باحثة: ضمّ الضفة ورقة نتنياهو الأخيرة وينسف فكرة إقامة دولة فلسطينية "خاص"
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
قالت إنجي بدوي، الباحثة في الشئون الإسرائيلية، إن تصويت الكنيست الإسرائيلي على ضم الضفة الغربية في هذا التوقيت ليس المرة الأولى التي تُطرح فيها هذه الفكرة، مشيرة إلى أن الاحتلال سبق أن ناقش خطة إيغال آلون بعد نكسة 1967، والتي تضمنت ضم مناطق من الضفة مثل غور الأردن وشرق القدس ومستوطنة "غوش عتصيون"، بزعم دوافع أمنية ودينية.
وأضافت في تصريح خاص لـ"الوفد" أن مشروع الضم ليس وليد اللحظة، إذ تعود جذوره إلى أكثر من عشرين عامًا، لكنه ظل متعثرًا بسبب الضغوط السياسية الدولية، واقتصر في أغلب الأحيان على النقاش دون التنفيذ.
وأوضحت بدوي أن تصويت الكنيست الأخير أمر متوقع من حكومة إسرائيل الحالية، التي تحاول – بحسب وصفها – إلهاء الرأي العام الإسرائيلي عن فشلها في حرب غزة، بينما يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إرضاء اليمين المتطرف وعلى رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يطالب بمواصلة الحرب واحتلال غزة بالكامل، في محاولة للحفاظ على تماسك حكومته.
وأكدت الباحثة أن ضم الضفة الغربية في هذا التوقيت يمثل ضربة قاصمة لفكرة إقامة دولة فلسطينية، لأن الضفة تمثل قلب هذه الدولة جغرافيًا واستراتيجيًا، مضيفة أن الخطوة تعد جريمة علنية لتهويد الأرض وفرض رواية تلمودية على الصراع، فضلًا عن كونها انتهاكًا صارخًا لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على حدود 1967.
وحذّرت بدوي من أن تنفيذ الضم قد يؤدي إلى انهيار خطة وقف إطلاق النار في غزة وعودة القتال من جديد، ما يعني تقويض عملية السلام بالكامل، مشيرة إلى أن هذه الخطوة قد تُفشل أيضًا أي توافق وطني فلسطيني تسعى إليه حركتا حماس والسلطة الفلسطينية، وهو ما لا تريده إسرائيل بأي حال.
وقالت الباحثة إن قانون ضم الضفة إذا نُفذ فعليًا فسيكون بمثابة قنبلة سياسية تنفجر في وجه الفلسطينيين، مضيفة أنه سيقضي على أي أمل في قيام دولة فلسطينية مستقلة.
أما عن ردود الفعل الدولية، فأوضحت بدوي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبّر عن رفضه للضم عبر تصريحات نائبه جي دي فانس، الذي وصف التصويت التمهيدي في الكنيست بأنه "قرار غبي"، مؤكدًا أن سياسة ترامب ترفض ضم الضفة الغربية.
واختتمت بدوي تصريحها بالإشارة إلى أن الدول العربية تعتبر الخطوة انتهاكًا لسيادة فلسطين، كما جاء في البيان العربي المشترك الأخير، مؤكدة أن تنفيذ قرار الضم سيؤثر سلبًا على العلاقات الإسرائيلية–العربية ويعيد التوتر إلى المنطقة بأكملها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكنيست الإسرائيلي الكنيسة الضفة الغربية الضفة نكسة 1967 غور الأردن القدس غوش عتصيون الوفد حكومة إسرائيل ضم الضفة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: المجلس الأعلى للتخطيط يصدق على إقامة 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة
أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل، نقلًا عن إعلام إسرائيلي، بأن المجلس الأعلى للتخطيط يصدق على إقامة 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
حماس: إسرائيل تصر على المضي في محاولات شرعنة الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة سمير عمر: لا استقرار دائم دون انسحاب إسرائيل إلى خطوط الرابع من يونيو ووقف الاستيطانوأكدت دانا أبو شمسية، مراسلة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» صباح الإثنين، من دون إصدار أي رواية أو بيان رسمي يوضح أسباب هذا الاقتحام.
وأشارت خلال رسالة على الهواء، إلى أن هذا التحرك يأتي امتدادًا لعمليات المداهمة التي تستهدف المؤسسات الفلسطينية والدولية في القدس منذ أشهر، مضيفة أن الكنيست الإسرائيلي كان قد صادق في 30 يناير الماضي على قرار يحظر أنشطة الأونروا ووجود موظفيها في المدينة، وهو ما جعل الوكالة هدفًا لسلسلة من الاعتداءات، سواء من قبل المستوطنين الذين حاولوا إحراق المقر، أو عبر مداهمات متكررة تنفذها الشرطة الإسرائيلية.
وأوضحت أبو شمسية أن اقتحام اليوم تم بمشاركة قوات من شرطة الاحتلال وعناصر من بلدية الاحتلال في القدس، وهي الجهة المسؤولة عادة عن عمليات الهدم والمصادرة والاستيلاء على الأراضي والمباني، مشيرة إلى إن مشاركة البلدية في المداهمة تعكس مؤشرات خطيرة بشأن نوايا الاحتلال، خاصة في ظل وجود مقترحات سابقة تقضي بالاستيلاء على مقر الأونروا وتحويله إلى تجمع استيطاني.