حمى الفلسطينيين وتصدى لمخطط التهجير.. تحركات الرئيس السيسي لإحلال السلام في المنطقة
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
أمسى القاصي والداني في العالم أجمع يتحدث عن مصر ودورها في وقف إطلاق النار نتيجة التحركات الحكيمة والقوية والصارمة من قيادتها الحكيمة المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي حدد مبادئ الدولة وشدد على رفضها التهجير وأكد على أهمية إدخال المساعدات والجلوس والتفاوض والوصول إلى حل الدولتين لإقامة السلام العادل الشامل في الشرق الأوسط، والذي أكد باستمرار في كل خطاباته أن الشرق الأوسط لن ينعم بالسلام طالما لم يتم حل القضية الفلسطينية، ليكون هو القائد الأول من نوعه الذي يحارب من أجل الإتيان بنور يضيء طريق الفلسطينيين المظلم، وينثر أزهار الأمل في طريق الشوك المملوء بالدماء، ولذلك كانت هناك ضرورة للتوقف قليلا والتحدث عن التحركات والرؤى التي تبناها الرئيس السيسي لإحلال السلام العادل في الشرق الأوسط.
أكدت تحركات الرئيس السيسي على محورية الدور المصري وأهميته، وعودة النسر ليحلّق من جديد ويفرد جناحيه على الشرق الأوسط ويكون في مكانه الطبيعي، فبعد عام 2013 وبسبب التوترات والمعاناة التي شهدتها البلاد كان الشرق الأوسط يعاني من ضياع الرائد له طوال هذه الفترة، ولكن الرئيس السيسي استطاع بحكمة قرارته أن يصعد بالبلاد وأن يعيدها إلى مكانه الطبيعي، ليبدأ بعد ذلك في النظر إلى حل حقيقي نهائي للقضية الفلسطينية، فما كان منه إلا رفض التهجير في يوم 10 أكتوبر 2025 والتأكيد على أنه يتحقق لا سيما على حساب الأراضي المصرية، وكانت هذه أولى التحركات والرسائل التي بعثتها مصر للعالم أجمع، ولم يفهمها الكثيرون، فلم يكن هناك من يتحدث وقتها عن التهجير بشكل رسمي، ولكن بعدها بفترة أن الرئيس السيسي كان محقا في نظرته، وأن الولايات المتحدة وأوروبا تدعم إسرائيل التي صرحت بكل وضوع برغبتها في تفريغ قطاع غزة.
رفض التهجيرولكن رغم كل الضغوطات كانت مصر وكان الرئيس السيسي رافضا وأكد أن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ظلم لن تشارك فيه مصر، لأن تهجيرهم يعني تصفية القضية الفلسطينية.
وقف الشعب المصري خلف الرئيس السيسي، وخرجوا أكثر من مرة، في شوارع مصر، وأمام معبر رفح لتأييده، وأكدوا بكل وضوح دعمه في كل خطواته، وأن هناك 120 مليون جندي مصري على أهبة الاستعداد، وفي انتظار إشارة منه.
وكان الرئيس السيسي على اتصال دائم بأطراف عربية ودولية لينقل رسالة مصر الرافضة لأي تصعيد عسكري أو تهجير جماعي للفلسطينيين.
إدخال المساعدات الغذائيةووجّه الرئيس السيسي بسرعة إدخال المساعدات الغذائية والطبية من خلال معبر رفح، ورفع حالة الطوارئ في المستشفيات المصرية لعلاج الجرحى والمصابين من غزة.
كما شاركت مصر من خلال الهلال الأحمر المصري ومنظمات المجتمع المدني لضمان استمرار المساعدات رغم المخاطر الأمنية.
أسفرت جهود مصر عن إدخال آلاف الأطنان من المساعدات، ونقل مئات المصابين للعلاج في مصر، والاستمرار في جهود الوساطة التي أثمرت في النهاية عن عن التوصل إلى اتفاق شرم الشيخ للسلام بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
حوّل التأييد إلى معارضةكانت أوروبا وأمريكا مؤيدة لفكرة التهجير، لا سيما أنه عندما أتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان في البداية مؤيدا لفكرة التهجير، وربما هذا بسبب التقارير الخاطئة والمزيفة عن غزة وعن حماس، التي كان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يقول عنها دائما أنها لا تريد السلام.
فأجرى الرئيس السيسي عدة زيارات إلى أوروبا، ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى البلاد، واستطاع جعل كل أوروبا تؤيد فكرة حل الدولتين وإحلال السلام الشامل في الشرق الأوسط.
فعل ما يريدرفض الرئيس السيسي دعوة الرئيس ترامب، وزيارة أمريكا، وأكد أنه طالما فكرة التهجير موضوعة في جدول المناقشات فلن يزور أمريكا.
وبعد سلسلة من الاتصالات استطاع الرئيس السيسي إقناع الرئيس ترامب بفكرة السلام وحل الدولتين، واستطاع إقناع المقاومة بقبول خطته الأخيرة التي اشتملت على 21 بندا من ضمنها وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال وإدخال المساعدات، ثم في المرحلة الثانية حل الدولتين وتوحيد الصف الفلسطيني وإدارة مؤقتة لقطاع غزة، وحل الدولتين في النهاية، والوصول إلى سلام عادل.
وبالفعل دعا الرئيس السيسي نظيره الأمريكي ترامب إلى مصر لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بمدينة السلام «شرم الشيخ»، ونجحت القمة التي حضرها زعماء العالم، وتم الوصول في النهاية إلى اتفاقية تضمن الحقوق للفلسطينيين وتضع أملا لمستقبلهم.
اقرأ أيضاًالصحة العالمية: ندعو إلى فتح جميع معابر قطاع غزة
«الأونروا»: لا يمكن إيصال المساعدات إلى شمال غزة دون فتح معبري زيكيم وإيريز
أردوغان: إعادة إعمار غزة مسؤولية جماعية.. ومصر وتركيا لا يمكنهما القيام بها وحدهما
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الفلسطينيين غزة الرئيس ترامب إدخال المساعدات الرئیس السیسی الشرق الأوسط حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: الأوضاع في الشرق الأوسط تشهد اضطرابًا ومصر تلتزم بسياسة متزنة
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية.
وذلك بمقر إقامته في العاصمة البلجيكية بروكسل، و بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، وسفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، ونائب رئيس جهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي، ومدير عام إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهل اللقاء بالتعبير عن تقديره للشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبين، لا سيما في المجالات السياسية والأمنية، بما يخدم مصالح منطقة الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي على حد سواء.
وأشار إلى أن الأوضاع في الشرق الأوسط تشهد اضطرابًا، وأن مصر تلتزم بسياسة متزنة وحكيمة تهدف إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، بعيدًا عن المصالح الضيقة، حيث أثبتت السنوات العشر الماضية نجاح النهج المصري.
كما أوضح الرئيس أن أوروبا لم تتأثر بشكل كبير بتداعيات الهجرة غير الشرعية، بفضل الجهود المصرية في هذا المجال، وعلى رأسها منع خروج قوارب الهجرة غير الشرعية، في وقت تستضيف فيه مصر نحو عشرة ملايين أجنبي نزحوا إليها من دول تعاني من الأزمات وعدم الاستقرار، مشددًا سيادته على أن تحقيق الاستقرار في تلك الدول هو السبيل الأمثل للحد من هذه الظاهرة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس استعرض خلال اللقاء جهود مصر في تسوية الأزمات وتحقيق الاستقرار في عدد من دول المنطقة، مؤكداً ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومقدرات شعوبها، ووقف التدخلات الخارجية فيها.
وفي هذا السياق، أشار سيادته إلى الدور المصري في التوصل إلى اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في قطاع غزة، بالتعاون مع الوسطاء، معربًا عن تطلع مصر إلى تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتنفيذ الاتفاق وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع التأكيد على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم، وبدء عملية إعادة إعمار القطاع، مشيرًا إلى المؤتمر الذي تعتزم مصر استضافته في نوفمبر 2025 بشأن إعادة الإعمار والتعافي.
ومن ناحيتها، أعربت كالاس عن سعادتها بلقاء السيد الرئيس، مشيدةً بالدور الحيوي الذي قامت به مصر في وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار، ليس فقط في غزة، بل أيضاً في السودان وغيرها من الدول التي تشهد أزمات.
وأكدت أن خطة الرئيس ترامب تمثل خطوة إيجابية، وأن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى المشاركة الفاعلة في تنفيذها، مشددة على أهمية الحفاظ على السلطة الفلسطينية، وعلى استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم جهود إعادة إعمار غزة، بما في ذلك المؤتمر المرتقب بمصر في نوفمبر المقبل.
كما شددت المسؤولة الأوروبية على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وتسوية الأزمات في السودان وليبيا بما يضمن وحدة وسلامة أراضيهما وسيادتهما، مشيرة أيضاً إلى أهمية إنهاء الحرب في أوكرانيا واحترام القانون الدولي.
وفيما يتعلق بملف الهجرة غير الشرعية، أعربت كالاس عن تقدير الاتحاد الأوروبي الكبير للجهود المصرية الجوهرية في هذا المجال، مؤكدة أن موقف الاتحاد يرتكز على دعم الاستقرار والتنمية في الدول المصدّرة للهجرة.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضًا قضايا المياه والأمن في البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقي، حيث تم التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي والأعراف الدولية، وعدم المساس بسيادة الدول.