الشرطة الإيطالية تقمع مظاهرة داعمة لفلسطين بالهراوات
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
صفا
استخدمت الشرطة الإيطالية الهراوات والمياه المضغوطة لقمع مظاهرة داعمة لفلسطين في العاصمة روما.
وتجمع عدد غفير من الناس، مساء الجمعة، بروما، للمشاركة في المظاهرة للتضامن مع فلسطين، وللتنديد بحرب الإبادة الجماعية التي شنتها "إسرائيل" في غزة.
ورفع المتظاهرون لافتات من قبيل "الصهيونية خطر على العالم"، و"يجب طرد السفير الإسرائيلي من إيطاليا".
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وأطلقوا هتافات مثل "الحرية لفلسطين"، و"جميعنا مناهضون للصهيونية"، و"من النهر إلى البحر.. فلسطين حرة"، "وإسرائيل دولة صهيونية إرهابية".
وحاول المتظاهرون المسير نحو موقع انعقاد مهرجان روما السينمائي، مرورا بالقرب من مقر السفارة الإسرائيلية، إلا أن قوات الشرطة اعترضت طريقهم.
وتدخلت الشرطة مستخدمة الهراوات، ثم المياه المضغوطة، بذريعة عدم وجود تصريح مسبق بالمسيرة.
وخلال الإبادة التي شنتها "إسرائيل" بدعم أمريكي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لمدة سنتين، استشهد 68 ألفا و280 فلسطينيا، وأصيب 170 ألفا و375 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وطال الدمار نحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
بعد المشاركة في مظاهرة بروكسل.. الأمن يعتقل شقيقا ثانيا لناشط مصري بالخارج
اتهم الناشط الشاب المصري المقيم في هولندا عبد الغني ناجي الفاجومي السلطات المصرية بشن حملة انتقامية جديدة ضد أسرته، بعد أن اعتقلت فجر اليوم شقيقه الثاني شعبان خميس، في واقعة قال إنها جاءت "ردًا مباشرًا" على نشاطه السياسي ومشاركته في مظاهرة سلمية نظمت أمس أمام مقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل خلال زيارة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي.
وأوضح الفاجومي على حساب على منصة "إكس"، أن قوة أمنية مسلحة داهمت منزل شقيقه فجر اليوم "بعد ترويع زوجته وأطفاله"، مشيرًا إلى أن شعبان يعاني من إعاقة حركية ويستخدم "عكازين" للمشي، ويعمل حارس مدرسة، ولم يسبق له أي نشاط سياسي أو حتى امتلاك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن ما جرى يمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الذي يحظر العقاب الجماعي واستهداف أقارب المعارضين"، محمّلًا السلطات المصرية، وعلى رأسها رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، "المسؤولية الكاملة عن سلامة أشقائه وأسرهم"، وداعيًا الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة "فرونت لاين ديفندرز"، إلى التدخل العاجل للإفراج عن أفراد عائلته المعتقلين.
في فجر اليوم، داهمت قوة مسلّحة تابعة لأجهزة الأمن المصرية منزل أخي شعبان خميس — شقيقي الثاني — بعد ترويع أسرته وأطفاله، في استمرارٍ واضحٍ لحملة الانتقام ضد عائلتي بسبب نشاطي السياسي السلمي في الخارج.
شقيقي شعبان يعاني من إعاقة حركية ويستخدم عكازين للمشي، وهو رجل فقير يعمل حارس… — عبدالغني ناجي الفاجومي (@AbdelghaniNl) October 23, 2025
رد انتقامي
وفي تصريحات خاصة لـ "عربي21" أشار الفاجومي إلى أن الاعتقال الجديد جاء بعد أقل من 24 ساعة من مشاركته في وقفة سلمية ببروكسل، قال إنها هدفت إلى "فضح انتهاكات النظام المصري والمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين".
قال الفاجومي "كنت مشاركا في الوقفة السلمية أمام مقر الاتحاد الأوروبي مع عدد من النشطاء، وكان هدفنا أن نسمع صوت المصريين المعتقلين الذين تجاوز عددهم 100 ألف بسبب آرائهم، أردنا أن نقول بوضوح للاتحاد الأوروبي: لا تدعموا ديكتاتورا يقمع شعبه ويسجن الأبرياء".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأضاف الفاجومي:"ما أقوم به هو نشاط سلمي خالص للدفاع عن حقوق الإنسان في مصر، ولن أتراجع مهما كان الثمن، حتى بعد اعتقال شقيقي الثاني فجر اليوم ردًا على وقفتنا".
وأكد أن ما تتعرض له أسرته يمثل "رسالة ترهيب لكل مصري معارض بالخارج"، لكنه شدد على أن ذلك "لن يدفعه إلى الصمت أو التراجع عن الدفاع عن المظلومين".
شقيقه الأكبر
وكان الفاجومي قد كشف في إيلول / سبتمبر الماضي عن اعتقال شقيقه الأكبر سيد خميس رجب السيد قبل أكثر من أربعة أشهر، مشيرًا إلى أن احتجازه كان بهدف "الضغط عليه للتراجع عن مواقفه السياسية"، وقال آنذاك إن السلطات أبلغته عبر وسطاء بأن الإفراج عن شقيقه مشروط بـ"الاعتذار للسيسي والإشادة بإنجازاته"، وهو ما رفضه بشكل قاطع.
ووفقًا لتقارير صادرة عن منظمتي الشهاب لحقوق الإنسان ونجدة، فإن سيد خميس شقيقه الأكبر المعتقل منذ أيار / مايو أحيل إلى نيابة أمن الدولة العليا بتهم ذات طابع سياسي، رغم عدم انخراطه في أي نشاط معارض، معتبرتين أن احتجازه "يؤكد استمرار السلطات في سياسة الانتقام من ذوي النشطاء".
دعوات للتضامن والتحرك الدولي
وطالب الفاجومي في ختام تصريحاته المنظمات الحقوقية الدولية بالتحرك الفوري للضغط على النظام للإفراج عن أشقائه، مؤكدًا أن "السكوت عن مثل هذه الممارسات يشرعن القمع ويمهد لمزيد من الانتهاكات".
وقال:"هذا الإرهاب والترويع لن يثنيني عن الاستمرار في محاربة الظلم والدفاع عن حقوق شعبي مهما كلفني ذلك"، مضيفًا أن ما يحدث "ليس سوى حلقة جديدة في مسلسل طويل من القمع الذي يطال الأبرياء في مصر".