روما (وكالات) 

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، إن الحكومة الإيطالية مستعدة للمساعدة في تدريب قوات الشرطة والقادة السياسيين الفلسطينيين المستقبليين، والمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة. وأوضحت ميلوني، أمام أعضاء مجلس الشيوخ الإيطالي، أمس، قبيل اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل: «بعد وقت طويل، نجد أنفسنا أمام إمكانية واقعية لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط»، وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.

وفي وصفها اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق هذا الشهر لإنهاء حرب استمرت عامين بين إسرائيل و«حماس» بأنه «هش»، دعت ميلوني المجتمع الدولي إلى ضرورة السعي للحفاظ عليه «بعزم وصبر». 
 وأضافت ميلوني، أنها ستبلغ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعرضها المساعدة في مجال التدريب، وذلك خلال لقائهما في أوائل نوفمبر في روما لبحث إعادة إعمار الأراضي الفلسطينية المدمرة. 
وكان تزايد المعارضة لما ينظر إليه على أنه تأييد ميلوني لإسرائيل قد أدى إلى اندلاع إضرابات في أنحاء البلاد، ودفع رئيسة الوزراء إلى التعهد بالانضمام إلى عدد من الدول الأوروبية الأخرى للاعتراف بدولة فلسطينية. وكان شرط ميلوني أن تقوم حركة حماس بنزع سلاحها وإعادة جميع الرهائن.

أخبار ذات صلة استطلاع: معظم الأميركيين يؤيدون الاعتراف بدولة فلسطينية بدء إزالة الأنقاض تمهيداً لإطلاق جهود إعمار غزة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إيطاليا غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة فلسطين إسرائيل جورجيا ميلوني

إقرأ أيضاً:

مهندسون ومقاولون مصريون: جاهزون بخطط مدروسة ورؤية ووطنية لإعادة إعمار غزة

تواصل مصر تأكيد دورها الريادي في دعم الشعب الفلسطيني من خلال قيادتها لجهود إعادة إعمار قطاع غزة، بعد الدمار الهائل الذي خلّفته الحرب الأخيرة، وتمتلك مصر شركات مقاولات ومكاتب استشارات هندسية على أعلى مستوى من الكفاءة والخبرة، شاركت في تنفيذ مشروعات قومية كبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، والمدن الذكية، وشبكات الطرق والكهرباء والبنية التحتية العملاقة، وكذلك خارج مصر في مختلف البلدان.. هذه الخبرات جعلت من الشركات المصرية قوة إقليمية قادرة على تنفيذ مشروعات إعادة الإعمار بسرعة وجودة عالية، تشمل بناء المنازل والمدارس والمستشفيات وشبكات المياه والكهرباء، بما يضمن عودة الحياة إلى القطاع في أسرع وقت.

وأكد خبراء التشييد والبناء والمكاتب الهندسية الاستشارية- في تقرير أعدته وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم- أن مصر تبرز مجددًا بدورها التاريخي والإنساني، لتعلن استعدادها الكامل لقيادة عملية إعادة إعمار غزة بخبراتها الواسعة في مجال التشييد والبناء التي أثبتت كفاءتها في تنفيذ أكبر المشروعات القومية خلال السنوات الأخيرة.

فبعد نجاحها في بناء مدن جديدة مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وشبكات الطرق العملاقة، تتأهب الكوادر المصرية اليوم – مهندسون واستشاريون وشركات تطوير – لنقل خبرتهم إلى أرض غزة، في رسالة تؤكد أن مصر لا تكتفي بالتضامن بالكلمات، بل تدعم فلسطين بالفعل والعمل.

وقالوا: إن المصريين يمتلكون خبرة كبيرة في شتى المجالات نظرا لتعدد تجاربهم ومشاركاتهم في كبرى المشروعات القومية داخل وخارج مصر.

كما أكدوا استعداد الشركات على الاكتفاء بتكاليف العمل دون التربح من جراء المشاركة في عمليات إعادة الإعمار نظرا لكونها مهمة إنسانية ووطنية قبل أن يكون مهمة اقتصادية او استثمارية.

من جانبه.. أكد المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، أن النقابة شكلت لجنة متخصصة لإعادة إعمار غزة، ووضعت بالفعل مخططًا هندسيًا كاملاً للمشروع، موضحًا أن اللجنة ستبدأ أعمالها فور استقرار الأوضاع.

خطة إعمار شاملة لغزة

وقال: "نحن نمتلك خبرات هندسية فائقة، وقادرون على إعداد وتنفيذ خطة إعمار شاملة لغزة، تبدأ بمرحلة عاجلة لإيواء نحو مليوني مواطن يعيشون الآن بلا مأوى أو خدمات، تليها مرحلة طويلة المدى تعيد بناء المدن الفلسطينية وفق معايير الأمان والجودة الدولية".

وأشار إلى أن 120 ألف مهندس مصري من مختلف التخصصات مستعدون للمشاركة في عمليات الإعمار، مؤكدًا أن المشروع سينفذ وفق معايير عالمية تضمن الجودة والاستدامة.

من جانبه.. أوضح المهندس محمد سامي رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، أن الشركات المصرية تمتلك المعدات والكوادر القادرة على تنفيذ الإعمار، مشيرا إلى أن "الدمار في غزة ضخم، حيث يُقدر الركام بنحو 50 مليون طن، ما يتطلب تخطيطًا جديدًا للمدينة وتوفير مواد لوجستية هائلة قبل بدء التنفيذ".

وأضاف سامي، أن تمويل الإعمار سيكون دوليًا بمشاركة مانحين من مؤسسات مالية كبرى مثل البنك الأوروبي والبنك الآسيوي والبنك الدولي، مؤكدًا أن الأعمال ستُطرح عبر مناقصات دولية تشارك فيها الشركات المصرية إلى جانب شركات من دول مانحة.

وقال: "الشركات المصرية مؤهلة تمامًا للمنافسة دوليًا، لكن الإعمار سيكون وفق اشتراطات التمويل الدولي، ومن خلال شراكات مصرية – إقليمية – دولية، وليس بجهود مصرية منفردة".

وأكد أن مصر تملك فرصة ذهبية لتحويل العريش ورفح إلى مناطق لوجستية دولية لتوريد مواد البناء والخرسانة وحديد التسليح للشركات العاملة في الإعمار، مما يتيح لمصر دورًا محوريًا اقتصاديًا حتى في حال تنفيذ الإعمار بأيدٍ متعددة الجنسيات.

وقال المهندس كمال شاروبيم عضو لجنة إعادة إعمار غزة بنقابة المهندسين، إن النقابة أعدت خطة متكاملة تتضمن مرحلتين: الأولى، مرحلة عاجلة تشمل توفير مساكن مؤقتة ومياه وكهرباء للأهالي المتضررين قبل حلول فصل الشتاء.. والثانية، مرحلة طويلة الأجل تتضمن إعادة تخطيط شامل لغزة، لتتحول إلى مدينة حديثة مبنية على أسس علمية وتكنولوجية متطورة.

وأشار شاروبيم إلى أن "المكاتب الاستشارية المصرية على استعداد للتضحية بجزء من أرباحها، وبعضها سيعمل بالتكلفة فقط دعمًا للشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن الإعمار "ليس مشروعًا اقتصاديًا فحسب، بل مهمة قومية وإنسانية.

وذكر أنه في إحصائيات رسمية معلنة سابقا، نسبة إزالة حطام المباني التي تم تدميرها بالكامل تبلغ 44% من المباني التي كانت قائمة في القطاع، وأن مساحات الأراضي الضخمة المطلوبة لتجمعات الإيواء المؤقت كبيرة الحجم ستحاول تجنب التعدي على الملكيات الخاصة لسكان القطاع والتي تصل إلى 65 % تقريبًا من إجمالي مساحة القطاع، وأن حوالي 85% من المباني تأثرت بالقصف – بمستويات مختلفة، وعدد المساكن المتضررة تجاوز 77%.

وأضاف أن عدد السكان نحو 2.2 مليون نسمة، بينهم 350 ألفا يقيمون في مساكن متضررة وعدد السكان المقيمين مع أقاربهم حوالي 200 ألف نسمة، مشددًا على أن إعادة التقدير واردة في إطار التعامل المباشر مع المعطيات والأوضاع المختلفة على الأرض..كما قدرت تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 57 مليار دولار خلال عشر سنوات، منها 20 مليار دولار مطلوبة خلال السنوات الثلاث الأولى فقط.

طباعة شارك مصر إعمار قطاع غزة دعم الشعب الفلسطيني مقاولات ومكاتب الكفاءة والخبرة

مقالات مشابهة

  • رئيس المجلس الأوروبي: مستعدون للمشاركة في جهود إعادة الإعمار بغزة
  • المرعبي: لبنان خارج أولويات إعادة الإعمار العربية
  • البنك الدولي: تكلفة إعادة إعمار سوريا تُقدر بنحو 216 مليار دولار
  • كوشنر: إعادة الإعمار لن تبدأ في المناطق التي تسيطر عليها حماس
  • كم تحتاج تكلفة إعادة إعمار سوريا؟
  • السلام أولاً… لا إعمار بلا نهاية للحرب
  • البنك الدولي: 216 مليار دولار تكلفة إعادة إعمار سوريا
  • مهندسون ومقاولون مصريون: جاهزون بخطط مدروسة ورؤية ووطنية لإعادة إعمار غزة
  • وزيرة خارجية سلوفينيا: مستعدون للمشاركة في إعادة إعمار غزة وتفكيك الألغام