الغارديان تكشف تفاصيل مروعة عن جثامين فلسطينيين بعد عودتها من مراكز الاعتقال الصهيونية
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
يمانيون |
كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير لها عن تفاصيل مروعة حول جثامين فلسطينيين تم إعادتها من مراكز الاعتقال الصهيونية، مشيرةً إلى أساليب الاحتلال الإسرائيلي الوحشية في التعامل مع جثث الأسرى والشهداء الفلسطينيين.
ووفقًا للتقرير، فقد تم إعادة 135 جثمانًا فلسطينيًا من أصل ما يقارب 1500 جثة كانت محتجزة لدى الاحتلال، وهي جثث تحمل آثارًا مروعة من تعذيب، إعدام ميداني، وعمليات سحق متعمد بأدوات عسكرية ثقيلة.
وأشار التقرير إلى أن الجثامين التي تم تسليمها كانت مشوهة، تحمل ندوبًا وآثار تعذيب، قيودًا حديدية، وآثار شنق. كما تم العثور على جثث لفلسطينيين كانوا معصوبي الأعين وأيديهم مقيدة، بالإضافة إلى صور لجثث تحمل آثار تعذيب وحروق ناتجة عن سحقها تحت عجلات الآليات العسكرية.
وأوضح التقرير أن بعض الجثامين كانت تحمل علامات على فقدان أعضاء بشرية، مثل القرنية والكلى والكبد، وهو ما يُعد انتهاكًا خطيرًا يتطلب تحقيقًا دوليًا عاجلًا. وذكرت الصحيفة أن بعض الأطباء في غزة، الذين قاموا بفحص الجثامين، أكدوا أن إسرائيل نفذت عمليات قتل وإعدام ميداني وتعذيب ممنهج.
وفي سياق متصل، عبرت وسائل الإعلام وناشطون عن صدمتهم من هذه الانتهاكات. وقال “منير البرش”، مدير عام وزارة الصحة في غزة، إن ما تم الكشف عنه من مشاهد يعكس إعدامًا وتعذيبًا مروعًا يستمر حتى بعد الموت، معتبرًا أن “الجثث تُهان في ثلاجات الاحتلال لتموت مرة أخرى في صمت العالم”.
وتُضاف هذه الانتهاكات إلى سلسلة الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، حيث تدعو منظمات دولية إلى فتح تحقيقات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عنها.
في الوقت نفسه، تم دفن 54 فلسطينيًّا مجهولي الهوية في مقبرة جماعية بدير البلح وسط قطاع غزة، بعد أن عجزت العائلات والطواقم الطبية عن التعرف على هوياتهم جراء آثار التعذيب المروعة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
سجن “سدي تيمان” الإسرائيلي.. جرائم تعذيب مروعة وتشويه للمعتقلين الفلسطينيين
#سواليف
كشفت عملية #تبادل #الجثامين بين #حماس و #إسرائيل عن استخدام تل أبيب وسائل #تعذيب وتشويه بعد أن قال مسؤولون في غزة إن ما لا يقل عن 135 #جثة_مشوهة لفلسطينيين كانت محتجزة في سجن سيء السمعة.
وتشير الوثائق إلى أن الجثث جاءت من #معتقل ” #سدي_تيمان ” الذي يواجه بالفعل اتهامات بالتعذيب والقتل غير القانوني، بحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وقال مسؤولون من وزارة الصحة في غزة لصحيفة “الغارديان” إن ما لا يقل عن 135 جثة مشوهة لفلسطينيين أعادتهم إسرائيل إلى غزة كانت محتجزة في مركز سيء السمعة يواجه بالفعل اتهامات بالتعذيب والوفيات غير القانونية أثناء الاحتجاز.
مقالات ذات صلة مرصد حقوقي: رصدنا أدلة واضحة لمماسة تعذيب وحشي على جثامين فلسطينيين سلمتهم إسرائيل 2025/10/22وأوضح مدير عام وزارة الصحة الدكتور منير البرش، والمتحدث باسم مستشفى ناصر في خان يونس حيث يتم فحص الجثث، أن وثيقة وجدت داخل كل كيس جثة تشير إلى أن الجثث جميعها جاءت من قاعدة “سدي تيمان” العسكرية في صحراء النقب، حيث كان يتم احتجاز المعتقلين الفلسطينيين في أقفاص معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي، ومقيدين إلى أسرّة المستشفيات، وإجبارهم على ارتداء الحفاضات، وفقا للصور والشهادات التي نشرتها “الغارديان”.
وأضاف البرش “أن بطاقات الوثائق داخل أكياس الجثث مكتوبة باللغة العبرية، وتشير بوضوح إلى أن الرفات كان محفوظا في سدي تيمان، كما أظهرت البطاقات إجراء فحوصات الحمض النووي على بعضها هناك”.
وفي العام الماضي، أطلق الجيش الإسرائيلي تحقيقا جنائيا لا يزال مستمرا، في وفاة 36 سجينا كانوا محتجزين في “سدي تيمان”.
وفي إطار الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة في غزة، سلمت حماس جثث بعض المحتجزين الذين لقوا حتفهم خلال الحرب، كما سلمت إسرائيل حتى الآن جثث 150 فلسطينيا قتلوا بعد هجوم 7 أكتوبر.
وتظهر بعض صور الجثث الفلسطينية التي اطلعت عليها “الغارديان” وتحفظت على نشرها، عددا من الضحايا معصوبي الأعين وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم، وتظهر إحدى الصور حبلا مربوطا حول عنق رجل.
وقال أطباء في خان يونس إن الفحوصات الرسمية والملاحظات الميدانية “تشير بوضوح إلى أن إسرائيل ارتكبت أعمال قتل وإعدامات ميدانية وتعذيبا ممنهجًا بحق العديد من الفلسطينيين”، فيما قال مسؤولون صحيون إن النتائج الموثقة تضمنت علامات واضحة على إطلاق نار مباشر من مسافة قريبة، وجثثا سحقت تحت عجلات الدبابات الإسرائيلية.
من جهته، صرح إياد برهوم المدير الإداري لمجمع ناصر الطبي، بأن الجثث لم تحمل أسماء بل رموزا فقط، وأن جزءا من عملية التعرف على هوية الضحايا قد بدأ.
كما أفاد ناجي عباس مدير قسم الأسرى والمعتقلين في منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان” في إسرائيل، بأن علامات التعذيب والإساءة التي وجدت على جثث الفلسطينيين الذين أعادتهم إسرائيل مؤخرا إلى غزة مرعبة، ولكنها للأسف ليست مفاجئة.
وأشارت منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان” إلى أن العدد غير المسبوق من الفلسطينيين الذين ماتوا في الحجز الإسرائيلي، إلى جانب الأدلة المؤكدة التي وثقت الوفيات الناجمة عن التعذيب والإهمال الطبي، والآن النتائج المتعلقة بالجثث المعادة، يستدعي تحقيقا دوليا مستقلا لمحاسبة المسؤولين في إسرائيل.
وقدمت “الغارديان” صور الجثث إلى طبيب إسرائيلي شهد أيضا معاملة السجناء في المستشفى الميداني في سدي تيمان، ولفت الطبيب شريطة عدم الكشف عن هويته، أن إحدى الصور تُظهر رجلا مقيد اليدين على الأرجح برباطات بلاستيكية، وهناك تغير في لون الذراعين واليدين عند مستوى الرباطات البلاستيكية، مما يشير إلى تغيرات نقص تروية ناتجة عن التقييد المفرط.
وقال الدكتور موريس تيدبول بينز وهو طبيب متخصص في الطب الشرعي ومقرر الأمم المتحدة: “يجب المطالبة بمساعدة الطب الشرعي بشكل مستقل ونزيه لدعم الجهود المبذولة لفحص وتحديد هوية الموتى”.
وفيما يتعلق بالانتهاكات المزعومة في سدي تيمان وتعذيب السجناء، زعم الجيش الإسرائيلي سابقا أنه يعامل المعتقلين “بشكل لائق ودقيق”، وأن “أي ادعاء يتعلق بسوء سلوك الجنود يفحص ويعالج وفقا لذلك”.
وأوضح أنه وفي الحالات المناسبة، تفتح الشرطة العسكرية تحقيقات جنائية.
وعندما سئل الجيش الإسرائيلي عن نقل الجثث الفلسطينية من مستوطنة سدي تيمان، قال إنه “لا يعلق على هذا الأمر”.
وتوفي ما لا يقل عن 75 معتقلا فلسطينيا في سجون إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، وفقا للأمم المتحدة.