منذ بداية التجمعات البشرية، كانت هناك قوانين وقواعد تحكم سلوك الناس والتعامل فيما بينهم ومع ذلك، هناك بعض الأماكن في العالم التي لا تخضع لسلطة أي دولة أو سلطة مركزية.

من هذه الأماكن:

 

1- مدينة سلاب في الولايات المتحدة الأمريكية

تقع مدينة سلاب في صحراء كاليفورنيا على مساحة 640 فداناً، كانت المدينة في الأصل قاعدة عسكرية أمريكية، ولكن تم إغلاقها في عام 1956 بعد ذلك، فبدأ الناس في الاستقرار في المنطقة، وشكلوا مجتمعًا مستقلًا.

لا توجد قوانين رسمية في مدينة سلاب، ولكن هناك اتفاق غير رسمي بين السكان ينص على عدم التدخل في شؤون الآخرين.

 

2- شبه جزيرة بين بلجيكا وهولندا

في عام 1843 تم الاتفاق بين بلجيكا وهولندا على الحدود بينهما، ومع ذلك أدت التغيرات في مسار نهر ميوز إلى تغيير الحدود الأصلية.

أصبحت بعض المناطق في شبه الجزيرة تحت سيطرة بلجيكا، بينما أصبحت مناطق أخرى تحت سيطرة هولندا ومع ذلك، كان من الصعب على الشرطة الوصول إلى هذه المناطق، مما أدى إلى سيطرة الجريمة على المنطقة.

في عام 2018، وافقت بلجيكا وهولندا على إعادة ترسيم الحدود لضمان وصول الشرطة إلى المنطقة.

3- جمهورية جزيرة الورد الإيطالية

في عام 1968، أعلن المهندس الإيطالي جورجيو روزا استقلال جزيرة اصطناعية تقع على بعد 12 كيلومترًا من ساحل مدينة ريميني الإيطالية، وأعلن روزا استقلال الجزيرة تحت اسم جمهورية الورد، وأصدر عملة وطوابع خاصة بها، وعين نفسه رئيسًا لها.

سرعان ما أصبحت الجزيرة وجهة سياحية شهيرة، ولكن الحكومة الإيطالية دمرتها في عام 1969.

4- القارة القطبية الجنوبية

لا تخضع القارة القطبية الجنوبية لأي دولة أو سلطة مركزية. في عام 1959، تم التوقيع على معاهدة أنتاركتيكا، التي تنص على أن القارة يمكن استخدامها لأغراض علمية وسلمية فقط.

لا توجد قوانين رسمية في القارة القطبية الجنوبية، ولكن هناك اتفاقات بين الدول الموقعة على المعاهدة للحفاظ على البيئة ومنع الجريمة.

5- مناطق أخرى

هناك مناطق أخرى في العالم لا تخضع لسلطة أي دولة، مثل المناطق التي تسيطر عليها القبائل أو المنظمات الإرهابية، هذه المناطق غالبًا ما تكون غير مستقرة وتشهد مستويات عالية من الجريمة.

هناك مجموعة متنوعة من الأماكن في العالم التي لا تخضع لسلطة أي دولة أو سلطة مركزية، هذه الأماكن تتمتع بقوانينها الخاصة، والتي قد تكون مختلفة تمامًا عن القوانين التي تطبق في البلدان الأخرى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاماكن العالم تخضع فی عام

إقرأ أيضاً:

«تريندز» يناقش «مكافحة التطرف حول العالم» في مقر البرلمان الأوروبي

أبوظبي (الاتحاد)
شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في مائدة مستديرة بعنوان «استراتيجيات مكافحة التطرف حول العالم من خلال التعليم ونشر ثقافة التسامح والسلام»، والتي عقدها التحالف البرلماني الدولي، والبرلمان الأوروبي، وأنطونيو لوبيز، عضو البرلمان الأوروبي، وذلك في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، بمشاركة نخبة من البرلمانيين والخبراء والأكاديميين والمتخصصين، وجاءت المشاركة في ختام جولة «تريندز» البحثية في المملكة البلجيكية.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن هذه المائدة المستديرة تأتي في وقتها، في ضوء انتشار أيديولوجيات التطرف، وما يرتبط بها من عنصرية وعنف وإرهاب، في أنحاء مختلفة من العالم، سواء اتخذت شكلاً دينياً أو شعبوياً أو يمينياً متطرفاً.
وأكد أن أفضل الاستراتيجيات لمكافحة الأفكار والأيديولوجيات المتطرفة هو التخلص من الاقتراب النخبوي في المعالجة، والتركيز على مؤسسات التنشئة الاجتماعية، بدءاً من الأسرة، ومروراً بالمؤسسات التعليمية والاجتماعية والدينية، وصولاً إلى وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، إذ إن هذه المؤسسات تمتلك إمكانيات هائلة لزرع أفكار وقيم التسامح وثقافة السلام في نفوس الأطفال والشباب، ما يحول دون تسرب أفكار التطرف إلى عقولهم. 
مأسسة التسامح 
وأشار الرئيس التنفيذي لـ «تريندز» إلى أن مؤسسات التعليم تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في ترسيخ قيم وثقافة التعايش والتسامح والسلام، وفي مقدمتها قيم قبول الآخر والحوار البناء، وهذا يتطلب تطوير المناهج التعليمية وتنقيتها من أي أفكار تحض على التطرف والعنف والكراهية، وتأتي هنا الحاجة إلى تدخل حكومي نشط يتصدى لمروجي التطرف، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين، التي تمثل المظلة التي خرجت من تحت عباءتها معظم التيارات المتطرفة.
واستعرض العلي النموذج الإماراتي في التسامح الإنساني في مجتمع متعدد ثقافياً، ينتمي أفراده إلى أكثر من 200 جنسية، حيث عملت دولة الإمارات على مأسسة التسامح، عن طريق تشريعات داعمة وسياسات وقرارات واضحة، وأنشأت مؤسسات متخصصة وطورت مناهجها التعليمية، وفرضت منهج «التربية الأخلاقية» على طلاب المدارس كافة، وهو ما عزز من تجربة التسامح الإماراتي، وجعلها نموذجاً عالمياً. 
الاعتدال والتسامح 
بدورها، أوضحت اليازية الحوسني، الباحثة، ونائبة رئيس قطاع الإعلام في «تريندز»، خلال مداخلتها بالمائدة المستديرة، أن دولة الإمارات أمة شابة في العمر، ولكنها قوية في الفعل، فهي دولة مبنية على الاعتدال والتسامح والتطلع للمستقبل، وتعكس العدل والتوازن في كل جانب من جوانب الحياة، مضيفة أنها أمة متجذرة في التعايش، حيث احترام الآخر ليس مجرد مبدأ، بل قيمة راسخة بعمق في كل إماراتي.
وذكرت أن دولة الإمارات أنشأت عام 2016 وزارة التسامح والتعايش، لتصبح أول دولة تنشئ جهة حكومية مخصصة لتعزيز الاندماج والاحترام المتبادل بين المجتمعات، إلى جانب افتتاح «بيت العائلة الإبراهيمية» في أبوظبي، والذي يعد منارة ورمزاً للتسامح والتعايش، وهو عبارة عن مجمع ديني وثقافي يجمع بين المسجد والكنيسة والكنيس.

أخبار ذات صلة %80 من خريجي «محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» يتوظفون خلال عامهم الأول حمدة البلوشي: «صغارية» منصة تعليمية ترفيهية مبتكرة

التعليم من أجل السلام 
أما شيخة النعيمي، الباحثة في «تريندز»، فتحدثت في مناقشات المائدة المستديرة عن الدور الحيوي للتعليم في تعزيز التسامح والسلام، مؤكدة أن التعليم ليس مجرد نقل للحقائق، بل هو تشكيل عقول تقدر التعاطف والاحترام المتبادل والكرامة الإنسانية، ومن خلال التعرف على الثقافات والمعتقدات يطور الطلاب تفكيرهم ويكتسبون قوة ضد التطرف.
وأضافت أن دولة الإمارات جعلت التعليم من أجل السلام والتسامح أولوية وطنية، حيث يدرس الطلاب مواد التربية الأخلاقية التي تعلمهم الأخلاق والمواطنة والأخوة الإنسانية، وهذا يتجاوز المناهج الدراسية، حيث يتبع المعلمون مدونة قواعد سلوك وطنية مصممة لتعزيز القيم الإيجابية وحماية الطلاب من الأيديولوجيات الضارة.
وأشارت النعيمي إلى أن دولة الإمارات تدعم البيئات الشبابية وتدفعهم للتفاعل، من خلال مراكز الشباب والحلقات النقاشية والجلسات الحوارية التي تمكن الشباب من قيادة الحوار بين الثقافات والأديان، مبينة أن التعليم عندما يكون هادفاً وقائماً على القيم يمكن أن يوحد المجتمعات، ويحمي الأجيال من الكراهية والانقسام، مطالبة بمواصلة الاستثمار في التعليم، ليس فقط كطريق إلى المعرفة، بل كأساس للسلام.
وفي السياق ذاته، التقى فريق مركز تريندز للبحوث والاستشارات معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، ومحمد السهلاوي، سفير الدولة لدى مملكة بلجيكا والاتحاد الأوروبي ودوقية لوكسمبورغ الكبرى، وذلك على هامش المائدة المستديرة التي عقدت في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل.
التسامح 
بينت الحوسني أنه بعد توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية مباشرة، التي كانت نتيجة طبيعية لنهج دولة الإمارات في التسامح والاعتدال والسلام وقبول الآخر، يمكن توقيع اتفاق في أي يوم، ولكن لكي ينجح هذا الاتفاق، يجب أن تلتقي الشعوب وتتفاعل مع بعضها البعض، مبينة أنها حظيت بفرصة أن تكون أول باحثة إماراتية تتدرب في مركز «موشي دايان»، وهناك تمكنت من التعرف إلى الآخر والتفاعل مع المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • عاجل- بعد توجيهات الرئيس السيسي بشأن أزمة البنزين المغشوش مدبولي يؤكد: محاسبة المتسببين ولن نسمح بتكرارها مجددًا
  • سوريا.. رئيس منظمة الإنقاذ يكشف لـCNN كيف تختلف المناطق التي كانت تحت سيطرة الأسد عن مناطق المعارضة وكيف ستزدهر البلاد؟
  • أراد ابهارهم ولكن حدث مالم يتوقعه
  • هارتس ..لا يوجد أي دولة في العالم نجحت في اخضاع اليمنيين
  • إبراهيم عسكر: هناك جرائم خلال السنوات الأخيرة بسبب المخدرات التخليقية
  • تعرف على المبالغ الضحمة التي سوف توزع. كم كسب ليفربول بعد الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز؟
  • بعد إقرار القانون .. تعرف على المستندات المطلوبة من مرشحى الانتخابات البرلمانية
  • وزير الشئون النيابية: دراسة لتدرج الحد الأدنى وفق القيمة والمساحة
  • شروط صحة الأضحية والعيوب التي يجب أن تخلو منها.. تعرف عليها كاملة
  • «تريندز» يناقش «مكافحة التطرف حول العالم» في مقر البرلمان الأوروبي