بوابة الوفد:
2025-12-12@21:19:27 GMT

أهمية دور المرأة في إصلاح المجتمع

تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT

لو فرضنا أن دور المرأة في الإصلاح سيقتصر على العمل على إصلاح النساء (وليس صحيحا؛ لانها تربي الأولاد كذلك) ولكن على سبيل التنزل فيصح لنا القول: إن إصلاح نصف المجتمع أو أكثر يكون منوطاً بالمرأة.

السبب الأول: أن النساء كالرجال عدداً، إن لم يكن أكثر، أعني أن ذرية آدم أكثرهم من النساء، كما دلت على ذلك السنة النبوية، ولكنها تختلف من بلد إلى بلد ومن زمن إلى زمن، فقد تكون النساء في بلد ما أكثر من الرجال، وقد يكون العكس في بلد آخر، كما أن النساء قد يكن أكثر من الرجال في زمن، والعكس في زمن آخر.



السبب الثاني: أن نشأة الأجيال أول ما تنشأ إنما تكون في أحضان النساء، وبه يتبين أهمية ما يجب على المرأة في إصلاح المجتمع.

لكي يتحقق دور المرأة في إصلاح المجتمع، لا بد للمرأة من مؤهلات أو مقومات لتقوم بمهمتها في الإصلاح.. ومن أهم المقومات.

المقوم الأول: صلاح المرأة:
أن تكون المرأة نفسها صالحة، لتكون أسوة حسنة وقدوة طيبة لبنات جنسها، فكما قيل:
لن تصلح الناس وأنت فاسد .. هيهات هيهات لما تكابد.

العلم: لا يمكن الوصول إلى الصلاح للرجال ولا للنساء إلا بالعلم، وما أعنيه هو العلم الشرعي الذي تتلقاه، إما من بطون الكتب ـ إن أمكنها ذلك ـ وإما من أفواه العلماء، سواء أكان هؤلاء العلماء من الرجال أو النساء.
وفي عصرنا هذا يسهل كثيراً أن تتلقى المرأة العلم من أفواه العلماء، وذلك بواسطة الأشرطة المسجلة، فإن هذه الأشرطة ـ ولله الحمد ـ لها دور كبير في توجيه المجتمع إلى ما فيه الخير والصلاح، إذا استعملت في ذلك. إذن فلا بد لصلاح المرأة من العلم، لأنه لا صلاح إلا بالعلم.

بحيث يكون عندها طلاقة لسان وحسن بيان تعبر بهما عما في ضميرها تعبيراً صادقاً، يكشف ما في قلبها وما في نفسها من المعاني، ويمكنها أن توصل مفاهيم الشرع والدين للمتلقين عنها، وكذلك يعطيها القدرة على التأثير في السامعين "فإن من البيان لسحرا"..
وإنما يوصل إلى هذا أن يكون عند المرأة شيء من العلوم العربية: نحوها، وصرفها، وبلاغتها، وحينئذٍ لا بد أن يكون لها دروس في ذلك ولو قليلة، تضبط بها كلامها، وتحسن بها بيانها، وتستطيع أن تعبر تعبيراً صحيحاً يمكنها من توصيل المعنى إلى أفئدة النساء اللاتي تخاطبهنّ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإصلاح العمل النساء إصلاح المجتمع المرأة فی

إقرأ أيضاً:

جمعية نهوض وتنمية المرأة بالشراكة مع السفارة البريطانية تختتم فعاليات المشروع التنموي «لها ومعها»

 


 

اختتمت جمعية نهوض وتنمية المرأة بالشراكة مع السفارة البريطانية بالقاهرة فعاليات المشروع التنموي «لها ومعها»، خلال مؤتمر شهد حضور ممثلين عن الجهات الدولية والسفارات والمجالس القومية والجمعيات الأهلية، إلى جانب شخصيات عامة وإعلاميين، وسط إشادة واسعة بما حققه المشروع من تغيير حقيقي في حياة النساء والأسر.

قصة “نور الهدى”.. صوت يلخّص رحلة آلاف النساء

 

افتتحت المستفيدة نور الهدى المؤتمر بكلمات مؤثرة عكست حجم التغيير الذي أحدثه المشروع في حياتها وحياة أسرتها، قائلة: "أنا شخصيتي اتغيرت… بقي عندي جرأة وكرامة. بيتي بقى هادي بعد ما جوزي بطل يضربني… ولادي اتعلموا يحترموا بعض… حميت بنتي من الختان والجواز المبكر… بقيت أمشي من غير خوف… بقيت أقول لأ… وبقيت قيادية في بيتي وجيراني… وخدت قرار الشغل بعد ما كان جوزي رافض".

 

قصة نور الهدى، التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين، جاءت كترجمة إنسانية لما أحدثه المشروع لدى آلاف النساء في القاهرة والفيوم والأقصر.

 

وأكدت الدكتورة إيمان بيبرس، رئيسة مجلس إدارة جمعية نهوض وتنمية المرأة، أن مشروع «لها ومعها» ركّز على توعية النساء بحقوقهن، وتقديم الدعم النفسي لهنّ، وإشراك الرجال لضمان تغيير حقيقي داخل الأسرة، مشيرة إلى أن كثيرًا من المستفيدات أصبحن «قيادات طبيعية» ينقلن ما تعلمنه إلى محيطهنّ، مما يضمن استدامة أثر المشروع.

 

وقد أعلن المؤتمر أن المشروع نجح في الوصول إلى:

2,538 مستفيدًا/ة بشكل مباشر

17,766 مستفيدًا/ة بشكل غير مباشر
من خلال العمل مع 21 جمعية أهلية شريكة في 46 منطقة بثلاث محافظات: القاهرة – الفيوم – الأقصر.


وأوضحت بيبرس أن المشروع يُعد أول تعاون للجمعية في الأقصر، ما ساهم في توسيع نطاق العمل بالمناطق الأكثر احتياجًا.


شراكة ممتدة… السفارة البريطانية تعلن استمرار الدعم

 

أكدت الأستاذة ريتشيل جيل، السكرتيرة الأولى للتنمية بالسفارة البريطانية بالقاهرة، أن ما حققه مشروع «لها ومعها» من وصول وتغيير يفوق المستهدف يُعد إنجازًا يستحق الاستمرار والتوسع، مشددة على أن مكافحة العنف ضد المرأة أولوية أساسية للسفارة.

 

كما أوضحت الأستاذة حنين شاهين، مستشارة العنف القائم على النوع الاجتماعي ومديرة برنامج ISF بالسفارة، أن هذا ليس ختامًا للمشروع، بل «ختام مرحلة أولى»، وأن السفارة ستواصل الاعتماد على جمعية نهوض وتنمية المرأة كشريك رئيسي في برامج مواجهة العنف ضد المرأة.

 

الذكاء الاصطناعي… شريك جديد لحماية النساء

 

شهد المؤتمر كلمة للأستاذ الدكتور رؤوف رشدي، استشاري الصحة الإنجابية وباحث في الذكاء الاصطناعي، تناول فيها دور التقنيات الحديثة في حماية النساء، معلنًا مبادرة جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في منع حوادث التحرش المرتبطة بوسائل النقل الذكي.

 

شهادات حية… ومعرض لتمكين المستفيدات

 

استمع الحضور إلى مجموعة من الشهادات المؤثرة لمستفيدات المشروع، عكست التطور الذي شهدته علاقاتهن الأسرية ودورهن المجتمعي، كما تضمن المؤتمر معرضًا لمنتجاتهن التي تلقّين تدريبًا عليها ضمن أنشطة المشروع، في خطوة نحو التمكين الاقتصادي المستدام.

 

تكريم يعزز الشراكة

 

وفي الختام، قدّمت د. إيمان بيبرس درع جمعية نهوض وتنمية المرأة إلى السفارة البريطانية بالقاهرة تقديرًا لشراكتها وجهودها في دعم المشروع.

 

17890078-295e-45fd-860d-235024f2041e 7d0bb473-1b2e-4907-946b-ceccb0fa023e 65c3b195-6ef1-4bf0-894a-15b060fe282c 1ae0d87a-4ca2-4219-809e-f277b4adf5b2 319a7805-dae2-472f-a514-cd573271c383 8819b0f8-95f2-4c36-a502-9adb155d3447 76df0341-9b85-4066-8216-fdc3931a9ef9 a3a897a2-01f6-444a-897a-b2f1205d8f46 (1) c0524aad-3236-4824-8784-ebb8e2886fcc a3a897a2-01f6-444a-897a-b2f1205d8f46

مقالات مشابهة

  • التمكين الاقتصادي للنساء اليمنيات.. ركيزة أساسية للنهوض المجتمعي
  • المرأة العربية تعقد ورشة عمل إقليمية لمناقشة تطوير قوانين الأسرة
  • علماء يكشفون المشروب الأفضل لصحة عظام المرأة مع التقدم في السن
  • مظهر شاهين يحذّر من فوضى الطلاق الشفهي: نساء معلّقات بين الشرع والقانون
  • مشروع "لها ومعها" من الخوف للقوة قصة تلخص رحلة آلاف النساء في مواجهة العنف
  • جمعية نهوض وتنمية المرأة بالشراكة مع السفارة البريطانية تختتم فعاليات المشروع التنموي «لها ومعها»
  • مؤسسة قضايا المرأة المصرية تختتم فعاليات حملة “أربع حيطان”
  • توكل كرمان: النساء صانعات السلام والديمقراطية شرط للأمن العالمي
  • ماذا يفعل الضغط النفسي بجسم المرأة؟.. العلم يكشف تأثيرات لم نكن نعرفها
  • سوريا: الرئيس الشرع يفرض حقوق جديدة للمرأة