدا انفتاح الشبكة العربية، ممثلة بمؤسساتها الأعضاء، على التعاون مع كافة الجهات المعنية، من وكالات الأمم المتحدة إلى منظمات المجتمع المدني، من أجل بناء مستقبل أكثر عدالة واستدامة، تصان فيه الحقوق، وتحمى فيه الكرامة الإنسانية.
بدوره، قال السيد خلدون النسور نائب رئيس مجلس الأمناء بالمركز الوطني لحقوق الإنسان في الأردن "إن هذا اللقاء التشاوري لا يهدف فقط إلى تبادل الخبرات والمعارف، بل يسعى أيضا إلى بناء قدرات مؤسساتنا على دمج البعد الحقوقي في مجالات الرقمنة، والعدالة البيئية، والأعمال التجارية، بما يمكنها من أداء أدوارها بفعالية أكبر، ويعزز من قدرتها على الاستجابة للتحديات المعقدة والمتداخلة التي تواجهها المنطقة".
وأشار النسور إلى أن ما يميز هذا اللقاء التشاوري هو المنهج القائم على التعلم المتبادل والتعاون بين المؤسسات، حيث تتاح الفرصة للمؤسسات الوطنية لعرض تجاربها العملية، ومناقشة التحديات التي تواجهها، واستكشاف سبل تطوير أدوات عملية ورقابية مبتكرة تسهم في تحقيق حماية شاملة لحقوق الإنسان.
وأكد أن تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل المعرفة هو السبيل الأمثل لبناء مؤسسات وطنية قادرة على مواكبة التغيرات المتسارعة، وعلى حماية الحقوق والحريات في عالم متحول، قائلا بهذا الإطار "إن مسؤوليتنا الجماعية تقتضي تحويل التحديات إلى فرص، وأن نستثمر هذا اللقاء لبناء مسارات جديدة من العمل المشترك، قائمة على الابتكار والالتزام والمساءلة".
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة المؤسسات الوطنیة لحقوق الإنسان اللجنة الوطنیة لحقوق الإنسان للمؤسسات الوطنیة لحقوق الإنسان فی حقوق الإنسان فی هذا اللقاء
إقرأ أيضاً:
قافلتان مجانيتان لتوفير الرعاية الطبية لأهالي مدينة مرسى مطروح
أعلن اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، عن تنظيم قافلتين طبيتين مجانيتين بمدينة مرسى مطروح، بالتعاون مع مؤسسة إبراهيم بدران الخيرية، وذلك خلال الفترة من 23-24 أكتوبر الجارى بالتعاون مع شركة أباتشي خالدة، فى إطار جهود المشاركة المجتمعية الفاعلة لمؤسسات المجتمع المدنى بالتعاون مع محافظة مطروح لتوفير مزيد من الخدمات لأهالي مطروح.
ووجه محافظ مطروح بتقديم جميع التيسيرات بالتنسيق بين مديرية الصحة ومركز ومدينة مرسى مطروح ومديرية التضامن الاجتماعي لإنجاح أعمال القافلة، والإعلان عنها والتخصصات التي تضمها لتحقيق الاستفادة المرجوة منها.
ويتم تنفيذ القافلة الأولى يوم الخميس الموافق ٢٣ أكتوبر بالوحدة الصحية بالريفية (السادات).
والقافلة الثانية يوم الجمعة الموافق 24 أكتوبر بالوحدة الصحية بمنطقة السنوسية بمدينة مرسى مطروح.
وتضم القوافل أطباء متخصصين في تخصصات “الباطنة، الرمد، الجلدية، الأطفال”، مع توقيع الكشف الطبي وصرف العلاج بالمجان.
من ناحية أخرى وفى وقت سابق، استقبل اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، أمس الثلاثاء، وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان برئاسة اللواء دكتور إسماعيل عبد الرحمن، وبحضور الدكتور إسلام رجب، نائب المحافظ، واللواء مجدي الوصيف، السكرتير العام، وأمل عوض، منسق وحدة حقوق الانسان بالمحافظة.
وجه اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، الشكر لجهود المجلس إيماناً برسالته السامية، مشيداً بالتعاون بين المحافظة والمجلس في تدريب عدد من منسقى وحدات حقوق الإنسان في عدد من القطاعات التنفيذية بالمحافظة على مدار يومين ب 30 متدربا بمكتبة مصر العامة، من خلال عدد من ورش العمل والمحاضرات للتعريف بالمجلس وجهوده في متابعة الالتزام بتطبيق القانون والحرص على وضع حقوق الانسان في الأولويات في جميع المجالات.
وشدد على أهمية التواصل المستمر لتبادل الخبرات والاستماع لجميع الآراء والمقترحات والتعرف على كل جديد في مجال حقوق الإنسان في إطار جهود الدولة ومبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي في بناء الإنسان فكرياً وصحياً وثقافياً واجتماعياً وقبل ذلك إنسانيا، بما يحافظ على كرامته ويصون إنسانيته التى كرمها الله عز وجل.
وقام الدكتور إسلام رجب، نائب المحافظ، بتسليم شهادات اجتياز الدورة للمتدربين ل30 متدربا.
ووجه محافظ مطروح الشكر والتقدير لجهود المجلس القومي لحقوق الإنسان، برئاسة السفير الدكتور محمود كارم، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتور هاني إبراهيم، الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان، وحرصه على تنظيم ورش عمل بمطروح، مرحباً بتنظيم مزيد من الفعاليات والزيارات القادمة لمطروح مع تقديم جميع أوجه الدعم لدور المجلس والتعاون في تنفيذ العديد من الدورات واللقاءات وورش العمل.
مع التأكيد على أهمية استفادة المتدربين من ورش العمل وتحقيق المرجو من أجل مزيد من الحياة الكريمة لأهالي مطروح.
يذكر أن وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى محافظة مطروح ضم كلا من اللواء دكتور إسماعيل عبد الرحمن، عضو المجلس وأمين لجنة التدريب، وعلا نجاح، مديرة لجنة التدريب وبناء القدرات بالمجلس، وطه القصراوي، مدير وحدة البحث، ونجوى إبراهيم، مديرة اللجنة التشريعية.