قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن الكريم ليكون معجزة باقية إلى يوم الدين، موضحًا أن إعجازه لا يمكن للبشر أن يجاروه أو يقاوموا أسلوبه العجيب البليغ الذي تحدى به الله الخلق جميعًا.

وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم السبت، أن بعض الناس — للأسف — انشغلوا عن القرآن الكريم بالخلافات والصراعات، بينما كان الأولى بالأمة أن تتفرغ لاكتشاف أوجه الإعجاز القرآني في ميادين اللغة والبيان والنفس والتاريخ والعلم وغيرها من المجالات التي لا نهاية لها.

هل يجوز الاستخارة بالدعاء فقط لمن تعذر عليه أداء الصلاة؟.. الإفتاء تجيبهل التوسل بالأولياء الصالحين فى الدعاء لتحقيق المراد شرك بالله؟..على جمعة يوضح

وأكد أن الإعجاز القرآني كافٍ ليشغل العقول والقلوب عن أي جدل أو خصومة، مشيرًا إلى أن التدبر في القرآن الكريم يفتح للإنسان أبواب الخير والمعرفة والهداية التي لا يمكن أن يبلغها بغيره.

وأكد الشيخ خالد الجندي، إن الأمة لو ركزت في فهم معاني القرآن الكريم وتدبر إعجازه، لانشغلت بالخير عن الخلاف، وبالوحدة عن الفرقة، وبالعلم عن الجدل، ولأدركت أن في هذا الكتاب العظيم كنوزًا لا تنقضي وأسرارًا لا تنتهي.

طباعة شارك خالد الجندي إعجاز القرآن القرآن الكريم معجزة باقية ليوم الدين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خالد الجندي إعجاز القرآن القرآن الکریم خالد الجندی

إقرأ أيضاً:

خطبتا الجمعة بالحرمين: القرآن الكريم فيه حقائق التربية الفاضلة وأُسس المدنية الخالدة.. ومعرفة أسماء الله تزيد الإيمان وتشرح الصدر

ألقى الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله -عز وجل-، والحذر من اقتراف الشرور والأكدار، والسعي لكل صلاح وإعمار.
وقال: في هذا العصر الزاخر بالصراعات المادية والاجتماعية، والظواهر السلوكية والأخلاقية، والمفاهيم المنتَكسَة حيال الشريعة الربانية، لا بد من الرجوع إلى هدايات القرآن وآدابه، ففيه حقائق التربية الفاضلة، وأُسس المدنية الخالدة، ولذلك كانت سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كثرة موعظة النَّاس بالقرآن، بل كان كثيرًا ما يخطب النَّاس به”.
وأضاف يقول: “اشتملت سورة الفاتحة على أمهات المطالب العالية، فلا يقوم غير هذه السورة مقامها، ولا يَسُدُّ مَسَدَّهَا، ولذلك لم يُنزل الله تعالى في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور مثلها، جمعت أصول القرآن، ومعاقد التوحيد، ومجامع الدعاء، وهي رقية فيها الشفاء، واشتمالها على التوحيد وأصول الدين وقواعده ومقاصده، والحمد والثناء والدعاء، وعلمتنا هذه السورة الدعاء والثناء، والتوسل والعبودية والولاء والبراء، كما اشتملت على آداب الطلب، وثبوت أوصاف الكمال والجلال والعبودية والاستعانة بالله رب العالمين وحده لا شريك له”.
وشدد الشيخ عبدالرحمن السديس على احتياج الأمة إلى تأمل هدايات كتاب ربها ومقاصده في عصر عمت فيه الفتن، وكثرت فيه المحن، وتَنَكَّبَ فيه بعضهم صراط الله المستقيم بموجات تشكيك وإلحاد، وضروب إشراك وبدع ومحدثات، ونيل من مقامات الأنبياء والرسل، ووقيعة بالصحابة والآل الكرام، وتوسيع هوة الخلافات، وهم يكررون هذه السورة عدة مرات، ولا سيما في زمن أصيبت فيه الأمة بفقد علمائها الربانيين، وفقهائها الراسخين، سائلًا الله تعالى أن يهدينا صراطه المستقيم، ويجعلنا من أهل إياك نعبد وإياك نستعين، ويجنبنا طريق المغضوب عليهم والضالين، إنه جواد كريم.
ولفت فضيلته النظر إلى أنه لا بد أن تُربّى الأجيال والمجتمعات على هدايات القرآن الكريم قولًا واعتقادًا، وعملًا وانقيادًا علميًا، وخلقيًا واجتماعيًا، لأنها ملاك الحفاظ على الهوية الإسلامية، والحصن المكين دون تسلل ذوي الأفكار السلولية شطر ديار المسلمين الأبية، وبذلك تعز الأمة وترقى، وتبلغ من المجد أسمى مرقى، مؤكدًا أن الحاجة ماسة لهدايات القرآن في هذه الحقبة، ذلك أن العالم اليوم يعيش الفتن والقلاقل، ويحيى على كثير من الزعازع والبلابل، مبينًا أن واجبنا أن ننهل من معين القرآن الكريم ونرتوي منه لنحقق سعادة الدنيا والآخرة.
* وفي المسجد النبوي الشريف ألقى خطبة الجمعة اليوم فضيلة الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله وطاعته. قال تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}.
وبيّن فضيلته أن أنفع العلوم وأشرفها العلم بأسماء الله الحسنى الدالة على أحسن المعاني وأكمل الصفات وأجلها وأعظمها، وأعظم ما يستنير به القلب وينشرح به القلب والصدر معرفة أسماء الله الحسنى، مشيرًا إلى أن من تلقى أسماء الله الحسنى بالقبول والرضا والتسليم والإذعان لها بالانقياد والاطمئنان إليها وتعبد الله بها ازداد إيمانًا.
وأكّد أن المعرفة بأسماء الله والحاجة إليها تملأ القلب بمراقبة الله مراقبةً تامة في الحركات والسكنات والمسارعة إلى الطاعات والبعد عن المنهيّات، وزاد الإيمان بالله والعبودية، قال تعالى {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن لله تسعًا وتسعين اسمًا، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن لله تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا، مَنْ أَحْصَاهَا دخل الجنة».
وأشار فضيلته إلى أن العبد يجب عليه إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه، ونفي ما نفاه عن نفسه في نصوص القرآن والسنة من غير تحريف ولا تمثيل ولا تعطيل، قال جل من قائل {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
وأوضح تقسيم الدعاء إلى دعاء عبادة بالعلم بأن الله هو القوي المتين، فهو يقوي التوكل على الله والركون إليه، ويقطع الالتفات إلى غيره من المخلوقات. ودعاء المسألة والطلب فهو دعاء العبد بما يتوافق مع حاجته.

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: حياة المؤمن لا تعرف الفراغ.. بين عبادةٍ وعملٍ دائم لله
  • خالد الجندي يوضح الفرق بين تاب وآب وأناب ويكشف عمق البيان القرآني
  • معنى الوسيلة ومواضع ذكرها في القرآن الكريم والسُنة
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: القرآن الكريم فيه حقائق التربية الفاضلة وأُسس المدنية الخالدة.. ومعرفة أسماء الله تزيد الإيمان وتشرح الصدر
  • إقبال كبير على التسجيل في مسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم
  • خالد الجندي يوضح الفرق بين الحمد والشكر.. فيديو
  • خالد الجندي: الطعن فى السنة النبوية انتقاص من وحي الله لنبيه
  • خالد الجندي: التشكيك فى السنة النبوية طعن في وحي الله لنبيه
  • ما ينتظر أهل القرآن الكريم من جزاء