كيف تستفيد هيئة المفقودين بسوريا من التجربة البوسنية؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
سراييفو- "نحن ميتين عايشين (أموات وأحياء)، لا نريد منكم المال ولا الإغاثة، نريد معرفة مصير أزواجنا"، كلمات تختصر معاناة عشرات آلاف العائلات، قالتها إحدى السيدات لرئيس الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا، محمد رضا جلخي، في أحد لقاءاته مع عائلات المفقودين.
ويشكل هذا الملف بتشعباته وتعقيداته أحد أهم التحديات التي تواجها الحكومة السورية الحالية لأسباب تبدأ بعدم الوصول إلى رقم دقيق للمفقودين، ولا تنتهي بالتحديات اللوجستية والعملياتية للكشف عنهم.
وفي سبيل الاستفادة من تجارب رائدة في مجال البحث عن المفقودين، زار وفد من الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا البوسنة والهرسك التي لا تزال تعلن سنويا اكتشاف مفقودين رغم مرور 30 عاما على انتهاء الحرب فيها.
ويقول رئيس الهيئة رضا جلخي إن تجربة البوسنة والهرسك ملهمة، نظرا للنجاح الملحوظ الذي حققته بتحديد مصير المفقودين بنسبة 75%، إضافة إلى أهميتها بتعزيز دور إرادة أهالي المفقودين بشكل عام، والأمهات خاصة، في المحافظة على قضية المفقودين كرمز للإبادة الجماعية التي عاشتها سربرنيتسا.
وزار الوفد السوري معهد المفقودين في البوسنة، والمدعي العام لجرائم الحرب، وممثلين عن المجتمع المدني وعائلات المفقودين، إضافة إلى النصب التذكاري للإبادة الجماعية في سربرنيتسا ومقابلة الأمهات فيها، واطلع كذلك على عمل اللجنة الدولية لشؤون المفقودين "آي سي إم بي" عبر زيارة مكاتبها ومخابرها.
وأضاف رضا جلخي للجزيرة نت "خلصنا من هذه الجولة بأفكار تتعلق بالتشريعات القانونية للمفقودين، وطرق التنسيق مع المؤسسات الأخرى، وأهمية العمل على تخليد ذكرى المفقودين في سوريا".
وأوضح أنه جرى الاتفاق على تنظيم زيارات إلى سوريا للعاملين في مؤسسة المفقودين في البوسنة، والنيابة العامة، ورابطة أمهات سربرنيتسا لنقل التجربة البوسنية عن قرب للسوريين.
إعلانوأشار أيضا إلى أن العلاقة مع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين قطعت أشواطا مقبولة في رسم مسار التعاون، خصوصا في ما يتعلق ببناء القدرات ودعم البنية التحتية الخاصة بالطب الشرعي وتكنولوجيا الحمض النووي "دي إن إيه"، كاشفا أن العلاقة بين الطرفين ستتوّج قريبا بتوقيع بروتوكول تعاون.
وأكد المتحدث أن الهيئة تعمل على تجهيز بنك وطني للمفقودين في سوريا للوصول إلى إحصاء رسمي لأعداد المفقودين، يُبنى عليه في مسألة الدعم الذي يجب تقديمه لعائلات المفقودين والمختفين قسرا، وهي المهمة الثانية للهيئة، إلى جانب مهمتها بتحديد مصيرهم، وفق كلامه.
على الصعيد التشريعي، أوضح رضا جلخي أن الهيئة تناقش مسودة قانون خاص بالمفقودين في سوريا مع خبراء محليين ودوليين، في حين تعمل ميدانيا على افتتاح قريب لـ7 مراكز لها على امتداد الأراضي السورية، وكذلك في الخارج لمتابعة المفقودين السوريين.
ومن الأولويات التي حددتها الهيئة: إطلاق برامج تدريبات متنوعة للكوادر السورية لتمكينها من القيام بأعمال التوثيق والتعامل مع المقابر الجماعية وتكنولوجيا الحمض النووي والبصمة الوراثية بشكل مهني وعلمي.
من جهتها، تقول رئيسة برنامج غرب البلقان في اللجنة الدولية لشؤون المفقودين، سميرة كريهيتش، إنه أُبلغ عن فقدان أكثر من 40 ألف شخص في جميع أنحاء المنطقة عقب انتهاء حروب البلقان في التسعينيات.
وتضيف للجزيرة نت أن الأرقام "كانت مذهلة، ولكن لأول مرة في تاريخ هذه المنطقة كانت هناك نية سياسية واضحة لمعالجة قضية الأشخاص المفقودين". وكان التحدي الأبرز عدم وجود نموذج راسخ يُحتذى به، ولا مخطط عمل قائم أو تجربة مقارنة يمكن لدول يوغوسلافيا السابقة الاعتماد عليها، لذلك كان لا بد بناء العملية برمتها من الصفر.
وتؤكد كريهيتش أن أهم ما في ذلك أن حقوق عائلات المفقودين ومشاركتهم الفعّالة وُضعت في صميم العملية، وتضيف: "اليوم، تم تحديد مصير أكثر من 75% من نحو 40 ألف شخص أُبلغ عن فقدانهم"، موضحة أن العدد الأكبر من المفقودين (أكثر من 31 ألفا) كان في البوسنة والهرسك.
القانون والمبادئتشريعيا، وفَّر قانون الأشخاص المفقودين لعام 2004 -وهو الأول من نوعه في العالم- الأساس للعمل الطويل الأمد. فاستنادا إليه، أنشأت البوسنة معهد الأشخاص المفقودين على مستوى الدولة، ولا تزال تموّله بالكامل. ومن الجهات الفاعلة الرئيسية الأخرى: مكتب المدعي العام، وجمعيات عائلات المفقودين، وهي منظمات غير حكومية نشطة تدافع عن حقوقهم.
ورغم مرور 30 عاما على انتهاء الحرب، تقول كريهيتش إن كثيرين يجهلون أن العملية لا تزال مستمرة إلى حد كبير، فبينما لا تزال سربرنيتسا الموقع الأكثر بروزا بسبب الإبادة الجماعية التي ارتُكبت فيها، يستمر العمل في جميع أنحاء البلاد.
وتتلقى اللجنة يوميا طلبات للمساعدة الفنية، من دعم أعمال الحفر إلى أعمال مرافق التشريح. بل إنه حتى اليوم، لا يزال أفراد من عائلات المفقودين يتقدمون بعينات الحمض النووي، خصوصا أن قانون 2004 لا يحدّد مهلة زمنية معينة للإبلاغ عن المفقودين.
ولضمان استمرار التقدم، تشير كريهيتش إلى أن معهد المفقودين يستكشف الآن دمج التقنيات الجديدة التي يمكن أن تساعد في مواجهة تحديات مثل تغيّر التضاريس، ومرور الزمن، وفجوات البيانات.
وحول زيارة هيئة المفقودين السوريين، تركّز كريهيتش على أن "لكل مرحلة من مراحل ما بعد النزاع خصوصيتها، ويجب أن تُصمّم الاستجابة بما يتناسب مع الظروف الخاصة لكل بلد. ومع ذلك، تُقدم دول غرب البلقان، وخاصة البوسنة والهرسك، دروسا قيّمة ومبادئ أساسية يمكن تطبيقها عالميا".
إعلانوأهم هذه المبادئ:
ضرورة ترسيخ الإرادة السياسية. إنشاء مؤسسات متخصصة. دمج العملية في أطر سيادة القانون. المشاركة الفعَّالة للأسر وتطبيق العلم منذ البداية، وهما عاملان أساسيان للنجاح.وتقول كريهيتش "لا أعني بالعلم فقط الأساليب الأثرية والأنثروبولوجية (علم الإنسان) المتقدمة أو تحليل الحمض النووي لتحديد الهوية، بل أعني أيضا الإدارة المنهجية للبيانات".
وتضيف أن "من أهم الأمور التي أطلعت عليها الهيئة السورية خلال زيارتها ضرورة إنشاء قاعدة بيانات مركزية منذ البداية. ينبغي أن يرصد هذا النظام تفاصيل الأشخاص المفقودين وعائلاتهم وظروف اختفائهم أينما توافرت هذه المعلومات". ولاحقا، مع تطور العملية، تصبح قاعدة البيانات هذه بالغة الأهمية في تتبع التقدم وتوحيد البيانات.
لكن التحدي الأبرز يتمثّل في السباق مع الزمن، إذ تؤكد كريهيتش أنه كلما مر الوقت تعقّدت الجهود، إذ يتوفى الشهود، وتنتقل الأسر أو تفقد الأمل، ويصبح الحصول على المعلومات أصعب.
وتشدد على أن الدور المحوري لأي عملية فعّالة وذات مصداقية هو لعائلات المفقودين، داعية العائلات -عبر الجزيرة نت- للإبلاغ عن مفقوديهم والتواصل مع المؤسسات المعنية ومشاركة أي معلومات لديهم عن المفقودين أو المواقع المحتملة لدفنهم، مؤكدة أنه "حتى التفاصيل الصغيرة قد تكون حاسمة".
ولفتت إلى أنه في حال وجود مخاوف بشأن السلامة أو الخصوصية، تتوفر قنوات آمنة ومجهولة، خصوصا أن الموقع الإلكتروني التابع للجنة الدولية لشؤون المفقودين يتيح للأفراد الإبلاغ عن معلومات عن الأشخاص المفقودين أو مواقع القبور المحتملة في أي مكان في العالم -من دون الكشف عن هويتهم تماما- عبر وضع علامة على خريطة رقمية.
ولا يقتصر دور العائلات على الإبلاغ فقط، بحسب كريهيتش، بل من خلال البحث عن المعلومات أيضا، وطرح الأسئلة، والدفاع عن حقوقهم، ومحاسبة المؤسسات، إذ لا يعزز هذا التواصل الجهود فحسب، بل يساعد أيضا على ضمان شموليتها وشفافيتها وتأسيسها على الحقيقة والعدالة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الأشخاص المفقودین عائلات المفقودین البوسنة والهرسک المفقودین على الحمض النووی المفقودین فی فی البوسنة فی سوریا لا تزال
إقرأ أيضاً:
بيان من لجنة المفقودين
رحبت "لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان"، بالانتخابات الأخيرة لمكتب الهيئة الوطنية للمفقودين والمخطوفين قسراً للفترة الممتدة من 2025–2030، بعد أداء أعضائها الجدد قسم اليمين أمام رئيس الجمهورية في 15 تشرين الأول 2025، وشددت في بيان على "موقفها الثابت لجهة أن تعمل الهيئة باستقلالية كاملة، بعيدا من أي تأثيرات طائفية أو سياسية، وبشكل حيادي ومهني لضمان متابعة تطبيق قانون المفقودين والمخفيين قسراً (105/2018) وتأمين معرفة مصير هؤلاء الضحايا، وهو حق بديهي لعائلاتهم، إضافة إلى أنه يساهم في انتشالهم من حال الانتظار القاتلة ومن التخبّط في اللايقين طوال نصف قرن".
وأكدت "ضرورة أن يكون عمل الهيئة مبنياً على الشفافية والمساءلة وتفعيل عملية التسلّم والتسليم بين الأعضاء السابقين والجدد، بما يضمن استمرارية العمل والبناء على ما تمّ إنجازه في الولاية الأولى وتحقيق النتائج المرجوة لمصلحة المفقودين والمخفيين قسراً وعائلاتهم"، وناشدت المشؤولين "إزالة العراقيل من أمام الهيئة، ومنحها المقوّمات التي نصّ عليها قانون تشكيلها لا سيما لجهة رفع قيمة موازنة الهيئة وتأمين مقر ملائم لطبيعة عملها، وتسهيل حصولها على المعلومات التي تحتاج إليها من كل الإدارات والهيئات والمراجع الرسمية".
وختمت مجددة "دعمها وتعاونها الكامل مع أعضاء الهيئة الوطنية"، ومؤكدة أنها "ستتابع عن كثب عملها لضمان تحقيق العدالة من خلال إحقاق حق العائلات في معرفة مصير أحبائهم".
مواضيع ذات صلة لجنة الأهالي تشدد على ضرورة إشراك الهيئة الوطنية في مفاوضات المعتقلين والمفقودين Lebanon 24 لجنة الأهالي تشدد على ضرورة إشراك الهيئة الوطنية في مفاوضات المعتقلين والمفقودين 22/10/2025 11:13:33 22/10/2025 11:13:33 Lebanon 24 Lebanon 24 جامعة الحكمة تُطلق حصة جديدة حول "المفقودين والمخفيين قسرا" برعاية وزير العدل Lebanon 24 جامعة الحكمة تُطلق حصة جديدة حول "المفقودين والمخفيين قسرا" برعاية وزير العدل 22/10/2025 11:13:33 22/10/2025 11:13:33 Lebanon 24 Lebanon 24 أ.ب عن مسؤولين لبنانيين: لبنان وسوريا سيشكلان لجنتين لتحديد مصير السجناء والمفقودين في البلدين وتسوية الحدود Lebanon 24 أ.ب عن مسؤولين لبنانيين: لبنان وسوريا سيشكلان لجنتين لتحديد مصير السجناء والمفقودين في البلدين وتسوية الحدود 22/10/2025 11:13:33 22/10/2025 11:13:33 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا جاء في بيان لجنة الإدارة والعدل؟ Lebanon 24 ماذا جاء في بيان لجنة الإدارة والعدل؟ 22/10/2025 11:13:33 22/10/2025 11:13:33 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً والدة النائب السابق شامل روكز في ذمة الله Lebanon 24 والدة النائب السابق شامل روكز في ذمة الله 11:09 | 2025-10-22 22/10/2025 11:09:12 Lebanon 24 Lebanon 24 سلامة: المبادرة الرئاسية للتفاوض تعكس عدم رضى دولي عن احتكار السلاح Lebanon 24 سلامة: المبادرة الرئاسية للتفاوض تعكس عدم رضى دولي عن احتكار السلاح 11:06 | 2025-10-22 22/10/2025 11:06:29 Lebanon 24 Lebanon 24 دبوسي استقبل وفد المؤسسات غير السكنية: لعدالة في الإيجارات واستقرار بيئة الأعمال Lebanon 24 دبوسي استقبل وفد المؤسسات غير السكنية: لعدالة في الإيجارات واستقرار بيئة الأعمال 11:02 | 2025-10-22 22/10/2025 11:02:15 Lebanon 24 Lebanon 24 اثمان الحرب كبيرة.. المخاطرة واردة والكوابح كثيرة Lebanon 24 اثمان الحرب كبيرة.. المخاطرة واردة والكوابح كثيرة 11:00 | 2025-10-22 22/10/2025 11:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 في ذكرى اغتيال داني شمعون.. هذا ما كتبه جبران باسيل Lebanon 24 في ذكرى اغتيال داني شمعون.. هذا ما كتبه جبران باسيل 10:57 | 2025-10-22 22/10/2025 10:57:34 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بين الجنوب والشمال...هذه أسعار زيت الزيتون Lebanon 24 بين الجنوب والشمال...هذه أسعار زيت الزيتون 15:06 | 2025-10-21 21/10/2025 03:06:55 Lebanon 24 Lebanon 24 "توجعت كتير بس صرت منيحة"... إليكم ما حصل مع مذيعة الـ"أم تي في" (صور) Lebanon 24 "توجعت كتير بس صرت منيحة"... إليكم ما حصل مع مذيعة الـ"أم تي في" (صور) 14:10 | 2025-10-21 21/10/2025 02:10:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هبوط كبير جدًا في أسعار الذهب والفضة.. إليكم كم أصبحت Lebanon 24 هبوط كبير جدًا في أسعار الذهب والفضة.. إليكم كم أصبحت 18:43 | 2025-10-21 21/10/2025 06:43:44 Lebanon 24 Lebanon 24 أول منخفض جوي سيضرب لبنان.. بعد الأجواء الصيفية الطقس سيتبدل في هذا الموعد Lebanon 24 أول منخفض جوي سيضرب لبنان.. بعد الأجواء الصيفية الطقس سيتبدل في هذا الموعد 08:50 | 2025-10-22 22/10/2025 08:50:37 Lebanon 24 Lebanon 24 مسؤول إسرائيلي يحذّر لبنان من عواقب وخيمة: الحرب قد تبدأ! Lebanon 24 مسؤول إسرائيلي يحذّر لبنان من عواقب وخيمة: الحرب قد تبدأ! 21:01 | 2025-10-21 21/10/2025 09:01:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 11:09 | 2025-10-22 والدة النائب السابق شامل روكز في ذمة الله 11:06 | 2025-10-22 سلامة: المبادرة الرئاسية للتفاوض تعكس عدم رضى دولي عن احتكار السلاح 11:02 | 2025-10-22 دبوسي استقبل وفد المؤسسات غير السكنية: لعدالة في الإيجارات واستقرار بيئة الأعمال 11:00 | 2025-10-22 اثمان الحرب كبيرة.. المخاطرة واردة والكوابح كثيرة 10:57 | 2025-10-22 في ذكرى اغتيال داني شمعون.. هذا ما كتبه جبران باسيل 10:56 | 2025-10-22 الرئيس عون يبحث مع نواب سابقين حاجات البقاع التنموية والصحية والبيئية فيديو في الفاتيكان.. بدء مراسم إعلان قداسة المطران إغناطيوس مالويان Lebanon 24 في الفاتيكان.. بدء مراسم إعلان قداسة المطران إغناطيوس مالويان 10:16 | 2025-10-19 22/10/2025 11:13:33 Lebanon 24 Lebanon 24 ساعة ذكية جديدة من Oppo.. هذه مواصفاتها (فيديو) Lebanon 24 ساعة ذكية جديدة من Oppo.. هذه مواصفاتها (فيديو) 08:00 | 2025-10-18 22/10/2025 11:13:33 Lebanon 24 Lebanon 24 تجارة الحيوانات منتشرة وبقوة.. أُسود من لبنان إلى أفريقيا! Lebanon 24 تجارة الحيوانات منتشرة وبقوة.. أُسود من لبنان إلى أفريقيا! 11:30 | 2025-10-17 22/10/2025 11:13:33 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24